كل ما عليك معرفته عن حساسية الجلد في الشتاء

هل لاحظتِ أن جلدك يصبح جافاً في فصل الشتاء أكثر من باقي الفصول؟ لا تخافي، هذا الأمر طبيعي ويحدث للكثير من الأشخاص. في هذا المقال، سنقدّم لكِ دليلاً كاملاً عن حساسية الجلد في الشتاء: ما هي تحديداً، ما هي أسبابها، وكيف يمكنكِ معالجتها.

يُطلق على حساسية الجلد في الشتاء في بعض الأحيان اسم "الأكزيما الشتوية"، أو"الحكة الشتوية". إنها نوع من أنواع التهابات الجلد التي تظهر في فصل الشتاء. هي بشكل عام لا تسبب ظهور طفح جلدي، بل غالباً ما تؤدي إلى جفاف الجلد والشعور بالحكة. تتراوح حدة الحكة بين الطفيفة والحادة، وقد تظهر فجأة، وبشكل خاص ليلاً بعد نزع الثياب. في بعض الحالات وعند الاستسلام للرغبة في حك الجلد والإفراط في ذلك بطريقة مزمنة، قد يسبب هذا في ظهور مضاعفات مرئية على الجلد، مثل: تشقق الجلد، وتصلّبه وزيادة سماكة سطح الجلد، وتقشر الجلد.

كيف تعرفين إذا كنت تعانين من الحكّة الشتوية؟ يمكن للحكّة الشتوية أن تحدث في أي مكان بجسمك، أو في جميع أجزاء الجسم، إلا أنها غالباً ما تكون متمركزة في الظهر والقدمين، واليدين. فيما يلي بعض الأعراض التي تشير إلى الإصابة بحساسية الجلد في الشتاء.

تلعب بعض العوامل الموجودة في فصل الشتاء دوراً أساسيّاً في ظهور حساسية ونشأة الحكة الشتوية المرافقة لجفاف الجلد. إليكِ في ما يلي 8 أسباب تؤدي إلى ظهور حساسية الجلد في الشتاء.

يصبح الجو في فصل الشتاء جافاً جدّاً، ويعمل الهواء الجاف على امتصاص الرطوبة الموجودة في البشرة وطردها خارج الطبقات السطحية للجلد، وهذا الجفاف الحاصل قد يؤدي إلى نشأة رغبة متزايدة في حك الجلد. إذاً يمكن القول أن عوامل الطقس الجافة هي السبب الرئيسي لظهور حساسية الشتاء.

الهواء في فصل الشتاء يكون جافاً بشكل طبيعي في الخارج ما يؤدي إلى جفاف البشرة كما ذكرنا في النقطة السابقة، ولكن إلى جانب ذلك، يؤدي التعرض إلى وسائل التدفئة في داخل المنزل إلى سحب الرطوبة من الجسم وخاصة البشرة ما يجعلها جافة أيضاً ويؤدي إلى ظهور حساسية الشتاء.

قد يؤدي تعريض الجلد باستمرار إلى بعض المواد الكيميائية في فصل الشتاء إلى جعل البشرة جافة مما يؤدي إلى ظهور حساسية الجلد. في حال كنتِ تفرطين باستخدام الماء والصابون، أو تستخدمين سوائل التعقيم باستمرار أو تعرّضين اليدين إلى سوائل الجلي من دون ارتداء القفازات فهذه الأمور ستؤدي حتماً إلى تجريد البشرة مع الوقت من زيوتها الطبيعية التي تضفي عليها الرطوبة، ما يؤدي إلى تهيج الجلد وظهور الحساسية.

مع التقدم في العمر، قد يؤدي تدني كميات الزهم الذي ينتجه الجلد، وانخفاض قدرة البشرة على الاحتفاظ بالماء إلى ظهور حساسية الجلد في الشتاء.

قد تؤثر التغيّرات الهرمونية بشكل كبير على صحة الجلد عند المرأة. مثل التغّيرات الهرمونية التي قد تطرأ على جسم المرأة خلال فترة انقطاع الطمث والتي تؤدي إلى تعزيز ظهور حساسية الجلد في الشتاء. من ناحية أخرى، تلاحظ بعض النساء أن التغيرات الهرمونية قبل حدوث الدورة الشهرية تجعل البشرة جافة أحياناً.

من المعروف أن أنواع الأقمشة تؤدي إلى ظهور حساسية في الجلد خاصة عند الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة حساسة. في فصل الشتاء نلجأ إلى ارتداء الصوف السميك لكي لا نشعر بالبرد، هذا النوع من الأقمشة قد يعزز من جفاف الجلد ويؤدي إلى ظهور الحساسية في فصل الشتاء.

تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى تحفيز ظهور حساسية الجلد في الشتاء بطريقة غير مباشرة، مثل مرض السكري، أو مرض فرط نشاط الغدة الدرقية أو البدانة. كذلك، الإصابة بمشكلات جلدية قد يؤدي إلى فرط جفاف الجلد في فصل الشتاء وظهور الحكة، مثل: الصدفية، الأكزيما، والحروق الجلدية.

لا يوجد علاج محدد يجعلكِ تتخلّصين نهائيّاً من حساسية الشتاء، لكن هناك بعض الإجراءات التي يمكنكِ اتّباعها لكي تتجنبي حدوث الحساسية أو على الأقل التخفيف من حدّتها. إليكِ في ما يلي بعض الممارسات الصحية والخيارات العلاجية المتاحة التي يمكنكِ القيام بها:

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب