من الدرعية إلى جدة، معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر بينالسور يستكمل فعالياته

تستضيف وزارة الثقافة السعودية معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر بينالسور في دورته الثالثة في جدة، بالتعاون مع جامعة تريس دي فيبريرو الوطنية في الأرجنتين التي ابتكرت البينالي وطوّرته. فبعد أن استمرّ المعرض من 1 حتى 30 ديسمبر 2021، قررت الوزارة تمديده إلى نهاية شهر يناير 2022. يذكر أنّ السعودية تستضيف بينالسور في قصر خُزام في جدة، بعد أن كان قد اختتم أعماله في حي جاكس في الدرعية، في 15 نوفمبر 2021. إليكِ كلّ التفاصيل عن هذا المعرض العالمي وأهميته في ما يلي.

بينالسور هو بينالي للفن المعاصر متعدّد الأقطاب، يعمل كشبكةٍ مترابطة بالتعاون بين المتاحف، والمراكز الثقافيّة، والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقاً من أمريكا الجنوبيّة، وبتوجّه إبداعي مفاهيمي حرّ. تعدّ السعودية إحدى المحطات الدولية التي يتوقف عندها البينالي. يدعو بينالسور إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية، سعياً إلى المساهمة في نشوء منطق جديد للتداول الفنّيّ والاجتماعيّ على المستويين المحلي والعالمي. ينشئ بينالسور شبكة أفقية لربط الفنانين، والقيّمين، والفئات الاجتماعيّة من أصول ومسارات مختلفة ومتنوِّعة، منتجاً دوائر جديدة لتبادل المعرفة تحدث فقط في إطار هذا المشروع. ترتكز الأعمال الفنية في بينالسور العالمي على التفاعل مع المتلقي، لتصنع مساحة خاصة للتأمل والفهم والانطباع عن العمل، عبر ما تمنحه كل تجربة من فرصة للحضور الشخصي والاكتشاف والبحث، تعاود تمثيل إطار اللوحة والتصور. كان الافتتاح الأول لبينالي بينالسور في المتحف الإقليمي للفنون الجميلة في سالتا في الأرجنتين في 8 يوليو 2021، عبر معرض بعنوان La Escucha y los Vientos "السمع والرياح". يستمر المعرض في تنقله حول العالم مقدماً خلال رحلته العالمية برامج متعددة تتضمن: البودكاست، الطاولات المستديرة، محتوى التواصل الاجتماعيّ. تقام هذه البرامج بالتوازي مع نشاطاتٍ ميدانية متاحة للجميع حول العالم عبر الموقع الافتراضي، من خلال تطبيق بينالسور والقنوات الإلكترونية، للمشاركة في المناقشات، وزيارة المعارض عن بعد.

هي المرة الثاني التي تستضيف فيها السعودية معرض بينالسور العالمي، بعد أن استضافته وزارة الثقافة عام 2019 في المتحف الوطني في الرياض، ثمّ في حي جاكس في الدرعية من 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر 2021، وأخيراً في قصر خزام في جدة من 1 حتى يناير 2022. أقيم معرض بينالسور في إطار حرص وزارة الثقافة على توفير منصات إبداعية راقية لمتذوقي الفنون في المملكة، وخلق فرص التواصل بين المبدعين السعوديين ونظرائهم في العالم، لتعزيز التبادل الثقافي الدولي. لزيارة المعرض دعت الوزارة إلى الالتزام بالإجراءات والضوابط الاحترازية المعتمدة من قبل الجهات الصحية الرسمية، كإبراز الحالة الصحية في تطبيق توكلنا، وارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي داخل أروقة وأقسام المعرض. تضمّ فعاليات معرض بينالسور ما يلي:

• 30 عملاً لفنانين من مختلف العالم، من بينهم 5 فنانين سعوديين.
• تقوم فكرته الرئيسية على ظاهرة الصدى والرّجْعُ الصوتيّة، والتي تمّ اختيارها في هذا المعرض كاستعارةٍ تعبّر عن طرق انتقالنا الطبيعي عبر العالم بين التماثليّة والافتراضيّة بين بعدين هما الزمان والمكان، من خلال مختلف أنواع التجارب ما يؤدّي إلى انتقالٍ تُرسى فيه طرقٌ أخرى لتكوين الواقع.
• تتوزع الأعمال الفنية المشاركة على 4 محاور هي "في المكان وإزاء الزمان"، "تجاه الطبيعة واللا متوقع"، "في الأضواء والظلال"، و"في الوضع البشري".
• يضم أعمالاً إبداعية وفق نهج فريد، وأعماق فنيّة بانتظار الاستكشاف.
• يضم أعمالاً لفنانين سعوديين احتلت مكاناً مميزاً بين الأعمال العالمية المشاركة، وتضمنت الأسماء مشاركة كلاً من: مهند شونو ولينا قزاز وعهد العمودي وفلوة ناظر ودانية الصالح.
• يوفّر المعرض منصات إبداعية راقية لمتذوقي الفنون.
• يسعى إلى أن ينقل للمشاهد بُعداً شعريّاً لتدفّق الذات المعاصرة عبر نخبة متنوّعة من الفنّانين والأعمال.
• تدعو الأعمال المختارة الزائر إلى استكشاف فضاءات غـيـر معترَف بها على نحوٍ وافٍ، فيكتشفها خلال اجتيازه لها.