يعتقد الكثير من الناس أن التعرق يساعد في طرد السموم من الجسم. لكن اثبتت احدث الدراسات ان تعرّق الجسم ليس بالوسيلة الجيدة لإزالة السموم منه. كيف ذلك؟ في البداية دعينا نتعرف على اسباب التعرق.
ما هي اسباب التعرق؟
التعرق هو وظيفة جسدية طبيعية لعمل توازن بين حرارة الجسم الداخلية والخارجية. قد ينتج التعرق عن ممارسة انشطة بدنية شاقة، كالاحماء أو يمكن التعرق عند مواجهة مواقف انفعالية أو قد يكون وراثياً بسبب وجود جين لديكِ يسبب التعرق الزائد. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون أحد أسباب التعرق هو وجود خلل في غدد الجسم، كالغدة الدرقية أو الغدد الصماء أو الإصابة بالسكري أو بلوغكِ سن اليأس، مما يعرضكِ لهبات ساخنة ينتج عنها زيادة التعرق نظراً للجو الحار.
هل يعمل التعرق على تنظيف الجسم من السموم؟
وفقاً للنتائج الجديدة لإحدى الدراسات التي نشرت مؤخراً في مجلة البيئة الدولية the journal Environment International، تبيّن أن عدد الملوثات التي يطلقها الجسم عند التعرق ضئيلة للغاية. يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن العرق يتكون اساساً من الماء والمعادن ويحمل كمية قليلة جداً من المواد السامة. عند مقارنة السموم التي تفرزها بشرتكِ عن طريق التعرق، فهي ضئيلة للغاية بالنسبة للسموم التي تطردها الكِلى والكبد، وذلك، لأن معظم السموم قابلة للذوبان في الدهون وبالتالي لا تذوب في العرق الذي يتكون من 99% من الماء.
في نفس السياق، أفادت الدراسة أن التعرق الزائد نتيجة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لمدّة 45 دقيقة على الأقل يومياً، سيجعل جسمكِ يفرز ما بين 1 إلى 2 لتر من العرق. ومع ذلك، فإن كمية السموم التي تخرج من جسمكِ أثناء التعرق لا تصل إلى نسبة 1% من السموم التي يمتصها الجسم يومياً.