في أمسية خريفية في مدينة الجيزة المصرية، عند مغيب الشمس ووراء الهرم الأكبر، قدّمت Dior مجموعتها التحضيرية للملابس الرجالية لخريف 2023، ضمن عرض يُعدّ الأوّل من نوعه للدار. في هذا المقال سنغوص في تفاصيل هذه التشكيلة أكثر وأكثر، تابعي القراءة للمزيد.
مصدر وحي مجموعة Dior التحضيرية للملابس الرجالية لخريف 2023
النجوم منبع مجموعة Dior التحضيرية للملابس الرجالية لخريف 2023! هذه العناصر تتميّز بتأثيرها على الحضارات القديمة والحديثة على حد سواء. كذلك، النجمة لا تزال تشكّل جزء من تقاليد ديور، أكان بالنسبة إلى مؤسّس الدار أو الماركة نفسها. بعد تعثّر Christian Dior بنجمته الجالبة للحظّ، والتي كانت بالفعل قطعة على شكل نجمة عثر عليها في شارع Faubourg Saint-Honoré، اقتنع بأنّ مصيره يتمثّل في افتتاح دار أزياء الخاصة به للتصاميم الراقية، الموجّهة في غالب الأحيان بإيمانه بعلم الفلك. المجموعة الأولى التي أطلقها والتي تميّزت بأسلوب New Look، أحدثت ثورةً في عالم الموضة؛ وها نحن اليوم هنا بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس الدار للاحتفال بهذا الحدث، في 75 لوك من توقيع المدير الإبداعي Kim Jones.
في هذا السياق، لفت كيم جونز إلى التالي: "إنّ ما يثير اهتمامي بمصر القديمة هو النجوم والسماء. وهو ذاك الافتتان بالعصر القديم والتشابهات مع ما نراه اليوم؛ ما ورثناه من الأشخاص الذين سبقونا، والأمور التي لا نزال نتعلّمها من الماضي. ومن هذا المنطلق، يرتبط كل ذلك بكريستيان ديور من خلال إعجابه الشديد بالرموز والمعتقدات الخرافيّة التي يتكرّر بروزها في جميع مراحل حياته وضمن عمله، كالنجمة مثلاً. في المجموعة كما في عرض الأزياء، تسود فكرة "السير على خطى النجوم" وانعكاساتها عبر مختلف الطرق والأساليب. بالتالي، يتعلّق الأمر بصياغة الماضي للمستقبل أو بفكرة حول المستقبل مأخوذة من الماضي."
تفاصيل مجموعة Dior التحضيرية للملابس الرجالية لخريف 2023
هنا، قدّم كيم جونز مجموعته التحضيرية للملابس الرجالية لخريف 2023، كجزء من الاستمراريّة ما بين ماضي ديور، حاضرها، ومستقبلها، مع أخذ المستقبل بالاعتبار. تفسح تدرّجات الرمادي المجال أمام لوحة لألوان الصحراء، من النهار إلى الليل، مع تداخل لمسات من ألوان الغروب كالبرتقالي. كذلك، زيّنت طبعات مبتكرة لنجوم رصدتها تلسكوبات فضائيّة تابعة لوكالة ناسا، فأصبحت قريبة على الرغم من تواجدها على بعد سنوات ضوئية منّا. كلّ هذه العناصر، جسّدت المبادئ والدقة التي تميّز ماضي أرشيف Dior وحاضر مشغل الإنسان، مع التركيز العملي على قصّ الأنماط. تتشبّع المجموعة بدروس الماضي وتطبّقها على الحاضر والمستقبل: تحويل الأسلوب الأنثوي إلى ذكوري في البذلات الرسميّة، وتوحيد اللمسات النهائيّة الراقية بالطابع العملي والتقني في الملابس الخارجية. كذلك، حملت هذه المجموعة تفاصيل مستوحاة من عالم الدروع المستقبليّة، التي أتت على شكل تطريزات أرشيفيّة. كما أعاد كيم جونز ابتكار اللوازم الجلدية للفخامة بطابع عملي عضوي جديد. بالإضافة إلى ذلك، أسلوب الطبقات هيمن بشكلٍ لافت على هذه المجموعة، لتكون وفرة الملابس الخارجية والأكسسوارات بمثابة قطع مغلّفة تؤمّن الحماية وتلائم الجميع.
من جهة أخرى، الأسلوب المريح طبع بشكلٍ لافت على هذه التشكيلة، فأخذت الملابس الإنسيابية حصة بارزة منها. قدّمت الدار التنانير الاسكتلنديّة الجديدة والمتوسّطة الطول، المصنوعة من الصوف الشبيه بشعر ذيل الفرس، والمستوحاة من التنورة ذات الثنيات والقصّات المائلة في فستان Bonne Fortune من Dior من الخمسينيات.
أمّا من ناحية الأكسسوارات، فقدّمت الدار حقائب وأحذية بأسلوب مريح، بنمط كاناج المضرّب ورموز الماس بمزيج من التقنيات والتركيبات المعاصرة. كذلك، النظارات الشمسية أخذت حصّة بارزة من التشكيلة، هذا إلى جانب القبعات واكسسوار الرأس الشفاف.