الإهتمام ببشرتي يوميّاً وتأمين كلّ العناية اللازمة لها، حقيقتان من الصعب تطبيقهما على أرض الواقع. في كلّ صباح، يقتصر روتيني الجمالي على غسل وجهي سريعاً، تطبيق سيروم مرطّب، وفي بعض الأحيان أتذكّر وضع كريم الواقي من الشمس. أنا بخيلة بحقّ بشرتي، لا أكرّس لها الوقت الكافي لتدليلها، وقد يكون سبب هذا الإهمال أنّني لم يسبق أن عانيت من مشاكل جلديّة خطيرة. لكن مع بداية العام 2017، شعرت أنّني أظلمها، وأنّ الوقت قد حان لتطوير روتيني الجماليّ، وأعني بالتطوير دخول الآلة إلى نظامٍ جديد. وقع اختياري على جهاز Clarisonic Mia 2 الخاصّ بتنظيف البشرة وبدأت تجربتي التي أحببت مشاركتها مع قارئات jamalouki.net.
اليوم الأوّل: كان يوم عطلة، ملكت الوقت الكافي للنوم... بعد احتساء القهوة، حماسي دفعني للبدء مباشرةً باستخدام الجهاز. طريقة الإستخدام سهلة، وضعت كميّة صغيرة من الكريم المنظّف وسط الفرشاة المعلّقة بالجهاز، قمت بترطيب وجهي بالمياه وضغطت على زر التحكّم. على وجهي، تكوّنت سريعاً رغوة بيضاء بفعل دوران الفرشاة، شعرت وكأنّ بشرتي تخضع لعمليّة تعقيم من الأعماق. 30 ثانية لمنطقة اليسار و30 أخرى للجهة الثانية. ثمّ ركّزت على أنفي وفي قلبي رغبة بإزالة كلّ الرؤوس السوداء الصغيرة. أخيراً، غسلت وجهي بالمياه الفاترة وجفّفته بمنشفة قطنيّة. رحت أسأل أفراد عائلتي ما إذا كان تغيير معيّن قد ظهر على وجهي، إلّا أنّ أحداً لم يلاحظ الفرق.
اليوم الثاني: اختصرت بعض الوقت من التنظيف كي لا أتأخّر بالوصول إلى عملي، ثمّ طبّقت مكياجاً خفيفاً وانطلقت. قبل الخروج، قمت بشحن الجهاز كي أعود وأستخدمه لاحقاً دون أن تفرغ البطاريّة.
اليوم الثالث: في الصباح، نسيت كليّاً أمر تنظيف بشرتي، لكن في المساء قمت بالتعويض عن هذا الإهمال. خصّصت 10 دقائق لاستخدام جهاز Clarisonic، ولاحظت أنّ الرغوة ظهرت بلون كريم الأساس بالرغم من اعتقادي بأنّني قمت بإزالة المكياج جيّداً. هذا يعني أنّ الجهاز يحتّم تنظيف البشرة بالكامل من رواسب المكياج غير الظاهرة.
اليوم الرابع: هل فعلاً يختلف تنظيف الوجه يدويّاً عن التنظيف آليّاً؟ جرّبت الطريقتين في هذا اليوم، فلم أستخدم الجهاز صباحاً بل مرّة واحدة مساءً. النتيجة: شعرت بالإنتعاش التام مساءً خصوصاً أنّ الجهاز يقوم بتدليك البشرة مما يؤمّن استرخاءً ويزيل التشنّج. كأنّ فلتر سناب شات واقعيّ دخل إلى حياتي!
اليوم الخامس: المرآة هنا، كشفت بالفعل عن تحسّنٍ واضح، بدت بشرتي أكثر نضارة وبات ملمسها أكثر نعومة. لمست نتيجة مرضية حتى الآن، شجّعتني على عدم الاستسلام، والتزمت أكثر وأكثر بهذا الروتين الجماليّ.
اليوم السادس: اندفاعي المفرط، جعلني أقوم بتنظيف وجهي هذا اليوم مرتين صباحاً ومساءً بواسطة جهاز Clarisonic. انعكست نظافة بشرتي إيجاباً على وجهي وقد سألتني زميلتي في العمل ما إذا كنت أستخدم كريم أساس جديد، لأنّ وجهي أصبح أكثر إشراقة.
اليوم السابع: من حسن الحظّ، الجهاز مزوّد برأس فرشاة ثانٍ يمكن تغييره، فشقيقتي تريد استخدامه بعد أن لاحظت نضارة وجهي!
النتيجة: لا أعتقد أنّ بشرتي قد عاينت سابقاً تنظيفاً كاملاً وترطيباً منعشاً إلى هذه الدرجة. هذا الروتين الجمالي اليوميّ، سيؤمّن حصانة مستقبليّة لبشرتي ضدّ التلوث بفضل التنظيف العميق وضدّ التجاعيد أيضاً بفضل التدليك الرقيق. كلّ ما عليّ فعله هو معاهدة نفسي بالالتزام، والباقي سيقوم به الجهاز.