السعودية تُطلق فعالية بينالي الدرعية للفن المعاصر في دورتها الأولى

في ظل المبادرات التي تتبناها وزارة الثقافة السعودية لتحقيق رؤية 2030، تستعد مؤسسة بينالي الدرعية، والتي تأسست في عام 2020، لإطلاق دورتها الأولى من فعاليات بينالي الدرعية للفن المعاصر، تمتدّ لحوالي الـ100 يوم. البينالي بمثابة حدث عالمي يُقام كل عامين يحتفي بالفنون المعاصرة بالمملكة، ومن أبرزها الفنون البصرية، النحت، التصميم، النقوشات، الموسيقى وفن المسرح. إليكِ كل التفاصيل عن هذه الفعالية في ما يلي.

يُقام بينالي الدرعية، المعرض الدولي الأول الذي يحتفي بأشكال الفنون المعاصرة، في دورته الأولى في السعودية بدءاً من 11 ديسمبر 2021 وحتى 11 مارس 2022، وذلك في حي جاكس في منطقة الدرعية التي تُعرف بمواقعها التراثية العريقة. يمثل حي جاكس مركزاً ثقافياً رئيسياً لاحتضان المعارض الفنية طوال العام، وميداناً إبداعياً بارزاً لترسيخ أسس الحوار الثقافي وتعزيز التبادل الإبداعي بين الزوار من داخل المملكة وجميع أنحاء العالم، ضمن سلسلة من التجارب الفنية التفاعلية. كما يحتضن حي الطريف التاريخي الذي تأسس في القرن الخامس عشر، ومدرج ينضم إلى قائمة اليونسكو للمواقع التراثية العالمية.

في نفس الإطار، وإيماناً بالدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة بينالي الدرعية إسهاماً في غرس قيم الثقافة والفنون وتأكيد دورهما في تنمية المجتمعات وازدهارها، تخطط المؤسسة أيضاً لإقامة معرض آخر ضمن فعالية بينالي الدرعية، وهو بينالي الدرعية للفنون الإسلامية، والذي من المقرّر أن يقام في عام 2022.

من المتوقع أن يحقق بينالي الدرعية للفن المعاصر تفاعلاً واسعاً كونه أول معرض بينالي دولي يحتفي بأهم الفنون المعاصرة في مجالاتها المختلفة في السعودية. يعد المعرض منصة رائدة لرفع الوعي الثقافي وازدهار الأنشطة التراثية بالمملكة، كما يهدف لتوثيق الأحداث التاريخية المختلفة، وتعزيز الحوار الثقافي والترابط بين المجتمعات الدولية. تم تطوير بينالي الدرعية من قبل فريق عالمي مؤلف من نخبة دولية من المستشارين الفنيين، تحت قيادة فيليب تيناري، المدير العام لمركز UCCA للفن المعاصر في الصين. يتضمن البينالي ستة أقسام مختلفة للأعمال الفنية، من إبداع ما يقارب 70 فناناً عالمياً ومحلياً.

في نفس الإطار أكدت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية، أن الحدث بمثابة باكورة معارض الفنون المعاصرة والتي سيتم تنظيمها واستضافتها للمرة الأولى في المملكة، مما يدعو للشعور بالفخر. يقدم بينالي الدرعية منصّة ثقافية بحجم وقيمة كبيرة خلال هذه المرحلة، والتي تتخللها إنجازات نوعية ومحطات تطور وازدهار في القطاع الفني والثقافي المحلي في المملكة العربية السعودية. يجسد كذلك خطوة مهمة لدعم المواهب الفنية المحلية وتمكينها من استعراض أعمالها عبر حوار ثقافي مثمر، بمشاركة من نخبة من الفنانين المرموقين من جميع أنحاء العالم. لا شك أن البينالي سيكون قوة دافعة وحافزاً قوياً لتعزيز أوجه التبادل الثقافي، كما سيعزز الحوار المشترك والانفتاح على الآخرين، والذي يرسخ مكانة المجتمع الفني السعودي، كمنارة ثقافية ذات أهمية كبرى.