هي تحبّ الألوان... وأنا أفضّل الأبيض والأسود... هي تحبّ التصاميم المطبّعة والمرحة... وأنا أفضّل التصاميم البسيطة... فوارق تؤكّد أنّ أسلوب أمّي مختلف تماماً عن أسلوبي. بالرغم من ذلك، أنا أسرق من خزانتها قطع مميّزة تخلّت عنها مع تقدّمها بالسن لأعتمدها بأسلوبي الخاص، لكن لم يخطر على بالي ولو للحظة أن أترك مصير إطلالاتي بيدها. لا تخطئي فهمي! على العكس تماماً، أنا أثق بها وأستشيرها في بعض الأحيان لأتأكّد إن كانت إطلالتي متناسقة، لكن أن تختار لي ملابسي؟!
اعتقدت أنّ لا مجال للبحث في هذا الموضوع، فلطالما كنت أنا صاحبة الإطلالة ومنسّقتها، لكن يبدو أنّني كنتُ مخطئة. بمناسبة عيد الأم، وكوننا في مكاتب "جمالكِ" نحاول وعلى الدوام خوض تجارب مرحة وفريدة من نوعها لنشارككِ إيّاها، اقتضى الأمر وفي الأسبوع الفائت أن أعتمد لوكات اختارتها لي أمّي من رأسي وإلى أخمص قدميّ. لمدّة 5 أيّام متتالية، اعتمدت ما انتقته هي لي من دون تأفّف. 5 إطلالات و5 تنسيقات لم يخطر لي من قبل اعتمادها، لا بل بعضها لا يشبهني بتاتاً.
نعم، أنا ووالدتي لا نتفّق في كافّة الأمور، نتشابه حيناً ونختلف حيناً آخر في آرائنا ووجهات نظرنا، لكن أقول لكِ أمراً: تنسيقات أمّي، هي ليست سوى تجسيد لشخصيّتها المرحة، طاقتها الإيجابيّة، وحبّها للحياة...
إقرئي أيضاً: كيف تعبّرين عن حبّكِ لوالدتكِ بطريقة مبتكرة وغير تقليدية؟
بمناسبة عيد الأمّ: 32 هديّة مميّزة تستحقّها والدتكِ
اليوم الأوّل: أنّا لا أحبّذ اعتماد الألوان القويّة بالإجمال
اليوم الثاني: "ألفونس"! نعم لارتداء السترة من جديد... فقط لا غير!
اليوم الثالث: هذا هو لوكي المفضّل! سأرتديه من جديد
اليوم الرابع: لوك كاجوال، قد أرتديه من حينٍ إلى آخر، لكنّه لا يشبهني كثيراً.
اليوم الخامس: هذه السترة من دون أكمام هي هديّة من والدي عندما كان عمري 14 عاماً! لم أرتديها سابقاً، ولن أرتديها مجدّداً إلّا إن تمكّنت من صبغها باللون الأسود. أمّا التنورة والقميص فحتماً سأرتديهما كلّ على حدة.