الخوف من المواجهة هو أمر يعاني منه الكثير من الاشخاص وغالباً ما يكون أصل الكثير من المشاكل في مكان العمل، في العلاقات الشخصية وفي العلاقات العاطفية.
مواجهة شخص ما لا يجب أن يكون مخيف. في الواقع، قد تجدين أن الآخرين يرحبون بمدخلاتك ويوافقون على إحداث تغيير إيجابي.
في ما يلي 6 طرق فعالة للتغلب على الخوف من المواجهة والتعبير عن الرأي بطريقة مباشرة.
1- تحديد المشكلة في السلوك الحالي
الشخص الذي يخشى المواجهة ربما لن يغير سلوكه إلا إذا إعتقد أن هذا السلوك يسبب له مشاكل. عادة يفضل هذا الشخص السكوت ويرى أنه حل أفضل من المواجهه والخوض في نقاشات. لذلك، من المهم هنا البدء في تدوين نوع المشاكل التي يسببها هذا السلوك. على سبيل المثال، إهتزاز ثقتكِ بنفسكِ، إزدياد شعوركِ بالإستياء والقلق والتوتر.
2- التعرف على مكاسب المواجهة
بعد تحديد المشاكل التي يجلبها عدم المواجة، يتم تحديد المكاسب التي سيجنيها الشخص في حال المواجهه وهي راحة البال والثقة بالنفس والعلاقات الإنسانية السوية. من المكاسب والمنافع التي ستعود بسبب تغيير هذا السلوك السلبي. كل ما على الشخص فعله هو تذكر تلك المكاسب كلما وُضع في موقف يستدعي المواجهة.
3- التحضير المسبق
عن طريق تذكر جميع المواقف السابقة والحالية، هنا يقوم الشخص بتدوين كل ما يخطر على باله من إجابات تُخرج ما بصدره. يمكن ممارسة تلك الإجابات مع صديق أو قريب لمحاولة فهم ما ينبغي قوله. هذه التقنية سوف تساعد في تطوير مهارات المواجهة والتعبير عن الذات.
4- دبلوماسية القول
سواء كانت مواجهة أو التعبير عن رأي مختلف، يستجيب الناس بطريقة أكثر إنتاجية عندما لا يشعرون بالتهديد. لذلك، تبني الدبلوماسية في القول هي بالضبط ما يحتاجه الشخص لإيصال أفكاره وآرائه بطريقة لا تؤدي لنشوب أي خلاف بل تعمل على إيجاد حلول.
5- الممارسة والتمرين
مواجهة شخص ما هي فن أكثر من كونها علم. ما يعمل بشكل جيد في ظرف واحد قد لا يأتي بنفس النتائج في موقف آخر. لكن من خلال الممارسة، سيتمكن الشخص من التعرف على الوقت المناسب للتحدث، وكيفية القيام بذلك، وعلى أفضل الطرق للتعبير عن النفس بفعالية.
6- تقدير الذات
أهم نقطة هنا هي أن يعلم الشخص في قرارة نفسه أنه يستحق أن يعبر عما بداخله وأن ما سيقوله له أهمية سواء قام الأشخاص من حوله بقبول حديثه أو إعتراضه. لن تتغلبي على القلق بشأن المواجهة ما لم تقبلي الحقيقة عن نفسك وهي أنك شخص فريد له مواهب يقدمها للعالم ويستحق أن يُسمع.