كمحرّرات موضة وجمال في Jamalouki.net نحتاج أحياناً إلى تحرير جانبنا المرح والمجنون، وإطلاق العنان لمخيّلتنا وأفكارنا الجديدة؛ وعندها نتحوّل إلى حقل تجارب لكلّ الصيحات التي تتطلّب جرأة. ليس هناك أفضل من رئيسة التحرير لتجشيعنا على فعل ذلك. هذه المرّة وقع الخيار على 3 ألوان أحمر شفاه غريبة، جريئة، مجنونة، وحتماً غير مألوفة.
لثلاثة أيّامٍ على التوالي، قمنا أنا وزميلتي جويل وإليز بتطبيق ألوان أحمر الشفاه التي اخترناها، وانتظرنا ردّات فعل كل من حولنا في المكتب. الآراء اختلفت، وجهات النظر لم تتشابه، أما الصور... فحالة من المرح والضحك غمرتنا ورافقتنا طيلة فترة الإختبار:
جويل دكّاش: محرّرة موضة وجمال في مجلّة "جمالكِ"
إفتتحتُ الأسبوع بشفاه برتقاليّة، كلون أضواء مغيب الشمس. طبّقتُ مكياج ناعم وانطلقتُ إلى العمل. لم تتفاجأ زميلاتي لأنّني عادةً أميل إلى إعتماد أحمر شفاه برتقاليّ، لكن عند العودة إلى المنزل، نلتُ تعليقات سلبيّة من والدتي التي لطالما اعتبرت أنّ الزهريّ هو لوني، فهي لا تتقبّل كلّ جديد.
في اليوم التالي، لوّنت قبلات بنفسجيّة إطلالتي وقد أحبّت زميلاتي هذا اللون خصوصاً مع المكياج الطبيعيّ فأنا لم أطبّق حتى ماسكارا أو كريم الأساس. أمّا ديما، محرّرة الموضة والجمال، فقد عبّرت عن رأيها وقالت:"جويل! اللون جميل يناسب حفلة تنكريّة، لكن أرجوكِ لا تخرجي إلى الشارع بشفاه بنفسجيّة."
في اليوم الثالث، طبعتُ شفتيّ باللون الأخضر البرّاق وهنا، كانت الآراء متضاربة! تذكّرت بعض الفتيات إطلالة Rihanna واعتبرت أنّني أقلّدها، أمّا جون الذي يعمل في قسم الفيديو الخاصّ بموقعنا، فهو لم يتقبّل الأخضر ونصحني أن أغسل شفتيّ حالاً. في الواقع، الأخضر كان لوني المفضّل وقد عشقتُ اللمعة فيه. الجرأة صفة نميّتها منذ بداية العمل في "جمالكِ" وأنا أجد أنّ تجربة صيحات جديدة هو أفضل هواية مسليّة بالنسبة لي.
نادين سري الدين: محرّرة موضة وجمال في Jamalouki.net
حتماً اللّون البنفسجيّ ليس لوني، أحببته حيناً وكرهته حيناً آخر. البعض نصحني باعتماده مع أزياءٍ من اللّون الأسود لإكمال إطلالةٍ مسائيّة، والبعض الآخر لم يتقبّله أبداً ونصحنني بتطبيق كريم الأساس لعلّه يبدو أفضل. من المؤكّد أنّ هذا اللّون مميّز وسيلفت الأنظار إليكِ، لكن لا تعتمديه إلّا إن كنتِ تتمتّعين بسحنةٍ سمراء وأسنان ناصعة البياض إذ شعرتُ أنّه جعل أسناني تبدو أقل بياضاً.
في اليوم الثاني، عددت الثواني والدقائق إذ رغبت بشدّة أن أتخلّص من اللّون الأخضر. غريب، عجيب، لم يلق بسحنتي أبداً وبدوت كأنّني كائن من الفضاء لا مكان له في عالم الموضة والجمال.
أخيراً، شعرتُ أنّني وجدت هويّتي. الكل أحبّ ارواج البرتقالي خاصّةً أنّه ناسب سحنتي ولون عينَيْ الأخضر. إن كنتِ تتمتّعين ببشرةٍ مشابهة، لا تتردّدي باعتماده، فالجرأة أحياناً تزوّدكِ بثقةٍ بالنفس وحتماً ستشعرين بكامل أنوثتكِ.
إليز تابت: المصمّمة الفنيّة في Jamalouki.net
سُحنتي البرونزيّة قد سهّلت علي جنون هذا الإختبار، إذ بالإجمال ورغم جرأة هذه الألوان، تقبّلتها أنا وكل من حولي. اللّون الأخضر كان صارخاً جداً وتلقّى قبولاً بنسبة 60%. اللّواتي أحببنه، نصحنني بأن أضعه فقط مع القليل من كريم الأساس والماسكار. حذاري! هذا اللّون قد يشوّه ابتسامتكِ، إذ لم أستطع أن أكفّ عن تنظيف أسناني بين الحين والآخر.
في اليوم الثاني، لم يتنبّه العديد لأحمر الشفاه الذي وضعته، إذ بدا اللّون البرتقالي عادي جداً على سحنتي السمراء. نعم أحببنه، وقد نصحوني باعتماده في السهرات مع الإطلالات الأنثويّة.
أخيراً، وبعيداً عن كل تصوّراتي، أحببت اللّون البنفسجي، زوّدني بلوك جريء، معاصر، خاصّةً مع سترة الدنيم التي اعتمدتها. الجميع أحببنه وشعرن أنّه لاق بسحنتي رغم غرابته. حتماً يمكنني اعتماد هذا اللّون في أي زمان ومكان بكل ثقة وبلا تردّد.
الخبر المحزن أنّ زوجي لم يتقبّل أي من هذه الألوان، ويبدو أنّني سألتزم بالتدرّجات العاديّة والمألوفة.
