قدّمت دار Dior مجموعتها لخريف 2020 في اليوم الأوّل من أسبوع الموضة الباريسيّ على منصّة عرض من تصميم الفنانة Claire Fontaine التي تشتهر بدعمها للحركة النسوية. تميّزت المنصة بأرضيتها المزيّنة بكتابات وصور، بالإضافة إلى عدد من اللافتات الكبيرة المضيئة التي تؤكد على دور المرأة المهم في المجتمع، بالإضافة إلى رسائل تهدف إلى التأكيد على التناقضات الإجتماعية.
تحاكي مجموعة Dior لخريف 2020 المرأة القوية والمستقلّة، وتجسّد موضوعها من خلال الإطلالات التي تمزج بين الأسلوب الذكوري والهيبيز. تعمّدت المديرة الإبداعية للدار Maria Grazia Chiuri اللجوء إلى الطابع الشبابي في التصاميم لإيصال رسالة حول المساواة بين دور المرأة والرجل في المجتمع.
تنوّعت الإطلالات المستوحاة من السبعينيات بأسلوب شبابي حرّ. سيطر اللون الأسود على معظم الإطلالات التي برزت في أوّل العرض وكانت لتدرّجات البيج والرمادي حصة في الإطلالات الأخيرة. طغت أقمشة الجينز، البوبلين والدانتيل بالإضافة إلى التول والمخمل على معظم إطلالات هذه المجموعة. كما وزيّنت طبعة المربعات الفساتين، التنانير، السترات والمعاطف: تارةً أتت هذه الطبعة كبيرة، تارةً صغيرة وتارةً اتّخذت شكل الماس. لفتتنا قصّات البزّات الكلاسيكية والراقية، التنانير بمختلف أشكالها، والقمصان الشفافة. كذلك استحوذ على انتباهنا الفستان الطويل المصنوع من التول والمزيّن بالكرات الصوفية المعروفة بالـPom Pom، بالإضافة إلى حرفية الدار التي تجلّت في التصاميم التي تميّزت بالشراشيب المتدلّية منها بالكامل. من جهة أخرى، كان لسترة Bar الأيقونيّة حصّة في هذه المجموعة لكنّها برزت بشكلها التقليديّ، أي من دون أية تفاصيل غير اعتيادية. إضافة إلى ذلك، لفتنا الجمبسوت الضيّق الذي تميّز بأسلوبه العملي والأنيق إلى جانب لوك الجينز الذي يجسّد تماماً ستايل الهيبيز. كذلك، برزت سترة الجيليه الرسمية بشكل كبير، بالإضافة إلى الكنزات الصوفية الذكورية.
بالنسبة للأكسسورات، فأبرز ما عكس المساواة ودور المرأة في المجتمع، كانت ربطات العنق التي لطالما نسبت للرجل. كذلك، لفتتنا أوشحة الرأس التي أتت مطبّعة. أمّا الأحذية، فتنوّعت تارةً بين مسطّحة ومينيمالية وطوراً على شكل بوتس ضخم، وآخر يصل إلى حدود الركبة. برزت القلائد الطويلة على شكل سلاسل والأقراط غير المتطابقة، بالإضافة إلى الجوارب الشبكية.
