close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية
مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!

 رينا الياس
28 يوليو 2025

لطالما كانت مدينة Cannes في مخيّلتي، من خلال الأفلام، عروض الأزياء، وأسلوب الحياة المميّز للريفيرا الفرنسيّة. عندما اختبرتها للمرّة الأولى، شعرتُ وكأنّني أدخل إلى لوحة الإلهام التي كنتُ أحملها في ذهني لسنوات. ولم تكن هناك طريقة أفضل للانغماس في هذه التجربة من الوصول إلى Le Grand Jardin Cannes التابع لمجموعة Ultima Collection، وهو العقار الخاص الوحيد على جزيرة Sainte-Marguerite. على مدى 3 أيّام، عشتُ الحلم الذي لطالما تخيّلته: صباحات مشمسة، نزهات في حدائق تعبق برائحة الليمون، وشعور غريب بأنّني في مكان خارج الخريطة تماماً، ولكنّه في قلب الريفييرا الساحرة.

اليوم الأوّل: بداية عيش الحلم!

وصلتُ إلى الجزيرة على متن قارب، في رحلة قصيرة استغرقت 10 دقائق فقط من الساحل، لكنّها بدت وكأنّها عبور إلى عالم آخر. لم يكتفِ Le Grand Jardin باستقبالي، بل جذبني إلى قلب أسطورته؛ ملاذ يعود إلى القرن 13، كان في ما مضى تحت حكم الملوك، واليوم يختبئ بعيداً عن الأنظار.

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

بمجرّد أن وطأت قدماي أرض الجزيرة، شعرتُ وكأنّني أعيش بين صفحات التاريخ، تحيط بي أجواء من الفخامة في كلّ اتجاه. غرفتي كانت تطلّ على حديقة غنيّة بأشجار الفاكهة والخضار التي نضجت تحت أشعة الشمس، والتي استمتعتُ بمذاقها لاحقاً خلال تناول الأطباق. توجّهتُ مباشرة إلى الشاطئ القريب، وتمدّدتُ تحت الشمس أراقب اليخوت وهي تنساب على سطح الماء بهدوء. عندما تحوّلت السماء إلى لوحة ذهبيّة، توجّهت لتناول العشاء بجانب الحصن القديم، حيث قدّم لي الشيف الخاص أطباقاً طازجة نابضة بالنكهات، استمتعتُ بها أمام المشهد الساحر لغروب الشمس.

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

اليوم الثاني: عطر، سكون، وعناية بالنفس

بدأ يومي الثاني بفطور في Governor’s House، بجانب نافذة تطلّ على بركة تسبح فيها أسماك الكوي بهدوء يشبه سكينة هذا الصباح الاستثنائيّ.

من أجمل التجارب التي اختبرتها خلال رحلتي كانت ورشة العطور الخاصّة مع دار Fragonard. أقيمت للمرّة الأولى خارج متاجرهم، وتعرّفتُ خلالها على نفحات مثل البرتقال المرّ والخزامى. كلّ رائحة أيقظت في داخلي ذكرى مختلفة. وفي نهاية التجربة، صنعتُ عطري الخاص... زجاجة تحمل لحظاتٍ مميّزة من الـCôte d’Azur، أعود بها إلى منزلي.

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

بعد الظهر، حان وقت الاسترخاء التام. دخلتُ إلى السبا لجلسة تدليك عميقة وهادئة، تلتها جلسة عناية بالبشرة، باستخدام مستحضرات من Augustinus Bader وSeed to Skin. تجربة مترفة بكلّ معنى الكلمة!

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

اليوم الثالث: يوغا، تسوّق، واحتفال تحت الشمس

كان اليوم الثالث كلّ ما تمنّيته من يوم صيفيّ مثاليّ. بدأ بجلسة يوغا صباحيّة قرب المسبح مع المدرّبة Pauline Lheureux، وسط إطلالة ساحرة على البحر والحصن القديم... مشهد هادئ وحالم عند الساعة 8 صباحاً.

طلبت المدرّبة اختيار كلمة أحتفظ بها طيلة اليوم. اخترتُ كلمة "امتنان"... للهدوء، المناظر التي تحيط بي، والتواجد في هذا المكان الرائع.

مدينة Cannes: حلم خاص على ضفاف الريفييرا الفرنسيّة!
play icon

بعد الفطور، توجّهتُ إلى شارع La Croisette للتسوّق (نعم، أنفقتُ الكثير من المال، ولست نادمة إطلاقاً). اكتشفتُ مدينة مليئة بالمفاجآت: من المتاجر الفاخرة إلى الكنوز المخفيّة بين الشوارع المظلّلة بأشجار النخيل.

بعد هذا الصباح المُمتع، حان وقت الغداء في مطعم La Guérite، المطلّ على الشاطئ الصخريّ لجزيرة Sainte-Marguerite، حيث استمتعت بتناول المأكولات البحريّة الطازجة تحت أشعة الشمس. وبحلول بعد الظهر، تحوّل المكان إلى احتفال بكلّ معنى الكلمة... موسيقى، رقص، ونسيم البحر يلامس شعري، وكأنّني في مشهدٍ من فيلم. اختتمتُ هذا اليوم بعشاء أخير تحت النجوم في Le Grand Jardin، وانغمست في هذه التجربة إلى أقصى حدّ، كأنّني لا أريدها أن تنتهي!