Teresa Ibanez، طاهية إسبانيّة محترفة نقلت شغفها بالمأكولات الإيطاليّة إلى دبي، لتقدّم تجارب طهي استثنائية كشيف خاصّة. أجرينا مقابلة معها لنغوص أكثر في عالمها.
1- ما أهميّة التنسيق للارتقاء بتجربة الطعام إلى مستوى من الفخامة والأناقة الحقيقيّة؟
التنسيق هو عنصر أساسيّ في تجربة الضيف، حيث يساهم في خلق رحلة حسّية متكاملة. يبدأ من اختيار المكوّنات الاستثنائية، التي لا تقتصر جودتها على المذاق بل تشمل ندرتها ومصدرها، وصولاً إلى الأجواء المحيطة مثل الإضاءة والموسيقى. كما أن طريقة تقديم الأطباق، تصميم الطاولة واختيار الأواني تشكّل جزءاً من التجربة بقدر ما يشكّل المذاق نفسه. يجب أن يُثير مظهر الطبق شهيّة الزائر، ويُهيّئه للنكهات التي ستأتي لاحقاً. كلّ هذه التفاصيل تضمن تجربة طعام فاخرة ومتكاملة.
2- تُعرف دبي بمشهد الطهي النابض وبأسلوب الحياة الفاخر. هل هذا ما دفعكِ للعمل هنا، وكيف تؤثّر ثقافة المدينة على أسلوبكِ في الطهي؟
أجد في دبي مكاناً مثيراً للعمل حيث يُحتفى بالطعام كفنّ وأسلوب حياة. هناك شهيّة متزايدة لتجارب الطعام الشخصيّة الراقية هنا، وأنا أعشق إعداد وجبات فريدة ومصمّمة خصيصاً للذين يقدّرون ليس فقط النكهات، إنّما تجربة تناول الطعام الشاملة. كما يتيح لي التقاطع بين الثقافات في دبي، دمج التأثيرات العالمية مع تخصيص أطباق تناسب الأذواق الفريدة لعملائي، سواء بإضافة لمسة عصرية للأطباق التقليديّة أو دمج النكهات الآسيوية والغربيّة بتأثير محليّ، مما يعزّز الإبداع والتجربة.
3- ما هو الجانب الأكثر مكافأة في كونكِ طاهية خاصّة؟
بصفتي طاهية خاصّة، أتمتّع بفرصة بناء علاقات مميّزة مع عملائي تتجاوز الطعام، وتعتمد على الثقة والتفاهم. يتيح لي العمل في هذا المجال حريّة الإبداع، من خلال تصميم قوائم طعام تتناسب مع رغبات ضيوفي واستخدام تقنيّات مبتكرة ونكهات متنوّعة. أستمتع بملاحظة ردود الفعل الفوريّة من العملاء، سواء كانت إشادة بالطعام أو تقديراً لتجربة الضيافة. أكثر ما يسعدني هو خلق بيئة يشعر فيها ضيوفي بالتميّز والاهتمام.
4- ما النصيحة الأهم التي تلقّيتها والتي ساعدتكِ على النجاح في هذا الدور الفريد والمتطلّب؟
الاهتمام بالتفاصيل... تجربة تناول الطعام الفاخرة لا تقتصر على طبق مطهو بشكل مثالي فقط، بل تتعلّق أيضاً بتناغم الطبق مع أجواء الأمسية، وأسلوب تقديمه، وتأثيره في شعور الضيف في كلّ لحظة. كما ساعدني توقّع رغبات الضيوف والاهتمام باحتياجاتهم قبل أن يعبّروا عنها في تقديم تجربة استثنائية. وأخيراً، فهم الصورة الكبيرة والمشاركة في جوانب التجربة مثل تنسيق الفعاليات واختيار الديكور ساعدني في النجاح.