بالنسبة للكثيرات، يعتبر شرب فنجان من القهوة في الصباح وبعد الاستيقاظ من النوم طقساً إلزامياً. ولكن على الرغم من فوائد القهوة وقيمتها الغذائية، فإن الامتناع عن تناول القهوة لفترة من الوقت يوفر للجسم العديد من الفوائد الصحية. فماذا لو احتجت أو قررت الإقلاع عن القهوة؟ وهل يمكن لقطع هذه العادة أن يكون له تأثير ملحوظ على الجسم بشكل كبير؟
فوائد واضرار التوقف عن شرب القهوة
تحسُّن عادات النوم
تناول الكافيين حتى قبل ست ساعات من النوم يمكن أن يُعطِّل دورة النوم للشخص في تلك الليلة، وبالتالي، فإنه على الرغم من التعب العام الذي سيشعر به الجسم في مرحلة الانقطاع عن المنبّهات، إلا أنه وعلى المدى الطويل ستتحسّن عادات النوم لديك.
تعزيز عملية التمثيل الغذائي
حين تمتنعين عن الكافيين لفترة من الوقت، يصبح الجسم قادرًا على امتصاص العناصر الغذائية المتوفرة بالأطعمة بكفاءة أفضل، وأبرزها الكالسيوم، والحديد، وفيتامين B12، مما يعود بالنفع على عملية التمثيل الغذائي.
ضبط ضغط الدم
التوقف عن تناول الكافيين من الممارسات الصحية التي تساعد على ضبط ضغط الدم، لأن الكافيين من المواد المحفزة للجهاز العصبي، فعند تناول من 3 إلى 5 أكواب من القهوة يوميًا، تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، نتيجة ارتفاع ضغط الدم بصورة مستمرة.
تحسن في صحة الأسنان
من مزايا ترك شرب القهوة، أن مينا الأسنان لن تضعف بعد الآن، ولن تترك البقع على الأسنان، لذلك، فإن قطع الكافيين سيحمي أسنانك من التآكل وتُصبح ابتسامتك أجمل.
التخلص من القلق
الشعور بالقلق المستمر من أضرار الإفراط في المشروبات المنبهة مثل القهوة لأن الكافيين يمد الجسم بالطاقة التي تحفزه على إفراز المزيد من الهرمونات مثل الأدرينالين، وهرمونات التوتر الأخرى وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالاكتئاب. لذلك، فإن التوقف عن شرب القهوة سيُطهِّر جسمك من الكافيين، ويعني ذلك أنك ستُصبحين أكثر هدوءاً واسترخاء مع انخفاض تلك الهرمونات.
الشعور بألم الرأس والصداع
من الأضرار التي تظهر عليك عند التوقف عن تناول القهوة هو الشعور بالصداع الشديد وألم الرأس، وهذا لنقص كمية الكافيين التي اعتاد عليها الجسم، مما يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتدفق الدم المؤكسد إلى المخ، مما يؤدي إلى ألم الرأس والصداع الشديد.
الشعور بالمرض مؤقتًا
كذلك، لا يقتصر التوقف عن شرب القهوة على المعاناة من الصداع، بل قد تكون هناك مضاعفات أخرى مثل الأرق، الاكتئاب، الدوار، أعراض شبيهة بالإنفلونزا، تقلب المزاج، والتهيج. إلا أن هذه الأعراض لن تدوم طويلًا، بل ستختفي مع اختفاء الكافيين من الجسم.
المعاناة من الإمساك
عند التوقف عن شرب القهوة، قد تحدث بعض الأعراض الجانبية من بينها المعاناة من الإمساك لفترة من الزمن، لأن الكافيين الموجود في القهوة يساعد في حركة الأمعاء، وبالتالي فإن انسحابه قد تظهر آثاره في هذه الناحية.
الصعوبة في التركيز
من فوائد القهوة أنها تساعد على زيادة التركيز وهذا لما تحتويه من نسبة عالية من مادة الكافيين والتي تحفز إفراز هرمونات مهمة مثل الأدرينالين والدوبامين، وعند التوقف بشكل مفاجيء عن شرب القهوة فإن الإنسان يتعرض إلى التشوش في الانتباه وعدم القدرة على التركيز وهذا يرجع لافتقاد الجسم لكمية الكافيين التي اعتاد عليها يومياً.
الإجهاد والتعب
التوقف المفاجيء عن شرب القهوة قد يعرضك إلى الإجهاد والشعور بالتعب، حيث أن من الأسباب التي تجعل البعض يتناول القهوة هو الحصول على الطاقة اللازمة، ولهذا ستلاحظين عند التخلي عنها تماماً بشكل مفاجيء الشعور بالخمول والإرهاق والتعب.
الزيادة في الوزن
يبحث الجسم عن مصادر أخرى للسكر عند فقدان الكافيين، فتزداد الشهيّة ناحية الأكل، لذلك من الطبيعي أن تقومي باستهلاك المزيد من الطعام والسعرات الحرارية عند التخلي عن القهوة واكتساب بعض الوزن.
كيف يمكننا تقليل هذه الآثار السلبية؟
عند التعرف على بعض أضرار القهوة، قد يلجأ البعض إلى التوقف عن تناولها بشكل مفاجيء، وهذا بدوره قد يعرضك إلى المخاطر الصحية المختلفة ولهذا فإنه من المهم التوقف التدريجي لتناول القهوة إلى غاية تعود الجسم على كمية قليلة من الكافيين قبل التوقف نهائيا عن شرب القهوة.
كما يُنصح بإيجاد بدائل صحية للقهوة، أهمها الماء لإبقاء الجسم رطباً، مع شرب الشاي المفيد للصحة، للحفاظ على عادة تناول شيء ما في الصباح. وإذا اردت الاستمرار في شرب القهوة، اكتفي بمقدار كوبين منها في اليوم لتتمتّعي بفوائدها وتتجنّبي مساوءها وتحديد الأفضل بالنسبة لك.