في هذه الحالات، أنتِ لستِ مجبرة على الإطلاق لتبرير مواقفكِ لأحد

مصدر الصورة: انستقرام Hello Emilie

"لا أريدها صديقتي، ماذا أقول؟"، "أريد أن أترك عملي، كيف أبرّر؟" لا داعي أن تقولي شيء أساساً! كم من مرّة نتراجع عن قرارات كنّا قد اتخذناها، فقط لأننا لا نعلم كيف نشرح موقفنا أو نخشى ملاحظات الطرف الآخر؟ قد نقوم أحياناً بأمور لا نريدها أو لا نقوم بما نريده لأننا لا نمتلك تبرير للآخرين، ومن قال أننا مُجبرين على التفسير؟! عزيزتي، قراراتكِ، خياراتكِ، ومعتقادتكِ تنبع من حرية شخصية، ولستِ مُجبرة على شرح موقفكِ أو قراركِ لأي شخص على هذه الأرض. قومي بما تريدينه، بما يعجبكِ ويريحكِ، it's nobody's business.

أنتِ مرتبطة، عزباء أو مطلقة، الأمر يعود لكِ ولكِ وحدكِ. ما من أحد يحق له أن يتدخل بهذا الموضوع أو أن يسألكِ لماذا أنتِ عزباء أو مطلّقة! وفي حال طُرح عليكِ هذا السؤال يوماً فيمكنكِ ببساطة عدم الإجابة أو القول أن هذا أمر خاص.

"اكتسبتُ بعض الوزن لأنني كنت محبطة في الفترة الأخيرة ولم أستطع التوقف عن الطعام"، "وجهي مُتعب لأنني لم أهتم ببشرتي في الأيام السابقة"... ومن قال لكِ أنكِ مُجبرة على التفسير؟ مظهركِ الخارجي يخصّكِ أنتِ فقط، لا تبرّريه لأحد، فهو أساساً لا يحدد قيمتكِ الذاتية!

موهبتكِ قد تخبّئ لكِ أموال هائلة، ماذا تنتظرين للإستفادة منها؟!

بعد الزواج، قد تُطرح عليكِ الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحمل، وربما أنتِ وزوجكِ لا تخططان للإنجاب في الوقت الحاضر لأسبابِ أو أخرى. لذا، كل ما تقولينه في هذه الحالة: لا نرغب بالإنجاب في الوقت الحاضر(نقطة على السطر) لا مجال للتبرير في موقف كهذا!

إن أردتِ يوماً ما التخلي عن وظيفتكِ التي تجني لكِ أموالاً هائلة، للالتحاق بحلم أو موهبة معينة، لا تتوقفي دقيقة واحدة وتفكري بماذا سيقوله الآخرون. أنتِ حرة، هذه حياتكِ أنتِ وليست حياتهم، القرار سينفعكِ أو يضرّكِ أنتِ وليس هم. لذا، لا تبرّري لأحد قراراتكِ المهنية.

الهروب ليس الحلّ! كيف تقولين لا للموعد الثاني؟

إن كان لديكِ هدف أم حلم معيّن ترغبين بتحقيقه، لكن تعتبرين أنه لا يعجب البعض، لا تفكّري بتبرير لإقناعهم. بما أنكِ أنتِ مقتنعة بهذا الهدف وتسعين جاهدة لتحقيقه، ما من أحد يحق له أن يتدخّل بما لا يعنيه.

ما من أحد يحق له أن يعلم من أين تأتين بأموالكِ، وأنتِ لستِ مضطرة على التفسير. هذا تعبكِ، جهدكِ واستثماركِ فليكن خاص بكِ وحدكِ.

الإستقلالية هي نوع من أنواع الحرية، فإن كنتِ فتاة راشدة وترغبين بالانتقال من منزل أهلكِ والعيش بمفردكِ، انتقلي من دون أن تبرّري أو تشرحي عن الأسباب. في بعض الأحيان، عندما نفكّر بالأسباب التي يجب أن نقولها للأشخاص لنبرر لهم تصرّفاتنا، نجد أنفسنا غير قادرين على شرح هذه الأسباب، فنتراجع عن القرار. لذا، منذ البداية تعلّمي أن تتخذي قراركِ وتنفذّيه من دون التفسير لأحد.

اللحظات التي نعيشها في حياتنا أكانت سعيدة أو حزينة لسنا مُجبرين على تفسيرها وشرح الأسباب ورائها. حاولي دائماً الإحتفاظ بحياة خاصة شخصية لا يتدخل فيها لا القريبين ولا البعيدين.