"مَن هي المرأة المتمكّنة؟" سؤال لا يمكن حصره في جوابٍ واحدٍ، فهو عبارة عن لوحات متعدّدة تلوّنها تجارب كلّ امرأة. تختلف المعايير وتتعدّد الرؤى، فكلّ امرأة ترى تمكّنها من منظور مختلف، سواء في النجاح المهنيّ، أو التوازن العاطفيّ، أو القدرة على التكيّف مع التحدّيات. في هذا السياق، سنكتشف معاً مَن هي المرأة المتمكّنة من منظور فريق "جمالكِ"!
ماريانا شهوان - محرّرة موضة وجمال: المرأة القادرة على التكيّف...

أول مَن يخطر في بالي عند الحديث عن المرأة المتمكّنة، هي تلك التي تتمتّع بالمرونة والقدرة على التكيّف مع تغيّرات الحياة. تلك المهارة تمكّنها من الاستمرار في التقدّم حتّى في الأوقات الصعبة، والحفاظ على التوازن بين مختلف جوانب حياتها. بالنسبة لي، عندما أصبحتُ أمّاً، شعرتُ بأنّ هذه المهارات أصبحت أكثر أهميّة. جاءت الأمومة مع تحدّيات جديدة تطلّبت منّي التكيّف بسرعة لأوازن بين مسؤوليّاتي كأمّ، إمرأة عاملة، وإمرأة تريد تطوير نفسها. أصبحتُ أكثر قدرة على إدارة كلّ جانب من جوانب حياتي من دون أن أفقد هويّتي وطاقتي.
ساندرا العبّود - محرّرة لايف ستايل: المرأة الصادقة مع نفسها!

هي تلك التي تعرف مَن تكون، تعيش وفق قناعاتها، لا وفق توقّعات المجتمع. تمكّنها، لا تقيسه بالإنجازات أو الأدوار التي تؤدّيها، بل بقدرتها على إيجاد نفسها وإيجاد السعادة خلال الرحلة. قد تكون أمّ، ربّة منزل، قائدة، سيّدة أعمال، فنّانة... المنصب غير مهمّ لها، فهي تُدرك أنّ قيمتها لا تحدّدها أيّة معايير مفروضة، بل يحدّدها قرارها بأن تعيش حياتها بشروطها.
ماريا صليبا - Social Media Specialist: المرأة التي ترفع النساء الأخريات

المرأة المتمكّنة هي التي تدعم غيرها من النساء، تنشر المعرفة وترفض أي شكل من أشكال التمييز. ترى في النساء شريكات في النجاح، لا منافسات، وتؤمن بأن القوّة الحقيقية تكمن في التعاون لا في التنافس. بالنسبة لي، أحرص دائماً على دعم المشاريع النسائية، والاستماع إلى قصص نجاح سيّدات ملهمات والاحتفال بإنجازاتهنّ. أرى بأن التمكين دائرة متواصلة—كلّما ارتقت امرأة، ساعدت غيرها على الصعود، ممّا يخلق مستقبلاً أكثر قوّة وإنصافاً للجميع.
سوزان النوّار - رئيسة تحرير: المرأة التي أتقنت قول "لا"!

كلمة من حرفين فقط، لكنّ قولها يتطلّب جبالاً من الشجاعة والايمان بالنفس، في مجتمعات ذكوريّة بُنيت على قياس امرأةٍ لا تعرف الاعتراض! المرأة المتمكّنة هي تلك التي تقول لا لمحيطٍ يريد تحجيمها، لرجلٍ يرغب بتملّكها، لعملٍ لا يريدها أن تتقدّم، لعائلةٍ تأخذ منها ولا تعطيها، لأصدقاءٍ لا يضيفون شيئاً لحياتها، لقوانين وعادات تعاملها على أنّها إنسانٌ أقلّ قيمة... تجيب بـ"لا" لأنّها ببساطة لا ترغب بالقيام بمهمّةٍ ما أو مسايرة أحد ما... تقول "لا" ولا تخشى عواقب هذه الكلمة، وما أكثرها! أهميّة هذه الكلمة تكمن في أنّ اللحظة التي تصبح المرأة قادرة على قولها، فذلك يعني أنّها تمكّنت من إدارة حياتها كما تريد، وأنّها أخذت نفسها إلى برّ الأمان.
يارا زغيب - منسّقة إنتاج: المرأة المستقلّة ماديّاً!

المرأة المتمكّنة هي المستقلة ماديّاً التي تمتلك المهارة في إدارة أموالها والاستثمار بذكاء، ما يتيح لها بناء ثروتها الخاصّة من دون الاعتماد على أي شخص. لا تحتاج المرأة المتمكّنة إلى شريك لضمان استقرارها الماليّ، بل تضع خططاً مدروسة لتنمية مواردها وتأمين مستقبلها. تدرك قيمة الاستقلال المالي وتخصص جزءاً من دخلها لاستثمارات ناجحة، ما يمنحها حرية اتخاذ قراراتها من دون قيود. قد تحتاج إلى دعم أسرتها ماديّاً، لكنّها تحرص دائماً على الاحتفاظ بجزء من أموالها لتلبية احتياجاتها والاستمتاع بحياتها وفق شروطها الخاصة. بالنسبة إلى المرأة المتمكّنة، الاستقلال المالي هو مفتاح حريتها الحقيقية وقدرتها على رسم حياتها كما تريد.
ريتا طانيوس - نائب مدير التحرير: المرأة المهووسة بأحلامها!

تنهض كلّ صباح لتقترب خطوة إضافيّة من تحقيق أحلامها. تصنع رؤيتها المستقبليّة بيدها وتحوّلها إلى واقع، لتخلق النسخة الأفضل من نفسها. تثق بقدرتها على التقدّم، تحتضن نفسها بكلّ مراحلها، وتثق أنّها ستأخذ نفسها إلى حيث تريد. لا تهاب المجازفة، بل على العكس، تجد فيها مغامرة ومُتعة لإثبات قوّتها وإرادتها. في داخل كلّ منّا، امرأة متمكّنة تنتظر الفرصة المناسبة لتظهر وتحقّق حلمها.
ماريا رعد - صانعة محتوى: المرأة التي تنهض أقوى بعد كلّ سقطة!

هي المرأة التي تبقى مثابرة رغم النكسات! تنهض بعد كلّ سقطة، لا تيأس من المحاولة من جديد. تُحوّل كلّ صعوبةٍ إلى فرصةٍ جديدةٍ للنموّ لأنّها تُؤمن بقدرتها على التغيير. تمتلك القدرة على التأقلم، التخطي والتأثير. تتعامل مع التحديّات بعقلانية وتصنع من كلّ تجربة درساً. المرأة المتمكنة تبقى مُصرّة على النجاح، لأنّها تعرف أنّ قوّتها تكمن في قدرتها على النهوض مجدّداً.
جورج مطر - Videographer/Video Editor: المرأة التي لا تحتاج إلى مَن يرفعها!

قد يكون وجود الشريك، الأصدقاء أو العائلة قيمة مضافة في حياة كلّ امرأة، لكنّها لا تعتمد على أحد ليرفعها. هي قادرة على مواجهة الحياة بمفردها، تتكّل على نفسها، وتعرف كيف تكون سنداً لنفسها في كلّ الظروف. حتى لو وجدت نفسها في جزيرة ما لوحدها، فهي تعرف تماماً كيف تتواصل مع ذاتها، ترفع معنويّاتها وتمضي قدماً، لأنّها تدرك أنّها الشخص الوحيد الذي سيبقى معها دائماً.
ريم الحدّاد - محرّرة: المرأة التي تجدُ القوّة في العطاء

المرأة المتمكّنة هي تلك التي تجد سعادتها في العطاء، وتستمدّ قوّتها من الحبّ. أمّي هي المثال الحيّ لهذه المرأة؛ فهي تفرح عندما تمنح حبّها واهتمامها لمَن حولها، لكنّها لا تنسى نفسها أبداً. تعرف كيف تخلق توازناً بين الإهتمام بنفسها وبعائلتها، لتقود حياتها بثبات من دون أن تفقد قوّتها وشغفها. كثيرة هنّ الأمهات اللواتي يشبهنها، يمنحن الحبّ من دون حدود، لكنهنّ يدركن أن الإعتناء بالذات سرّ توازنهنّ ليستمرّ عطاؤهنّ.
جون طبّاه - Head of Video Department: المرأة "الصعبة"!

قد يُثير هذا العنوان دهشتكِ، لكنّه يعكس حقيقة تتخطّى الفكرة السائدة بأن "الصعوبة" صفة سلبية. في الواقع، تُعتبر المرأة المتمكّنة "صعبة" لأنّها ترفض أن تُحصر في قوالب المجتمع الضيّقة. لا تخضع للتسميات أو الأدوار التقليديّة، بل تعيد تشكيل العالم من حولها. هي "صعبة" لأنّها لا ترضى بالمعايير العادية، وليس من السهل إقناعها بما لا يتوافق مع قيمها وطموحها.
سينتيا جعجع - محرّرة: المرأة التي تدركُ قيمة نفسها!

المرأة المتمكّنة ليست مجرّد صفة تُمنح أو تُحدد بمعايير ثابتة، بل هي حقيقة تعيشها كلّ امرأة بطريقتها الخاصّة. لم يسبق لي أن نظرت إلى امرأة ولم أرَ فيها قوّة التمكّن، لأنّنا ببساطة جوهر الحياة ورونقها. نحن نقدّر أنفسنا عندما نحترم ذواتنا من الداخل، نرفض التنازل عن حقوقنا، نضع حدوداً واضحة لكلّ مَن يزعجنا، ونختار ما يتماشى مع قناعاتنا من دون خوف من الأحكام الخارجية.