عاد مصمم الأزياء السوري رامي العلي إلى باريس ليسجّل حضوره الـ17 ويقدّم تشكيلته الجديدة لموسم ربيع وصيف 2020، وذلك في اليوم الأول من أسبوع االموضة الباريسي في فندق Le Meurice.
تضمّن العرض 22 قطعة من الأزياء للخياطة الراقية، والتي استوحاها المصمم من زهرة الأوركيد. تُعدّ هذه الزهرة رمز للجمال والقوّة، فهي أنيقة وجريئة في الوقت نفسه. لم يكتفِ المصمّم بإظهار الجمال الماديّ للزهرة فحسب، بل قام بتصوير كل ما تمثّله من قيم حسّية ومعنويّة، برزت من خلال التقنية اليدويّة المستخدمة في التصاميم.
تركّز كل قطعة من التشكيلة على إبراز محور أساسي ملفت للغاية، سواء من خلال التركيز على ربطات الفراشة المنحوتة أو على منطقة الخصر. وبدورها، تعكس الخطوط المعمارية القويّة رغبة العلامة في إدخال مفهوم جديد إلى عالم الأزياء من خلال تطويرها لتصميم هجين تماماً.
أمّا الألوان المستخدمة فظهرت بطريقة جريئة ومميّزة، حيث برزت في التدرجات المشرقة للأخضر وتدرّجات المرجان والوردي التي تمنح كل تصميم المزيد من الحيوية. كما أضافت اللمسات الذهبية البسيطة، المزيد الشفافية المرهفة على القطع. بالإضافة إلى ذلك، كشفت زخارف الخرز الدقيقة عن مهارة الحرفيّين المتمرّسين ودقّة عملهم، حيث تحاكي هذه الزخارف شكل زهرة الأوركيد وقوامها الفريد. من هنا، فهي تضيف تأثيرات ثلاثية الأبعاد لتبتكر مشهداً يشبه إلى حدّ بعيد قطرات الندى على بتلات الزهرة.
من جهة أخرى، تجتمع الأقمشة الفاخرة مع خطوط منظّمة ورقيقة، تتناغم بكل انسجام مع نسيج التول، الأورجانزا، الموسلين، الميكادو، الساتان والحرير، وذلك ضمن إيحاءات تشبه انسيابية الأوركيد.
يذكر أن العلامة تبنّت هندسة جديدة ذات تقنية عالية باستعمال آليات قصّ القماش بالليزر، وتمّ ترتيبها وفق نمط فسيفسائي لخلق زخرفة زهريّة خلابة على إحدى التنانير التي صممها رامي العلي.
