أن تنقل دار أزياء تراث وحضارة بلدٍ ما، يعني أنها مستدامة، وهذا تماماً ما تفعله بالفعل دار Nora Al Shaikh التي استطاعت مع كل مجموعة أن تنسج في تصاميمها الروح السعودية ضمن قالب معاصر. دار أزياء مستدامة أيضاً من خلال طريقة اختيارها بعناية للمواد التي تحرص أن تؤمّنها من السعودية لتشجّع الإنتاج المحلّي وتدعم المجتمع.
مصمّمة الأزياء نوره آل الشيخ، مؤسّسة الدار، لديها رابط عميق بالأرض، فهي على مرّ المواسم، لطالما استوحت أوّلاً من بلدها الأمّ وخصوصاً من جذورها، من إقليم نجد الذي يقع في قلب شبه الجزيرة العربية. محبّة للطبيعة والسفر، تدرك نوره أهميّة تحقيق التوازن الداخلي، من خلال ممارستها المتواصلة لليوغا والتأمّل. بالنسبة لها، مصمّمو الأزياء يرضخون لضغط الإبداع، وهم في سباق دائم مع الوقت لتقديم أي جديد، لكنّها بعكسهم! تكتفي المصمّمة بابتكار 3 مجموعات خلال العام، من بينها مجموعة خاصّة بشهر رمضان، ممّا يحدّ من فائض الإنتاج وهدر الموارد، خصوصاً من ناحية الأقمشة. من جهة أخرى، تحرص أن تحمل تصاميمها تكاوين ذات أبعاد ورموز مريحة للعين وتعكس روحاً مسالمة إيجابية. في مجموعات سابقة لها، استلهمت لوحة الألوان من الشاكرا التي يتمتّع كل لونٍ فيها بقوى شفائية خاصّة به. تتصّل كل مجموعة تبتكرها ببعضها من خلال خيطٍ روحاني مشجّع للمرأة، فتشعركِ التصاميم بالهدوء، السلام والحبّ. كتبت سابقاً أيضاً على القمصان والتصاميم كلمات باللّغة العربيّة تعبّر عن هذا النهج مثل "روحانيّة"، "عشق"، "مانترا"، "سلام"، "سكينة"... فهذا النهج نفسه تستخدمه المصمّمة نوره آل الشيخ لوضع ركن الأساس في دارها وتحقيق رؤية تعكس التزامها بمعايير الاستدامة. هي لا تتأخّر في السفر داخل المملكة، من منطقة إلى أخرى لاكتشاف خبايا حضاريّة، عيشها واختبارها، لتستعدّ بالمقابل لنقلها إلى دارها، وبالتالي إلى العالم.
من المجموعة التحضيرية لربيع وصيف 2020
من المجموعة التحضيرية لربيع وصيف 2020
من مجموعة ربيع 2020
من المجموعة التحضيرية لربيع 2018
