طنين الأذن يتعبكِ، يفسد ليلتكِ ويشوّش تفكيركِ، فيضعكِ على حافّة الانهيار. إنّه نوع من أنواع الاضطرابات في السمع، يجعلكِ تسمعين من الداخل ضجيجاً أو صفيراً أو، أسوأ من ذلك، رنين أجراس. يقول الطبيب Jacques Juda، اختصاصيّ الأنف والأذن والحنجرة في المنتجع الصحيّ إنّه "إذا لم يتمكّن الطبّ من توفير علاجٍ لهذه المشكلة، يمكن على الأقلّ تخفيفها والتعايش معها". يقع المركز في أعالي إقليم البرانيس الأطلسيّة، يُعنى بمعالجة التهابات الجهاز التنفسيّ، وقد ابتكر مؤخّراً برنامجاً لمواجهة طنين الأذن.
الاسترخاء لإدارة التوتّر
الخطوة الأولى في هذا البرنامج هي اتّباع نمط حياةٍ صحيّ. يفسّر الدكتور Juda أنّ "تناول المشروبات المنشّطة والأطعمة المالحة جدّاً أو الغنيّة بالدهون، والتدخين، كلّها عاداتٌ سيّئة تؤدّي إلى تفاقم مشكلة طنين الأذن. لذا يجب الامتناع عنها، ممارسة الرياضة ومراقبة مستويات الكوليسترول، فانسدادٌ بسيط في الشرايين يمنع تدفّق الدم جيّداً إلى الأذن". يترافق البرنامج مع دعمٍ شاملٍ للمرأة لمساعدتها على إدارة التوتّر الذي يسبّبه طنين الأذن، فيقدّم جلسات استرخاء، كي كونغ، يوغا وسوفرولوجيا. ويضيف: "تساعد مجموعات النقاش والاستشارات النفسيّة على معرفة الخطوات الأساسيّة للتخلّص من الشعور بالعزلة الذي يولّده طنين الأذن". ويوصي أيضاً بالجمع بين فوائد هذا البرنامج وعلاج الأنف والأذن والحنجرة.
يستخدم المركز مصادر مياهٍ غنيّة بمركّبات الكبريت ويقدّم علاجات غسل الأنف ورشّه، الاستنشاق، الهباء الجويّ والنفخ لفتح قناة أوستاكي، المتخصّصة بتنظيف القنوات وتجديد الغشاء المخاطيّ. لا تعمل هذه المياه مباشرةً على معالجة طنين الأذن المرتبط بالأذن الداخليّة، بل تستهدف الغشاء المخاطيّ المرتبط بالأذن الوسطى، أمّا تنظيف الجهاز التنفسيّ، فيساعد على تحسين توازن الضغط في الأذن الداخليّة، ما يخفّف الطنين. ولا ننسى أهميّة الاسترخاء الذي توفّره الحمّامات وجلسات التدليك في هذا المنتجع الصحيّ الفريد في بلاد الباسك.
إقرئي أيضاً: منتجع Thermes Marins:أريحي ظهركِ
منتحع Thalgo في منطقة لوار الأطلسيّة تخلّصي من التوتّر