ما هي اسباب تاخر الدورة الشهرية وتوقفها؟

إن مرّ شهرين أو 3 أشهر أو أكثر ولم تأتي الدورة الشهرية، فهذا الأمر قد يعود لأسباب عدّة وليس بالضرورة بسبب الحمل. التوتر الدائم، الإفراط في ممارسة الرياضة، اضطراب الغدة الدرقية، الرضاعة الطبيعية وغيرها من العوامل التي تؤدي تأخر الدورة الشهرية وتوقفها لأشهر عدة، والذي يتطلّب منكِ الذهاب إلى الطبيب لإيجاد الحلّ المناسب لكِ. إكتشفي ما هي وكوني على اطلاع كامل بها

صحيح أن الرياضة مفيدة لصحتكِ ورشاقتكِ، إلّا أن التمارين المفرطة قد تؤدي إلى تغيرات في هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدرقية، مما قد يؤثّر على الإباضة والحيض. لا ينبغي أن يؤثر التمرين لمدة ساعة أو ساعتين يومياً على الدورة الشهريةـ بل يستغرق حدوث هذه التغييرات الهرمونية ساعات وساعات من التمارين الصعبة كل يوم.

السفر المكثف لساعات طويلة وإلى مناطق زمنية مختلفة، والبقاء مستيقظة في وقت متأخر من الليل والأرق، هي بعض الأسباب التي تعطل الجدول الزمني الذي اعتاد جسمكِ عليه. يؤدي هذا الاضطراب في جدولكِ الزمني أيضاً إلى إيقاف عمل ساعتكِ البيولوجية أي الداخلية وإزعاج التوازن الدقيق بين وظائف ما تحت المهاد، الغدة النخامية والمبايض التي تنظم الدورة الشهرية معاً. قد يؤدي هذا النوع من من الإجهاد إلى تأخير الدورة الشهرية، أو حتى فقدان الدورة الشهرية لأشهر.

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن المفاجئ أو زيادة الوزن إلى توقف الدورة الشهرية لأشهر، لأن الجسم لن تكون لديه القدرة اللازمة لإنتاج كميات كافية من الهرمونات لتنظيم الدورة الشهرية.

يؤدي التوتر الدائم والشديد إلى قطع إنتاج هرمون إفراز الغدد التناسلية GnRH، وهو هرمون ينظم التبويض والدورة الشهرية.

يمكن أن تؤدي المشاكل في الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها إلى اضطراب الدورة الشهرية. تفرز الغدة الدرقية هرمونات تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وفي حال حدوث أي خلل في التوازن، قد يؤدي ذلك إلى توقف الدورة الشهرية.

قد تكون الرضاعة واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية لأشهر، خصوصاً أن الرضاعة تزوّد الطفل بكلّ السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي يحتاجها.

إذا كنتِ تعانين من مرض السكري غير المنضبط، فقد يكون لديكِ فترات غير منتظمة، لأن التفاعل بين مستويات السكر في الدم والهرمونات يمكن أن يعطل الدورة الشهرية.

قد تؤدي بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، أدوية الغدة الدرقية وبعض أدوية العلاج الكيميائي، إلى غياب الدورة الشهرية.

تعد متلازمة تكيس المبايض من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً لدى النساء في سن الإنجاب. تحدث متلازمة تكيس المبايض عندما ترتفع مستويات الهرمونات الذكرية في جسم المرأة، ما يؤدي إلى خلل التوازن الدقيق بين هرمون التستوستيرون، البروجسترون والإستروجين في جسم المرأة، ويؤدي هذا إلى تكوين أكياس في المبايض تسبّب بالتالي عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها على الإطلاق.