رسم المصمّم العراقيّ الكويتيّ Zaid Affas خطّاً خاصّاً به في عالم الموضة. هو شابّ مفعم بالطاقة، يجد الإلهام في كلّ مكان يكون فيه. تصاميمه تخبر عن هويّته المطبوعة بالبساطة والمنحوتة بتفاصيل فريدة. الوقوع في غرام أسلوبه المينيماليّ العمليّ أمرٌ سهل، فهو يعرف كيف يخاطب كيان المرأة الواثقة بقوّة حضورها. في هذه المقابلة، ستتعرّفين على هذه الموهبة العربيّة التي وصلت سريعاً إلى العالميّة.
- كيف تصف امرأة دار Zaid Affas؟
راقية، أنيقة، عصريّة، مثقّفة وخالدة.
- ولدت في الكويت، تخرّجت من المملكة المتحدة وتقيم في لوس أنجلوس. ماذا تعني لك كلّ مدينة؟
والداي عراقيّان وولدت في الكويت. هذا البلد يعني لي الكثير، فأنا متأثّر بثقافته وبيئته. لندن هي منزلي، المكان الذي تعلّمت فيه وقضيت فيه سنوات طفولتي وشبابي، والذي تشرّيت من فنّه، موسيقاه، تصاميمه، سياسته، متاحفه. لوس أنجلوس هو مكان إقامتي الحاليّ، فيه أشعر بالراحة وأستقي الإلهام للابتكار.
- لقد عملت مع دور عريقة مثل Ralph Lauren وPorts 1961. ماذا اكتسبت من كلّ منها؟
تعلّمت الكثير من دار Ralph Lauren، لا سيّما كيفيّة أن أخلق من دار معيّنة عالماً بحدّ ذاته ونمط حياة، من الصورة العامّة إلى أدقّ التفاصيل. أمّا دار Ports 1961، فأطلقتني إلى السوق الآسيويّة. فيما يخصّ التصميم، لا أعتقد بأنّ للدارين تأثيراً كبيراً على عملي الخاصّ.
- كيف تخرج من الروتين لتخلق تصاميم جديدة؟
أحرص دائماً على تطوير مجموعاتي تدريجيّاً، لكن في الوقت نفسه، أحثّ نفسي على تطوير أمر جديد تماماً في كلّ مجموعة. من الممتع أن أخرج من الحالة الروتينيّة.
- تصاميمك مينيماليّة تحمل نفحة مستقبليّة. كيف تفسّر هذا التناقض؟
لا أعتقد بأنّ المينيماليّة والنظرة المستقبليّة أمران متناقضان، فهما صفتان تتكاملان وتعملان بتناغم. المينيماليّة لا تعني الكلاسيكيّة.
- الأسود والأبيض لونان أساسيّان في مجموعاتك على مرّ المواسم. كيف يمكنك خلق إطلالات جديدة مع الوفاء لهذين اللّونين؟
هذا صحيح، لكنّني في عدم إدخال ألوانٍ جريئة، زخرفة أو طبعات، يكون هدفي التركيز على التصميم بشكلٍ أساسيّ، على القصّة، الشكل، القماش والنوعيّة. اللّون ما هو إلّا جزء من التصميم، تماماً كالزخرفة والطبعات.
- تدخل الكثير من التصاميم الضخمة في كلّ مجموعة تبتكرها. كيف تفّسر ذلك؟ وهل يمكننا القول بأنّ هذا الأسلوب يطبع هويّتك؟
نعم، هذا الأسلوب يطبع هويّتي. أنا مهتمّ جدّاً بالأشكال والأحجام التي تبتكر من أقمشة وموادّ ملفتة للانتباه.
- ما هو التحدّي الأكبر الذي تواجهه اليوم؟
هو التحدّي الذي يواجهه مجال الموضة ككلّ، من التغيّرات السريعة إلى المقاربات المختلفة حول كيف ومتى تطلق المجموعات، أو تباع...إلخ. يؤثّر ذلك كثيراً على الوكلاء، وبالتالي، على المصمّمين.
- أين تجد الإلهام لخلق أقمشة جديدة؟
أجد الإلهام من خلال بحثي عن موادّ طبيعيّة من صنع الإنسان، من الفنّ، النحت، الهندسة... وأعمل على تطويرها باللّجوء إلى أفضل مصانع النسيج في العالم.
- كيف أثّرت مواقع التواصل الاجتماعيّ على الموضة وعلى دارك؟
إنْ كانت تؤثّر سلباً أم إيجاباً، على المصمّمين أن يتنبّهوا كثيراً ليبتكروا ويثبتوا وجودهم على مواقع التواصل الاجتماعيّ اليوم، قد يكون ذلك في بعض الأحيان على حساب التصميم نفسه. بالنسبة لي، أنا أتبع وسائل التواصل الاجتماعيّ لكنّني أصبّ تركيزي على المنتج، وهذا هو الأمر الأساسيّ.
- برأيك، مَن هي صاحبة الإطلالة الأجمل في العام 2016؟
Maye Musk خلال حفل Fashion Awards في لندن، كانت ترتدي فستاناً رماديّاً وسترة Bomber معدنيّة، من تصميمي.
- 3 عارضات أزياء تختارهنّ ليمشين على منصّة عرضك: Stella Tennant، Erin O’connor و Maye Musk.
- وجهتك المفضّلة: لم أجدها بعد...
- الموسم المفضّل لديك: كنت أفضّل موسم خريف وشتاء، لكنّني بدأت أستمتع أكثر بموسم ربيع وصيف.
- الصيحة المفضّلة لديك: الأسلوب الشخصيّ الأبديّ
- كتابك المفضّل: لا أقرأ روايات
- المصوّر المفضّل لديك: Helmut Newton