تقدّم الشيف المصريّة دينا حسني تجارب طعام خاصّة وفاخرة تتميّز بالإبداع والتفرّد. أجرينا مقابلة معها لنغوص أكثر في عالمها.
1- كيف يرتقي تنسيق الطعام بالتجارب إلى مستوى من الفخامة والأناقة الحقيقيّة؟
أحاول دائماً استخدام مكوّنات موسميّة ومحليّة وإبرازها في الطبق. على سبيل المثال، أدمج الآن المكوّنات الموسميّة كالتمر والحمضيّات مع الزبدة والحلويات والأطباق الرئيسيّة مثل لحم الضأن والسمك. أستبدلُ الطماطم الكرزية بالحرنكش التي تتناسب مع السمك والصوص الغنيّ بالقشطة أو الزبدة. أمّا تنسيق الطاولة فهو جزء من التجربة، وأحرص على ابتكار تنسيقات تتماشى مع القائمة، المكوّنات الموسميّة، المناسبة وتفضيلات العميل.
2- كيف تضمنين أن تخلق كافّة التفاصيل أجواء خاصّة وحصريّة لعملائكِ وتلبّي توقّعاتهم الفريدة؟
عندما بدأتُ تقديم تجارب العشاء الخاصّة، كان تركيزي على تحضير الأطباق فقط. أنا من عائلة محبّة للطعام، لذا كنتُ أطلب آراءهم، وأستشيرهم بشأن الوصفات والقوائم. لاحقاً، تعلّمت أنّ الأمر لا يقتصر على الطعام لتكون التجربة كاملة. لذلك، ولضمان سير كلّ تفاصيل التجربة بسلاسة، أبدأ بزيارة الموقع لفحص المطبخ، مناقشة القائمة، التنسيق وتحديد أدقّ التفاصيل. بعد ذلك، أنسّق مع فريقي لحجز الطاقم اللازم.
3- ما أهمّ ما تعلّمته من التعامل المباشر مع أنواع مختلفة من العملاء؟
تعلّمت أنّ كلّ تجربة عشاء تختلف عن الأخرى، فعملي ليس روتينيّاً مثل المطاعم. تختلف الفعاليّات بين اجتماعيّة وعمليّة، ممّا يتطلب التكيّف السريع. هدفي هو إيجاد التوازن بين تلبية احتياجات العميل والحفاظ على هويّتي كشيف.
4- ما هو الجانب الأكثر مكافأة في كونكِ طاهية خاصّة؟
خلق تجارب لا تُنسى والتعبير عن إبداعي من خلال النكهات والأطباق أمر مُمتع للغاية. إعداد الطعام هو طريقتي في التواصل مع الأصدقاء والعائلة، لذا فإن قدرتي على فعل ذلك كمهنة وجمع الناس معاً هو حقّاً امتياز حقيقيّ. جانب آخر مُرضٍ هو الأشخاص الذين أعمل معهم؛ من موظفي الخدمة إلى المورّدين والطهاة الذين أقوم بتوجيههم، وأتعلّم منهم أيضاً. إنّه إيقاع تعاونيّ، أشبه برقصة رشيقة.
5- ما النصيحة الأهم التي تلقّيتها والتي ساعدتكِ على النجاح في هذا الدور الفريد والمتطلّب؟
المضي قدماً هو السبيل للتقدّم. في بداية مسيرتي قبل 10 سنوات، لم أكن أستطيع ان أتخطّى أخطائي، وأفكّر فيها لأيّام وأطرح عشرات الأسئلة على نفسي. لكن تعلّمتُ مع الوقت، أن عليّ إيجاد حلول سريعة وألّا أطرح الكثير من الأسئلة. نحن بشر ونخطئ، وهذا جزء من العمل في الضيافة.