نجحت المرأة السعودية في اقتحام الكثير من مجالات العمل التي كانت قديماً تعتبر حكراً على الرجال وذلك بفضل تخفيف القيود المفروضة على السعوديات في كثير من مجالات الحياة. من هنا، تمكّنت الكثيرات من غزو سوق العمل السعودي والوصول إلى مراتب عالية، ومن بينهنّ ياسمين الميماني! هي أوّل امرأة سعودية مساعدة طيار في البلاد وتمكنت من قيادة الطائرة.
تفاصيل قصة ونجاح ياسمين الميمني، كأول مساعدة طيار في السعودية
بالتفاصيل، حققت السعودية ياسمين الميمني، التي تبلغ من العمر 29 سنة، حلمها بقيادة طائرة ركاب داخل السعودية، لتكون بذلك أول امرأة سعودية بوظيفة مساعد طيار في "طيران نسما"، وذلك بعد 6 سنوات من حصولها على رخصة الطيران من هيئة الطيران المدني السعودية.
وصولها إلى هذا المركز المهمّ، لم يأتِ نتيجة الحظ، بل نتيجة مثابرتها وعزمها، إذ خضعت ياسمين الميمني لرحلات تدريبية مكثّفة في أميركا، لتصل إلى 300 ساعة تدريب، ثمّ دخلت إلى طيران "نسما" في السعودية في شهر فبراير، ليتمّ اختيارها كطيارة سعودية تحت التدريب. بعد أوّل اختبار لمدة شهر طيران مع كابتن مدرب، وبعد اختبار مساعد طيار، ها هي ياسمين الميمني حقّقت ما تريده: مساعد كابتن طيار في السعودية، والقيام بأول رحلة لها بين حائل- القصيم، وحائل– تبوك.
عبّرت السعودية ياسمين الميمني عن سعادتها، حيث قالت: "الحمد لله شعوري جداً جميل لتحقيق حلمي بأن أقود طائرة ركاب مع شركة طيران، وبالفعل لا أستطيع وصف هذا الشعور بالجلوس في كابينة القيادة إلى جانب كابتن الطائرة، وتولي مهمة إقلاعها، والتحليق بها في الجو بشكل كامل، حينها مرَّت في مخيلتي سنوات الدراسة في الأردن، والدورات التدريبية التي نلتها في أميركا، وكلمات التشجيع التي تلقيتها، ولحظات الإحباط التي مررت بها في الفترة الماضية وأنا أنتظر هذه الفرصة".
ما هي خطط ياسمين الميمني المستقبلية؟
في ما يتعلّق بخططها المستقبلية، أشارت ياسمين الميمني في إحدى تصريحاتها، إلى أنها تتمنّى أن تكتسب خبرة أكثر وساعات تحليق، مما يؤهلها لتكون كابتن في أسرع وقت ممكن، حتى تستطيع لاحقاً قيادة الرحلات الدولية التي تعتمد على الخطط المستقبلية في فتح وجهات دولية.