تعليقات ساخرة وانتقادات لاذعة تطال المرأة في الحياة اليومية الاجتماعية وعلى أصعدة مختلفة خصوصاً في الدول العربية. أمّا ذنبها الوحيد فهو أنّها تعيش في مجتمعات ذكورية! هذا ليس موضوعنا اليوم لكن لا يمكن أن ننكر أنّ قيادة المرأة في هكذا مجتمعات تعرّضها لكثير من الانتقادات التي تعتبر النساء غير متمكّنات من قيادة سيّارة والتي قد تعارض حتّى حقّها في هذه الخطوة. المرأة السعودية انضمّت إلى النساء المعرّضات لهذا النوع من الانتقادات بعد السماح لها بقيادة السيّارة (إضغطي هنا للمزيد عن هذا القرار). تعليقات المجتمع حول هذه الخطوة قد تكون مستفزّة كثيراً، فكيف تتصرّفين مع منتقدي قيادة المرأة للسيارة؟
بماذا ينصحكِ علم النفس:
يجمع علماء النفس حول العالم على نصيحتين في ما يتعلّق بكيفية التصرّف تجاه المنتقدين بشكل عام:
- حاولي ضبط مشاعركِ وعدم إبراز إنزعاجكِ، غضبكِ أو حزنكِ.
- لا تأخذي الأمور على محمل شخصي ولا تفكّري بأنّكِ الوحيدة المستهدفة في هذا الانتقاد.
بعيداً عمّا ينصح به علم النفس، فتيات "جمالكِ" كان لهنّ رأي آخر حول هذا الموضوع. ما إن طُرح السؤال عليهنّ حتّى انتفضن وأجمعنَ على أنّ المرأة قادرة تماماً كالرجل أن تقود السيّارة وأنّ ردّهنّ على منتقضي قيادة المرأة للسيارة هو ببساطة بالتصرّفات وتحديداً عبر إثبات أنّ هذه الانتقادات فارغة ولا صحّة لها.
بالفعل، الردّ الأفضل والتصرّف الأنسب تجاه هكذا نوع من الانتقادات هو ليس الردّ بالكلام إنّما بإتقان القيادة وقواعدها بشكل جيّد. الإطّلاع على عالم قيادة السيّارات أمر أساسيّ إذا أردتِ أن تبرهني أنّ المنتقدين ليسوا على صواب، لذلك كلّما تسنّت لكِ الفرصة في تعلّم أيّ معلومة إضافية حول قيادة السيّارة استفيدي منها إلى أقصى الحدود وطبّقيها. أثبتي من وراء مقود السيّارة أنّكِ متمكّنة وأنّكِ أهل للقيام بهذه الخطوة التي تُعتبر حقّ من حقوقكِ. لا تتجاهلي الانتقادات، أنصتي إلى أصحابها واجعليهم يعيدون التفكير مرّتين بما نطقوا به من خلال القيام بما أنتِ مقتنعة به وهو القيادة بشكل صحيح ووفق القواعد والأصول. هذا الأمر بطبيعة الحال يُسكت أصحاب التعليقات الساخرة ويثبت أنّ كلامهم لا محلّ له من الإعراب!
إقرئي أيضاً: لماذا لا يجب أن تأخذي نصائح الرجل حول كيفيّة قيادة السيّارة في عين الاعتبار؟
افضل تطبيقات للرد الآلي على الرسائل أثناء القيادة
