هي سعوديّة كسرت القواعد والتقاليد لتصبح لاعبة كرة قدم تخطّت بإنجازاتها الحدود. هي سجى كمال، لاعبة ناشطة في فريق أرسنال الإنجليزي للسيّدات، نقلت صورة السيّدة العربيّة إلى أنحاء العالم من منظار مختلف. أشهر قليلة تفصلنا عن تطبيق قرار السماح للمرأة السعوديّة بالقيادة، فما رأي هذه اللاعبة بهذه الخطوة؟ سجى كمال تجيب عن أسئلتنا في جلسة حوار سريعة.
ما رأيكِ بقرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة؟
لقد كنّا جميعاً نعلم أن هذا التنظيم الجديد سيحدث في نهاية المطاف، إذ كانت مجرّد مسألة وقت. يمكننا الآن أن نصبح أعضاء أكثر إنتاجية في المجتمع، فنحن بتنا قادرين على التحرّك بحرّية أكبر وبشكلٍ أفضل موفّرين الوقت والمال. أوقات شيّقة بانتظارنا على التأكيد!
ما الدور الذي سيلعبه هذا القرار في دعم إمكانات المرأة السعوديّة في مجتمعها وفي تسليط الضوء عليها عالمياً؟
قد يبدو هذا القانون الجديد خطوة مينيماليّة بالنسبة لباقي العالم، لكن بالنسبة للنساء السعوديّات، فهذا التغيير هو حتماً خطوة كبيرة نحو الأمام وتجسيد أكبر لتنمية المرأة وحريّة تحرّكها وتنقّلها. أعتقد أن المملكة العربيّة السعوديّة تستقطب بالإجمال انتباهاً دولياً هائلاً وكذلك المرأة السعوديّة (على وجه التحديد)، وهذا هو الوقت المناسب لرؤية ما نحن عليه وما يمكن أن نحقّقه. لقد مللنا من سماع أنّنا مضطّهدات. لم نكن أبداً! إنّه مجرّد تحوّل جديد في وسائل الإعلام وتحوّل جديد لنا اجتماعياً في نظر الجمهور.
برأيكِ ما هو القرار التالي الذي يجب أن يصدر فيكون أيضاً خطوة إيجابية في مسيرة المرأة السعودية؟
أنا شخصياً أحب أن أرى قانون وصاية الذكور ينحلّ تماماً. الكثير من النساء، بما في ذلك أنا، تعرّضن لسوء المعاملة من خلال هذا القانون، بمعنى ممارسة هذه السلطة علينا بطريقةٍ خاطئة. حظر السفر والإعتماد الكامل على الرجال في اتّخاذ القرارات الشخصيّة يعوّق تنميتنا ويهدّد حرّيتنا كسيّدات راشدات وناضجات.
ماذا تنصحين المرأة السعودية فيما يتعلّق بالقيادة؟
استعدّي جيّداً، احصلي على ترخيص قيادة رسميّ، وقومي بكامل الخطوات اللازمة لإتمام العمليّة والتأكّد من أنّكِ متمكّنة من القيام بكلّ الأساسيّات وحتّى تغيير إطارات سيّارتكِ. احفظي أرقام جميع خطوط المساعدة المباشرة وشرطة المرور. ابني نظام الدعم الخاص بكِ مع سيدات أخريات في المجتمع، بما في ذلك التوجّه إلى مكان العمل في سيّارة واحدة مع زميلات يسكنّ على مسافة قريبة منكِ. استمتعي ولا تخافي.
أوّل شخص ستأخذينه معكِ في مشوار بالسيّارة:
صديقتي المقرّبة مشاعل لأنّنا معتادات على القيادة في دبي، والآن يمكننا أن نخوض التجربة نفسها ونتذكّر الأيام الخوالي لكن هذه المرّة في الرّياض.
أوّل وجهة غير اعتياديّة ستتوجّهين إليها وأنتِ تقودين
رحلات بعيدة في السيّارة لاستكشاف مناطق مختلفة لم نزرها من قبل في المملكة العربيّة السعوديّة.
سيّارتكِ المفضّلة:
أنا مهووسة بالسيّارات الرباعيّة الدفع، لكنّني الآن أقود سيّارة BMW M3 رياضيّة. إن أردتُ أن أحلم وأفكّر في امتلاك سيّارة ثانية، فأنا حتماً أختار موديل من صناعة ألمانيّة. أنا أعشق سيّارة Aventador Lamborghini، لكنّ شوارع الرياض تتطلّب سيّارة عمليّة وعندها أختار سيّارة كبيرة الحجم ذات دفع رباعي أخصّصها لتتلاءم مع أسلوبي.
لون سيّارتكِ المفضّل:
أحبّ اللون الأسود لكنّ سيارتي ولأسباب خارجة عن إرادتي فضيّة مائلة إلى الأزرق.
الأمر الوحيد الذي لا تتخلّين عنه في السيارة:
البخّور المحمول الذي يمكن وصله إلى شاحن السيّارة، كذلك شاحن هاتفي وكابل الذي يصل المحمول براديو السيّارة.
أكثر ما تخافين منه خلال القيادة:
الجِمال والحيوانات الضالة التي تعترض طريقنا خلال الرحلات في السعوديّة والتي يجب أن أتجنّبها. أمّا في المدن المحليّة، فأخاف من الاختناقات المروريّة والزحمة وكذلك الشباب الذين يجدون متعة في مضايقة السائقات الجدد على الطرق. لهذا السبب نحن متحمّسات لرؤية اللوائح الجديدة الصارمة والعقوبات التي ستطبّق ابتداءً من يونيو ضد الرجال الذين يزعجون النساء.
إقرئي أيضاً: سخاء عبدول: بكيْتُ حين سمعت بقرار السماح للمرأة السعوديّة بالقيادة
