حلق دائري على مرّ التاريخ: اقراط تدور وتعود من جديد

اعتمد كلّ من اليونانيين القدماء، الرومان، الآسيويين والمصريين الأقراط على شكل حلقة. ما بدأ كوسيلة للتعرّف على أفراد القبائل، تحوّل مع الوقت إلى رموز دينيّة وسلطويّة داخل المجتمعات. ظهرت أولى الأقراط على شكل حلقة في حوالي العام 2500 ق.م. في حضارة النوبة الإفريقيّة، التي تعرف اليوم بالسودان. كانت تصنع من الذهب، الفضة والبرونز. في العام 1000 ق.م.، لاقت انتشاراً في ثقافات أخرى. بعد مرور 500 عام، اعتمد الرجال والنساء المصريون هذه الأقراط وكانت تتزيّن بالخرز كطريقة لتعزيز جمالهم، أما الملوك فكانوا يعتمدون الأشكال الثقيلة والسميكة كرمز للثروة والقوّة. كذلك، كان الرجال في روما واليونان يعتمدون هذه الأقراط للدلالة على مكانتهم الاجتماعية العالية. أما في بلاد فارس، فكان الجنود يعتمدون حلقة واحدة. مع الوصول إلى القرن السابع عشر، شهدت أوروبا انخفاضاً في استخدام مجوهرات الأذن بسبب تسريحات الشعر، أغطية الرأس والملابس ذات الياقات العالية التي تغطي الأذنين. خلال القرن الثامن عشر، خفت بريق الأقراط على شكل حلقة وبدأ الرجال في تقليص استخدام الأقراط واعتمادها في أذن واحدة فقط. خلال عشرينيّات القرن التاسع عشر، ازدادت شعبيّة هذه الأقراط باللون الذهبيّ.

في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الولايات المتحدة، نالت الأقراط على شكل حلق دائري ردّات فعل سلبيّة، كونها ترمز إلى الثقافات الأميركيّة الأصليّة واللاتينيّة، لتتوقّف النساء الأميركيّات عن اعتمادها، كي لا يتمّ تصنيفهن كمهاجرات. مع حلول العام 1910، ساهمت تسريحات الشعر البسيطة والملابس بالتباهي بالأذنين بدلاً من إخفائها، ما أدّى إلى انتشار الأقراط من جديد. قُدّمت أنماط غريبة من الأقراط في أوائل العشرينيّات القرن العشرين، مما أعاد أعاد هذه الأخيرة إلى الساحة. أحبّت الفنّانة Josephine Baker اعتمادها على المسرح. أمّا في الستينيّات، فاعتبر هذا النوع من الأقراط التوقيع الأبرز للإطلالات. خلال السبعينيّات، انتشرت باللونين الفضيّ والكروم بالإضافة إلى الأسلوب القبليّ، وكانت كلّ من Cher وDiana Ross تعتمدان الأحجام المبالغ بها. خفت وهج هذا النمط خلال الثمانينّات، مع بروز تصاميم وأشكال جديدة. عاد إلى الواجهة خلال التسعينيّات وأوائل العقد الأوّل من القرن العشرين، بفضل ثقافة الهيب هوب والتأثير اللاتينيّ. كذلك، عندما اكتسبت موسيقى الراب وR&B دوراً أكبر في المشهد الموسيقيّ الحديث، ارتبطت هذه الأقراط بالأنماط الحضريّة وغالباً ما كانت مزيّنة بالأحجار أو الأسماء والعبارات.

من التقاليد الشائعة في الدول اللاتينيّة أن تحصل الفتيات على أقراط على شكل حلقة في سنٍ مبكر جدّاً، من أمّهاتهن أو جدّاتهن.

يُنظر اليوم إلى الأقراط على شكل حلقة أي حلق دائري، بأنّها أكثر من مجرّد تصميم لتزيين الإطلالة، هي إشارة احترام للثقافات اللاتينيّة والأفريقيّة التي انبثقت منها، إلى جانب أنّها ترمز للقوّة. تعتبر هذه الأقراط سهلة التنسيق، إذ يمكنها أن تضفي على أيّ إطلالة لمسة من التألّق، بفضل سهولة اعتمادها. لا شكّ أن خزانتكِ تحتاج إلى زوج منها باللون الفضيّ وآخر بالذهبيّ، وستكون حتماً Your Go To Earrings، كما أنّها مثاليّة للاستخدام اليوميّ، أكانت بحجم صغير أو كبير.