أحياناً، القدر يقود الإنسان إلى أماكن لم يخطّط لها! هكذا حصل مع الشابّ اللبنانيّHUSSEIN BAZAZA . أراد أن يكون مخرجاً سينمائيّاً، لكنّ موهبته في الرسم دفعته نحو عالم تصميم الأزياء. حرّ، لا يكبّله مكانٌ أو زمان، لا يستطيع الجلوس أمام المكتب لفترةٍ طويلة ولا يجد إلهامه إلّا بافتراض شخصيّاتٍ نسائيّة خياليّة لم يقابلها أحدٌ غيره! أعماله، نظرته المستقبليّة، وأحاديثه، كلّها تؤكّد على أنّ العالميّة مستعدّة لاستقباله...
- هل رسّختَ منذ البداية هويّة واضحة لداركَ واتّبعتها مع كلّ مجموعةٍ جديدة؟ وهل يمكن وصف أسلوب الدار بالدراماتيكيّ الأنثويّ؟
أردت أن أجمع بين الأسلوبين الدراماتيكيّ والأنثويّ، الراقي والعفويّ. حقّقت ذلك مع إطلاق المجموعة الثانية للدار التي سمحت بإدخال الأسلوب الهندسيّ المتّسم بكتلاتِ الألوان والنقشات. يظهر هذا الأسلوب في كلّ مجموعةٍ جديدة، لكنّني أضيف كلّ مرّة نفحةً متجدّدة تتبع نهجاً خاصّاً بالموسم.
- هل تعتقد أنّ مجموعتكَ ترضي المرأة العربيّة فقط؟
في الواقع، انقلبت الخطّة التي رسمتها عندما بدأت مسيرتي في عالم تصميم الأزياء. كان هدفي التوجّه إلى الغرب لأنّني اعتقدت أنّ سوق الشرق الأوسط لن يرحّب بأسلوبي. لكن سرعان ما اكتشفت أنّ المرأة العربيّة كانت تبحث عن أسلوبٍ جديد، لذلك، أحبّت تصاميمي. النساء الأوروبيّات والأميركيّات أحببن التصاميم أيضاً، وأنا أسعى حتماً إلى التوسّع نحو العالميّة في المستقبل.
- حين قمتَ بعرض مجموعتكَ الأخيرة في دبي، لاحظنا الشعبيّة الكبيرة التي حصدتها على وسائل التواصل الاجتماعيّ، كيف تصف ردّات الفعل تلك؟
هذا الأمر يفرحني كثيراً ودائماً يفوق كلّ تصوّراتي. لمست هذا الحبّ الكبير للدار أيضاً خلال عرضي في بيروت الشهر الفائت، لأنّ عدد الحاضرين تخطّى المتوقّع.
- 5 أماكن، أحداث أو شخصيّات تعتبرها مصدر إلهامٍ لكَ.
صالة العرض، الملكة رانيا، عائلتي وأصدقائي، قهوتي، وأخيراً، الروائح لأنّها توقظ في داخلي روح الإبداع.
- هل تخليّت عن شغفكَ في التصوير؟
أنا أوقظ هذا الشغف من وقتٍ إلى آخر، لكن في الحقيقة، ما أعشقه أكثر هو التلاعب بالصور عبر الفوتوشوب. بعد كلّ جلسة تصوير لمجموعةٍ معيّنة، أعدّل في بعض الصور بهدف التسلية.
- ما الذي يميّزكَ عن غيركَ من المصمّمين المحليّين؟
ما أقدّمه مختلف ولا يشبه أيّ أسلوبٍ موجود. أملك أسلوباً خاصّاً.
- ما هو مصدر الإلهام وراء كلّ مجموعة؟
السرّ يكمن في مخيّلتي. أخلق شخصيّة، أُطلق عليها اسماً، أنسج لها قصّة معيّنة وأصمّم لها الأزياء التي تناسبها.
- كيف تطوّر أسلوبكَ؟
الجانب التجاريّ لم يكن يهمّني في بداية الأمر، إذْ كنتُ أرسم فقط بهدف الحبّ. مع الوقت، أصبحت أعرف جيّداً متطلّبات السوق وأضيف إلى تصاميمي تفاصيلَ تشكّل نقاط قوّة وتميّزني عن غيري. أعتقد أنّ الخبرة تعلّمني أنّ Hussein Bazaza هي دارٌ، وليس فقط مصمّم أزياء.
- هل ستدخل عالم الخياطة الراقية؟
نعم، حظيت بفرصة عرض مجموعة للأزياء الراقية في روما خلال شهر يوليو القادم وأنا الآن منشغلٌ بالتحضير. ستكون مجموعة مفاجِئة.
- كيف تعرَّفت الملكة رانيا على تصاميمكَ وكيف كان لقاؤكَ بها؟
اكتشفت تصاميمي عن طريق الصدفة! أنا أعشقها وحين تعرّفت عليها شخصيّاً، عشقت شخصيّتها أكثر. هي امرأةٌ أنيقة بالفطرة ومتواضعة. لا يمكن أن أنسى كلماتها المشجّعة لي: " في كلّ مرّةٍ تشعر بها بنقصٍ في الثقة بنفسكَ، تذكّر أنّني أحبّ تصاميمكَ."
حلمه: دار قويّة
هدفه: العالميّة
ملهمتاه: Cate Blanchett وTilda Swinton.
أسلوبه: عمليّ أنيق Sport Chic
الموسيقى المفضّلة لديه: كلّ أغاني إليسا
المصمّم المفضّل لديه: Valentino
المقولة المفضّلة لديه: "كن متواضعاً لأنّكَ مخلوقٌ من الأرض، وكن نبيلاً لأنّكَ مخلوقٌ من النجوم"
إقرئي أيضاً مقابلة مع مصمّمة الأزياء Razan Alazzouni