الأحلام هي قصص وصور تخلقها عقولنا أثناء النوم ويمكن أن تكون مسلية، ممتعة، رومانسية ، مزعجة، أو مخيفة.
لا يزال الباحثون منقسمين حتى يومنا هذا حول الأسباب التي تجعل الناس يحلمون بالطريقة التي يحلمون بها حيث يقترح البعض أن كل ذلك هو مظهر من مظاهر مشاعر الشخص بينما يجادل آخرون بأن الأحلام هي أفكار عشوائية تماماً.
يقول علماء آخرون أن الأحلام هي أكثر من آلية تحضيرية لمساعدتك على الإستعداد للعودة إلى العالم الواقعي. يعتقد Freud أن الأحلام تشكل نافذة على اللاوعي لدينا، وتشير بعض الدراسات الأخرى إلى أنه ربما الحلم يقصد شيء ما في الواقع.
على الرغم من أن الأحلام لا تزال موضع الكثير من الأبحاث والدراسات لكن ما يتفق عليه الجميع هو الحالة التي يمر بها الجسم أثناء مرحلة الحلم، هذا ما يحدث بالضبط!
- كل شيء يبدأ بجذع الدماغ، الذي ينقلك إلى وضع السكون، وبمجرد أن يصل الجسم إلى مرحلة حركة العين السريعة- يغلق حركة العضلات حيث يصبح كل شيء في الجسم ما عدا العين مشلول مؤقت وذلك حتى لا يتصرف الجسم حسبما يرى في الحلم فيؤذي نفسه.
- السبب وراء شعوركِ بالخوف أو الحزن أو السعادة أثناء الحلم هو أن الأحلام تتفاعل مع اللوزة الدماغية وهي الجزء في المخ المسؤول عن معالجة العواطف مثل الخوف والغضب والمتعة.
- على الرغم من أن العين مغلقة أثناء الحلم، إلا أن القشرة البصرية للدماغ تقوم بمعالجة البيانات البصرية فيصبح كل ما يراه الشخص النائم أثناء الحلم وكأنه حقيقة وواقع يعيش به ويتفاعل معه.
هناك العديد من النظريات حول سبب حلمنا. هل الأحلام مجرد جزء من دورة النوم، أم أنها تخدم غرض آخر؟ تتضمن التفسيرات المحتملة ما يلي:
- تمثّل الأحلام رغبات اللاوعي
- الحلم هو عبارة عن تفسير إشارات عشوائية من الدماغ والجسم أثناء النوم
- دمج ومعالجة المعلومات التي تم جمعها خلال اليوم
مع إختلاف الآراء وتعددها، يتفق العلماء أن جميع الناس يقضون حوالي ساعة إلى ساعتين كل ليلة في مرحلة حركة العين السريعة أو الحلم، وهذا ينفي ما يزعمه البعض من أن نومهم يخلو في كثير من الأحيان من الأحلام. فما السبب؟ معظم الناس لا يتذكرون أحلامهم. في حين لم يتمكن الخبراء من تحديد سبب هذا بالضبط، لكن ما اقترحه البعض هو أن ذلك يمكن أن يكون آلية دفاعية لأن إذا تذكر الإنسان كل شيء يحلم به، فقد يواجه عقله صعوبة في التمييز بين الأحداث الفعلية والأحلام.
