موهبة المصمّم اللبنانيّ TONY WARD الثمينة محفورة في جيناته. اهتمّ بها ونمّاها مع الوقت، حتى أصبح يسافر بتصاميمه ومجموعاته إلى كلّ القارّات. فريق "جمالكِ" قام بزيارة مشغله في بيروت، هذا المكان الذي لا يعرف النوم، واكتشف مجموعة ربيع وصيف 2016 للخياطة الراقية التي ستحرّك مشاعركِ من النظرة الأولى...
هل يعود سرّ نجاحكَ إلى تأثّركَ بأبيكَ، كونه كان مصمّماً وخيّاطاً؟
طبعاً! نشأت في أجواء الموضة، فأبي كان يصمّم الأزياء لنساء الطبقة الراقية البيروتيّة. أردت إغناء خبراتي ومعرفتي، فسافرت إلى باريس ودرست فيL'École de la Chambre Syndicale de la Couture Parisienne. لكن ما زلت أتذكّر أنّ أبي لم يكن يشجّعني على خوض مغامرة الموضة، لأنّ نمط الحياة فيها سريع ويحمل الكثير من الضغوطات.
برأيكَ، هل ما زال هناك مكانٌ للخياطة الراقية، خصوصاً أنّ في هذا العالم من التطوّر، حتى الموضة أصبحت غير معقّدة؟
الخياطة الراقية ليست تجاريّة كقسم الأزياء الجاهزة الذي يحرّكه عالم المبيعات واحتياجات السوق. هي حرّة، تقدّم تصاميمَ خاصّة وفريدة لامرأة تحبّ التميّز عن غيرها.70 % من عملنا مصدره الخياطة الراقية، فالطلب كثير ويزداد سنويّاً، خصوصاً من روسيا، البلدان العربيّة، أميركا، الصين... في الواقع، المرأة التي تحبّ التفاصيل وتعشق القطع الثمينة لم ترحل بعد.
هل التطريز هو أكثر ما يطبع هويّة الدار؟
التفاصيل هي التي تعبّر عن هويّتنا وهي الهاجس الأكبر الذي يشغلنا. أنا شخصٌ دقيق يبحث دائماً عن التميّز.
ما هو المشروع الكبير الذي يشغلكَ اليوم؟
هناك عرضٌ لمجموعة فساتين الأعراس سنقدّمه في نيويورك في شهر أبريل، عرضٌ للأزياء الجاهزة في موسكو وعروضٌ للخياطة الراقية في مدنٍ أخرى، مثل سنغافورة وغيرها.
مَن هي العروس التي ترتدي فستان Tony Ward؟
الدار تُرضي جميع الأذواق. هناك خطّ فساتين زفاف الخياطة الراقية الفاخر الذي يناسب المرأة التي تبحث عن خطف الأضواء، وهناك خطّ مرغوب جدّاً في أميركا، يتضمّن فساتين ذات قصّات ضيّقة. في أوروبا، تفضّل النساء الفساتين البسيطة. أمّا في روسيا والبلدان العربيّة، فيخترن الفساتين الضخمة.
ما هي الصعوبات التي تواجه مصمّم الخياطة الراقية؟
وجودنا في الشرق الأوسط لا يسهّل عملنا. أصبحت الطائرة منزلي، فنحن نعرض في باريس وهناك صعوبة وخطورة في نقل الفساتين من لبنان إلى هناك. أتمنّى لو نستطيع العرض في بيروت وندعو كلّ الصحافة إلى الحضور.
مكاني المفضّل:
حديقة منزلي في بيروت.
مع بداية كلّ صباح:
أتصفّح رسائلي الإلكترونيّة، أتكلّم مع أولادي، ثمّ أتوجّه إلى المشغل نحو الساعة الثامنة صباحاً.
نساء تركن بصمة في حياتي:
امرأة فرنسيّة آمنت بي في بداياتي، إضافةً إلى Audrey Hepburn،Jacqueline Kennedy ، وشخصيّة Madame Bovary، فأنا أعشق كتب الروائيّ الفرنسيّ Gustave Flaubert.
من مجموعة الخياطة الراقية لربيع وصيف 2016
يقول Tony Ward: "أنا لا أبحث عن الإلهام، بل أجده في كلّ مكان، ومع كلّ مجموعة أصمّمها، أطوي صفحة جديدة وأعمل على خلق أفكارٍ جديدة". في مجموعة ربيع وصيف 2016 للخياطة الراقية، استلهم المبدع اللبنانيّ من حركة الهواء والسوائل، من عرضٍ مسرحيّ راقص شاهده في باريس. لاحظنا عدم وجود الأزهار الرومنسيّة، بل تميّزت التصاميم بحركاتٍ متناغمة، أشكالٍ ثلاثيّة الأبعاد، لوحاتٍ من تدرّجات الألوان، وكشاكش منسدلة... تمّ استخدام أقمشة الساتان، الأورغانزا، الدانتيل والتول، كما تمّ الاستعانة بتقنيّات جديدة في التطريز ودمج الألوان.
إقرئي أيضاً: مقابلة حصريّة مع المصمّم Hussein Bazaza
دار Self-Portrait تحقّق نجاحاً هائلاً في فترة قصيرة