نحن على يقين بأنك ستجدين الحجة المنطقية لتقنعي من حولكِ بأنك بحاجة للخروج لمقابلة أصدقاءك مرتين أسبوعياً بعد قراءة السطور التالية. في دراسة أجريت في جامعة أوكسفرد Oxford، تبيّن أن مقابلة الأصدقاء مرتين أسبوعياً من شأنه تحسين الصحة النفسية العامة للمرأة، ويقلل من معدلات القلق والضغط النفسي.
شرح Robin Dunbar، الطبيب النفسي المسؤل عن الدراسة بأنه توصل من خلال أبحاثه ودراساته لضرورة الحفاظ على روتين مقابلة الأصدقاء، إلى جانب كون حب الأصدقاء من أهم الدوافع التي تحفز وتحسن العلاقات الإجتماعية للمرأة. فالخروج مع الأصدقاء وقضاء وقت كافي معهن، يزيد من أداء جهاز المناعة.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن النساء بحاجة إلى الأصدقاء بصورة أكبر من الرجال وذلك لطبيعة المرأة ورغبتها في الكلام ومشاركة الغير الأفكار والمشاعر. كما أن الكثير من الأزمات النفسية يكون سببها انسغال المرأة وعدم امتلاك الوقت الكافي لقضاء وقت كافي مع بعض الأصدقاء نظراً لكثرة المسؤليات والإنغماس في تفاصيل الحياة اليومية.
أضاف روبين دونبار، أن سؤال المرأة عن عدد مرات خروجها لمقابلة الأصدقاء المقربين يعد من أهم الأسئلة التي تُطرح لبدء علاج أي ضيق أو تغيير نفسي تمر به المرأة، وذلك لأن الأصدقاء هم الوسيلة لتفريغ الشحنات النفسية التي تحتاج لها.
لأن طبيعة المرأة محبة للتغيير والتجديد فقد توصلت الدراسة إلى أن النشاطات التي تزيد من سعادة لقاء الأصدقاء تختلف أشكالها. البعض يعتبر الخروج لتناول القهوة مع الأصدقاء من أكثر وسائل التواصل، البعض الآخر يعتبر جولات التسوق بصحبة الأصدقاء أفضل وسيلة لتجديد الحالة لنفسية خاصةً إذا كانت الصديقة ذات ذوق مميز ومختلف في عالم الموضة، ومجموعة أخرى اكتفت بسهرة لمشاهدة فيلم أو مسلسل مع تناول وجبة خفيفة كشكل مثالي للاستمتاع بالأصدقاء والإقرار بأن وجودهم نعمة حقيقية.
في كثير من الأحيان لا تستمتع المرأة بلقاء الأصدقاء لانشغال تفكيرها بأن هذا الوقت مقتطع من وقت عائلتها والتزاماتها ولكن للتغلب على هذا الاحساس عليك اتباع الخطوات التالية:
- نظّمي وقتك: بعد الإتفاق مع الأصدقاء على موعد اللقاء حاولي إنهاء المهام التي تقومي بها كل يوم بشكل سريع لتكوني متفرغة تماماً عند الخروج.
- اختاري مجموعة الأصدقاء بتأنٍ: لكل منّا مجموعة مُفضلة من الأصدقاء ومعهم تتعالى الضحكات، تشاركيهم مشاعرك وتكوني بصحبتهم سعيدة، هذه المجموعة هى الأهم للمقابلة ولها الأولية في جدول وقتك.
- جددي النشاطات: في كل مرة تخرجوا سوياً يمكن التجديد في شكل النشاط مثل: السينما، قضاء يوم في إحدى مراكز السبا، زيارة صديقة لا تستطيع الخروج في منزلها وتناول المثلجات أو الكيك المُفضل سوياً.
- تذكري بأن سعادتك هى سر سعادة المنزل: بما أن تمضية الوقت بصحبة الأصدقاء يجعلك سعيدة وأقل توتر، فهذا سينعكس على بيتك وسيشعر الكل بهذا التغيير الإيجابي.
- كوني مرنة: الكثير منا يشعر بالكسل للخروج ومقابلة الأصدقاء بعد يوم طويل ولكن كوني مرنة وتأكدي بأنك بمجرد خروجك من المنزل ستجدي نفسك أكثر حماسة وطاقة بدلاً من قضاء السهرة وحيدة أمام شاشة التليفزيون.
- تحدثي عن مواضيع مسلية ومضحكة: هو أمر بديهي لا يحتاج الكثير من المجهود إذا كنتِ بصحبة الأصدقاء الحقيقين سيكون الحديث مسلّي، بعيداً عن الأحكام، وتذكرن بأن الضحك هو سر استمرار الصداقات وقضاء وقت سعيد كل منكن بحاجة لها!