مع تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري عالمياً يرتفع احتمال اختفاء عدد كبير من المناطق. إذ إن الارتفاع بدرجات الحرارة عالميّاً يؤدي إلى ذوبان الثلوج في المناطق الجلدية وارتفاع مستويات سطح البحر. لذلك تشهد المدن الساحلية المنخفضة فيضانات مدمّرة تهدّدها بالغرق وبالتالي بالاختفاء نهايّاً عن سطح الأرض. سنعرّفكِ في هذا المقال على مناطق من حول العالم من المتوقّع اختفاؤها، لذا حاولي زيارتها في أقرب فرصة للتمتّع بها قبل فوات الأوان.
8 مناطق حول العالم من المتوقّع اختفاؤها
1- جزر المالديف
تتمتع جزر المالديف بطبيعية خلابة، وهي تتميّز تحديداً بشواطئها ومياهها الصافية. مع مواقع الغطس والمنتجعات الفاخرة استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين عدد كبير من السياح والباحثين عن جمال وهدوء الطبيعة. لكنّ المستقبل لا يبدو مشرقاً لهذه الجزر الساحرة، إذ إن العلماء يتوّقعون بأن تتوارى عن الأنظار وتغرق في المحيط في حال استمرت مستويات البحار في الارتفاع بمعدلاتها الحالية وذلك، حسب توقعاتهم، سيحدث في نهاية القرن الواحد والعشرين.
تعرّفي على أفضل الأماكن السياحية في جزر المالديف
2- مدينة البندقية في ايطاليا
يُعدّ ركوب قارب الـgondola تقليداً يستمتع به المسافرون إلى مدينة البندقية منذ قرون. البندقية هي مدينة مميّزة جداً في كافة أنحاء العالم وخاصةً كون شوارعها هي عبارة عن قنوات مائية تصل المدينة ببعضها البعض. أكبر ممرّ مائي يُعرف باسم The Grand Canal، وهو المكان الذي يقصده السياح للتجول في القوارب والتقاط صور رائعة. لكن، بسبب ارتفاع مستوى البحر تشهد مدينة البندقية كل سنة فيضانات كبيرة تهدد وجودها، ويعتقد العلماء أن هناك احتمال كبير بأن تختفي هذه المدينة مع مرور الوقت. لا تفوّتي فرصة زيارتها في أقرب وقت للاستمتاع بالمناظر الرائعة وتذوق ألذّ المأكولات الايطالية.
3- المناطق الجليدية في جبال الألب في سويسرا
إذا كنتِ تبحثين عن تجربة ومغامرة جديدة لا تنسى فعليكِ اختيار جبال الألب في سويسرا. بالعودة إلى التاريخ، بدأت الجبال في الذوبان قبل 150 عام تحت ما يسمى بـ"انتهاء العصر الجليدي الصغير" وهو ما نتج عنه الكثير من بحيرات وأنهار مياه صافية رائعة الجمال، لكن للأسف هي أيضاً ضمن لائحة المناطق المتوقع اختفاؤها. لذلك، انتهزي الفرصة واستمتعي بواحدة من أجمل بقع العالم وأكثرها تميزاً من حيث التجربة ولا تفوّتي زيارة المناطق الجليدية في جبال الألب خلال السياحة في سويسرا.
إليكِ أيضاً أفضل الأماكن السياحية في سويسرا
4- غابات الأمازون في البرازيل
تتعرّض غابات الأمازون الشاسعة المعروف بسام Amazon Rainforest لخطر الاختفاء كليّاً عن وجه الأرض في السنوات القادمة. فعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تم تدمير حوالي 40 في المئة من غابات الأمازون من خلال قطع الأشجار للزراعة وللصناعة. تُعدّ غابات الأمازون من أكثر الغابات المميزة من حول العالم فيطلق عليها اسم "رئة الأرض"، وهي موطن لأكثر من ثلث الأنواع النباتية والحيوانية على كوكب الأرض، وتعيش فيها آخر قبائل العالم. يتمّ تنظيم الكثير من رحلات السفاري لاستكشاف الغابات لذلك إن كنتِ من محبات المغامرة فلا تفوتي أبداً زيارة هذه الغابات في أقرب فرصة.
5- البحر الميت في الأردن
يشتهر البحر الميت بمستوياته العالية من الملح، مما يسمح للزوار بالطفو بدون جهد، بالإضافة إلى ذلك يتمتع بخصائص علاجية مهمة. ساهم مزيج من العوامل الجيولوجية في زوال جزء كبير من هذا البحر على مر السنين، بحيث انخفض منسوب المياه بمعدل ثلاثة أقدام سنوياً. استمرار هذه التغيرات يهدد اختفاء البحر الميت بشكل كامل وبالتالي زوال أحد أجمل الشواطئ في لعالم.
6- شاطئ ميامي بيتش في فلوريدا
Miami Beach هو أحد أجمل الشواطئ في أمريكا وفي العالم، إنه شاطئ رملي ذات رمال بيضاء ناعمة ومياه فيروزية صافية. يمكنك القيام بالكثير من النشاطات مثل السباحة، والغوص، والمشاركة في أي نوع من الرياضات المائية، كما يمكنكِ تناول الطعام، والتسوق والذهاب إلى أماكن الترفيه وهي كثيرة. لكن يتوقع العلماء أن يختفي شاطئ ميامي بحلول نهاية القرن الواحد والعشرين وذلك بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل كبير.
7- صحراء الملح سالار دو أويوني في بوليفيا
سالار دو أويوني وتسمى بالإسبانية Salar de Uyuni هي أكبر صحراء ملح في العالم تقع في بوليفيا. المنطقة ناتجة من بقايا بحيرة مياه بحر باجيفيان التي زالت منذ أكثر من 40 ألف سنة، وهي أكبر صحراء ملح في العالم وتمثل ثلث احتياطي العالم من الليثيوم. إنها أيضاً منطقة تجذب السياح بشكل كبير بسبب أشكال جبال الملح المميزة التي لا مثيل لها في أي مكان آخر. لكن هذه المنطقة مهدّدة بالاختفاء بسبب استخراج كميات كبيرة من الليثيوم وهي مادة تستخدم في صناعة بطاريات الهواتف الذكية.
8- حوض الكونغو في أفريقيا
حوض الكونغو أي Congo Basin هو الحوض الرسوبي لنهر الكونغو الذي يقع في وسط أفريقيا. يمتد الحوض بين 6 بلدان وهو يؤمن ما يقرب نصف الأكسجين في العالم، وهو أحد أهم المناطق البرية على هذا الكوكب. إنه موطن للكثير من الحيوانات مثل الغوريلا والفيلة والجاموس، بالإضافة إلى السافانا والمستنقعات والغابات. تُنظّم الكثير من رحلات السفاري الاستكشافية حيث يمكن للسياح تأمّل المناظر الطبيعية الخلابة ومشاهدة الحيوانات. لكن، يخشى علماء البيئة من أن نسبة كبيرة من نباتات وحيوانات الغابة يمكن أن تختفي بحلول العام 2040 بسبب التغيّرات المناخية التي نشهدها.