كيف يمكن لدار أزياء أن تبقى مبدعة في هذه الأوقات الصعبة؟ هرمز Hermès لديها الجواب. صحيح أن عرض هرمز Hermès هو جزء من أسبوع الموضة في باريس، ولكن هذه المرة، جال العرض حول العالم في 3 قارات، لمدة 14 ساعة عبر مناطق مختلفة في نيويورك، باريس، وشنغهاي. تمّ تقديم عرض ملابس المجموعة في باريس، ولكن كل من الافتتاح والختام، كانا عبارة عن عرضين للرقص المعاصر في المنطقتين الأخريين. إنعكس توقيع هرمز Hermès في الديكور، من خلال الصناديق واللون البرتقالي الأيقوني للدار، كما حرصت هرمز على تقديم رقصات حتى يتمكّن المشاهدون من التواصل مع المدن والثقافات الأخرى وبدء حوار عبر الفن بالرغم من المسافة البعيدة بينهم.
في الآونة الأخيرة وتحديداً مع الحجر المنزلي، افتقدت بعض النساء إلى الحركة والعاطفة. هذه المجموعة أتت لتعبّر عن العكس، فهي تهدف إلى استكشاف الحركة من حيث الرقص والتشكيلة التي تمّ تقديمها.
أعادت المديرة الفنية للدار Nadège Vanhee-Cybulski، التصاميم إلى شكلها التقليدي، فلاحظنا ملابس لا ترتكز على صيحات الموضة الأخيرة، وتتميز بجودة ممتازة، خياطة بارعة، وقد تمّت معالجة الجلود فيها بتقنية عالية. هذه المجموعة تعكس القوة، الغموض والفروسية عبر التصاميم والعارضات.
برزت التصاميم البسيطة، ذات القصات المستقيمة والمزخرفة بأشكال أنابيب أفقية وعامودية التي كوّنت كاروهات كبيرة. كما أن التشكيلة كانت عملية للغاية، مريحة وتسمح بحرية الحركة، وكل ذلك يعود إلى موضوع المجموعة الرئيسي. التصاميم التي قدّمتها هرمز، تتناسب مع اللوكات النهارية كما المسائية، وكل المناسبات. على سبيل المثال، رصدنا البزات المستوحاة من الجاكيت الشتوية باركا، الجاكيتات المبطنة، السراويل ذات القصات المستقيمة، التنانير الميدي الجلدية، الفساتين المزينة بالشراشيب في قسمها السفلي، المعاطف الطويلة، الجيليه التي تصل حتى الخصر، والفساتين المرفقة بأحزمة لإبراز شكل الجسم.
في ما يتعلق بالقماش، استُخدمت مواد خام مختلفة مثل الجلد، الحرير والدنيم. رأينا التصاميم المونوكروم، بلوحة ألوان محايدة تضمّ البني، الكحلي، الأبيض، والأسود بشكل أساسي. كما ظهرت بعض اللوكات باللون الأحمر الداكن والقليل من اللون الأخضر، البرتقالي، والزهري لإضافة الحيوية لبعض البلايز تحديداً.
أخيراً من حيث الاكسسوارت، أطلّت بعض العارضات بحقيبة بركين الأيقونية بعدة ألوان، وبعضهن إعتمد حقائب صغيرة مثالية لوضع الهاتف فقط. بالنسبة للمجوهرات، رأينا بشكل أساسي قلادات وأساور سلاسل فضية، وحزام جلدي مخصص للساعات الالكترونية، وقلائد لحمل مفاتيح أو أحمر شفاه. من جهة الأحذية، أتت بمعظمها على شكل بوتس يصل إلى الركبتين أو تحتهما.
