close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

سؤال اليوم: ما الفرق بين التسمم الشمسي وحروق الشمس؟

 فانيسا هبر
06 يونيو 2019

الحرق المشس حروق الشمس التسمم الشمسي

مع حلول فصل الصيف، تصبح أشعة الشمس أقوى ومضرّة أكثر من أي فصل آخر من السنة. لذلك، من الضروري جداً وضع واقي الشمس الذي يناسب بشرتكِ قبل الخروج من المنزل، وخصوصاً إن كنتِ متوجّهة إلى الشاطئ. ترغب النساء بشكل عام الاستفادة من هذا الفصل الحار لاكتساب السمرة الساحرة. لكن قد تسوء الأمور وتلدغ أشعة الشمس ما فوق البنفسجية الوجه أو الجسم، فتعرّض البشرة للحروق. لا شكّ أن جميعنا عانينا ولو لمرّة من حروق الشمس لكن هل سبق أن سمعتِ بالتسمم من الشمس؟

ربما تتوقعين أن يكون التسمم الشمسي مرادفاً لحروق الشمس أو ربما النسخة الأسوأ منها. لكن في الحقيقة التسمم الشمسي يختلف عن حروق الشمس أو لفح الشمس إذ يمكن التسمم من الشمس بمجرّد التعرّض لبضع دقائق لأشعة الشمس من دون الإصابة بالحروق، كما يمكن أيضاً التعرّض للحروق نتيجة الجلوس تحت الشمس لوقتٍ طويل من دون التسمم من الشمس.

ما الفرق بين الحرق الشمسي والتسمم الشمسي؟

حرق الشمس أو لفح الشمس هو عبارة عن احمرار مؤلم في الجلد، يبدو ساخناً عند لمسه نتيجة التعرض المطوّل لأشعة الشمس. أي شخص يمكنه التعرض للحروق في الجلد وهذا أمر طبيعي لكن التسمم الشمسي هو نوع من الطفح الجلدي الذي يصيب البشرة أو حساسية من الشمس نتيجة ردة فعل مناعية غير طبيعية على الشمس.

تقول الدكتورة Shari Lipner، بروفيسور بكلية الطب في جامعة ويل كورنيل وأخصائية أمراض جلدية، إنه من 10 إلى 20% من الناس يصابون بالحساسية نتيجة التعرّض لأشعة الشمس التي تؤدّي بعد ذلك إلى التسمم الشمسي. من الممكن الإصابة بالحرق الشمسي والتسمم الشمسي بالوقت نفسه، ومن الممكن أيضاً الإصابة بالتسمم الشمسي من دون حروق في الجلد. كيف ذلك؟

إن لفح الشمس هو تأثير أشعة الشمس القوية على الجلد التي تؤدّي إلى احمراره والتهابه، أمّا التسمم الشمسي فهو أيضاً يحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس لكن يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي نتيجة ردة فعل تحسسية ضد أشعة الشمس، يصحبه إحمرار البشرة وحكّة وبثور في بعض الأحيان بالإضافة إلى الآلام.

أمّا أسباب الإصابة بالتسمم من الشمس فد يعود إلى عوامل عديدة وفي بعض الأحيان تكون الأسباب مجهولة، علماً بأن الحساسية تظهر تلقائياً على الجلد بعد دقائق من التعرض لأشعة الشمس القوية. إليكِ أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الشمسي في فصل الصيف:

  • عامل الوراثة.
  • بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية تزيد من حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس.
  • البشرة الفاتحة، إذ إن كل الذين يتمتعون ببشرة بيضاء أو فاتحة هم أكثر عُرضة للحروق وللحساسية عند التعرض لأشعة الشمس.

ما هي عوارض التسمم الشمسي؟

تماماً كالحرق الشمسي، إن الإصابة بالحساسية تجاه أشعة الشمس يؤدّي إلى احمرار البشرة وتهيّجها. لكن هذا ليس كل شيء، إذ تظهر علامات أخرى تؤكد لكِ أنكِ تعرّضت للتسمم الشمسي وليس للحروق، وهي:

  • الشعور بالحكة والألم
  • ظهور حبوب صغيرة جداً قد تتحول إلى بقع على الجلد
  • ظهور تفرّحات أو لدغات نتيجة التسمم الشمسي

يصف البعض الحرق الشديد بالتسمم الشمسي لأنه يؤدي إلى الصداع، الشعور بالغثيان، الإصابة بالحمى أو الرعشة والدوخة.

إن لم يكن التسمم الشمسي خطيراً وحاداً فلا يحتاج لأي معالجة طبية للشفاء بل يزول مع الوقت. لكن في الحالات الجدية والخطيرة من الأفضل استشارة أخصائي أمراض جلدية لوصف الكريم أو المرهم المناسب أو ربما وصف أدوية معينة.

أمّا علاج التسمم الشمسي في المنزل فيشبه معالجة الحرق الشمسي، إذ يمكنكِ استخدام الحيل والنصائح التالية:

  • وضع الثلج على مكان التسمم
  • تجنّب حكّ المنطقة المصابة
  • عدم التعرض للشمس لبضعة أيام
  • استخدام واقي الشمس لحماية بشرتكِ
  • استخدام مرطّب طبيعي يُهدّئ البشرة ويرطبها بالوقت نفسه مثل جيل الألوفيرا أو زيت جوز الهند
  • التخفيف من تناول الحمضيات مثل عصير البرتقال أو الجريب فروت لأنها تحتوي على مواد تزيد من حساسية البشرة تجاه الضوء

كذلك، وللوقاية من الإصابة بحروق الشمس أو التسمم الشمسي، احرصي على:

  • ارتداء النظارات الشمسية والقبعات لحماية وجهكِ
  • وضع واقي الشمس على الوجه وعلى كل الأماكن في الجسم المعرّضة للشمس
  • تطبيق واقي الشمس كل ساعتين أو بعد التعرق أو السباحة
  • عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل خصوصاً بين الساعة 10 صباحاً و4 بعد الظهر
  • عدم تناول أي دواء مثل مضادات الحيوية أو أي مكمّل غذائي يزيد من حساسية البشرة على أشعة الشمس
  • قراءة التعليمات والمكونات، قبل شراء أي مستحضر للعناية بالبشرة أو غيرها، والتأكد من أنها لا تحتوي على مكونات تزيد من حساسية البشرة عند التعرض للشمس.