الاستيقاظ باكراً في الصباح قد لا يكون مفيداً لكِ كما كنتِ تعتقدين!

يحاول الكثير من المؤثرين، رجال الأعمال والعلماء إقناعكِ بأن الاستيقاظ من النوم باكراً يزيد من إنتاجيتكِ خلال النهار وبالتالي من نجاحكِ. تستيقظ الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري عند الساعة 6 صباحاً، الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك يستيقظ الساعة 3:45 عند الفجر، أما مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ فيستيقظ من النوم عند الساعة 8 صباحاً. لكن هذا لا يعني أن الاستيقاظ باكراً هو مفتاح النجاح!

هل سبق أن حاولتِ الاستيقاظ عند الساعة 4 صباحاً مثلاً لتكوني أكثر إنتاجية في عملكِ، مثل أشهر رائدي الأعمال، وفشلتِ في تحقيق ذلك؟ لا تقلقي لأن ببساطة قلّة النوم والشعور بأنكِ لم تكتفي بعدد ساعات النوم خلال الليل لن يقضي على إنتاجيتكِ ولن يمنعكِ من أداء عملكِ بشكل جيّد.

استمعي إلى ما يقوله لكِ جسمكِ. إن استيقظتِ مثلاً عند الساعة 6 صباحاً وشعرتِ أنكِ مرهقة وبالكاد تستطيعين النهوض من الفراش، فأكملي نومك، إلّا إن كان دوام عملكِ يبدأ عند الساعة 7 أو 8 صباحاً طبعاً. ففي هذه الحالة، احرصي على الخلود الى النوم باكراً لتستيقظي في اليوم التالي مفعمة بالنشاط. لكن لا تفقدي السيطرة وتستمرّي بالنوم حتى ساعة متأخرة من النهار، إذ عليكِ المحافظة على ساعات نوم محدّدة سواء كانت 6 ساعات أم 8 ساعات لتستعيدي طاقتكِ والانطلاق بيوم جديد.

أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال الليل يقتل إنتاجيتكِ في العمل ويؤثّر سلباً على قدراتكِ الفكرية والمعرفية وبالتالي، يزيد من خطر الإصابة بالألزهايمر لأن النوم غير الكافي يضعف خلايا الدماغ ويؤدي إلى تدهوره مع الوقت.

- احرصي على الحصول على 8 ساعات من النوم يومياً: يقول الخبير Daniel Gartenberg إن 8 ساعات من النوم كافية لزيادة الإنتاجية في العمل إلى أقصى حد. لذلك، نظّمي وقت النوم بحسب دوام عملكِ أو دوام مدرستكِ أو جامعتك للاستيقاظ من النوم براحة ونشاط.

- استمعي إلى جسمك: ألا تشعرين أنه من دون منبّه تستيقظين كل يوم عند الساعة نفسها، من تلقاء نفسكِ حتى ولو كان باكراً؟ إنها الساعة البيولوجية في الجسم التي توقظكِ من النوم بكامل نشاطكِ. تمشي هذه الساعة بحسب ما تعوّدين جسمكِ على القيام به. مثلاً إن كنتِ تستيقظين كل يوم عند الساعة 8 في الصباح، يعتاد جسمكِ على الاستيقاظ في هذا الوقت من تلقاء نفسه.

- حافظي على ساعات نوم محددة: لا تغوصي في النوم وتأخذي وقتاً أكثر من اللازم بل التزمي بعدد ساعات معينة للنوم. إن كنتِ مثلاً تشعرين بالنشاط بعد 6 ساعات من النوم إذاً اتبعي هذا النظام، أمّا إذا كنتِ تفضلين النوم 8 ساعات فلا تترددي بتنظيم وقتكِ بناءً على ذلك، وبناءً على جدول أعمالكِ.

- توقفي عن استخدام زر التأجيل في المنبّه: لأنه لن يحسّن الأمر ولن يجعلكِ تنعمين بنوم كافٍ بل سيزيد الأمر سوءً وربما يجعلكِ تتأخرين عن موعد معين. إن الدقائق الإضافية لا تستحقّ هذا العناء. نظّمي وقتكِ بطريقة تتمكنين فيها من الحصول على النوم الكافي ولن تحتاجي لزر التأجيل.