close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

إلى إحدى مقاهي التحلية في جدّة دخلت لتلتقي فريق "جمالكِ"، بعباءة وحذاء عمليّين، يخبّآن تحتهما ثياباً مريحة، وشخصيّة عمليّة، نشيطة وطموحة. مَن يتابع مدوّنتها وحسابها على إنستغرام يلاحظ التماهي بين شخصيّتها على مواقع التواصل الإجتماعيّ وتلك الحقيقيّة: منتقدة لاذعة في الموضة، مرحة، ذكيّة، مدمنة على العمل، منفتحة، وفي الوقت عينه "سعوديّة جدّاً جدّاً"، كما تحبّ وصف نفسها على صفحة الإنستقرام الخاصّة بها: Shoes and Drama

أخبرينا عن نفسكِ في بضع كلمات.

أنا نشيطة بشكلٍ زائد ومدمنة على العمل! هذا المزيج يساعدني على تحقيق الكثير من المشاريع، لكنّه في الوقت عينه، وللأسف، يجبرني على اعتماد ملابس عمليّة جدّاً بالنسبة لامرأةٍ تعمل في الموضة.

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

ما الذي دفعكِ لتأسيس شركتكِ؟

لاحظت فراغاً في السوق السعوديّة، إذ لم يكن هنالك أحد يساند الماركات الفخمة ويساعدها على التموضع بشكلٍ صحيح. أردت تأسيس شركةٍ تساند هذه الماركات في إطار المشهد السعودي وهكذا ولدت شركتي: Niche Arabia.

ما هو أكثر ما تحبّينه في عملكِ؟

أحبّ المشاريع التي تمثّل تحدّياً بالنسبة إليّ وتجعلني أفكّر مع فريقي لايجاد أفكار من خارج إطار المعهود. لا نحبّ تكرار أنفسنا لذا ننظر إلى كلّ مشروع على أنّه قماشة بيضاء، فنعمل معاً لخلق خرقٍ في استراتيجيّة السوق، من شأنه رسم صورة فريدة وفعّالة.

ما هو شعاركِ في الموضة؟

لا تعتمدي سوى التنظيف الجافّ للمحافظة على الثياب.

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

على ماذا تنفقين الكثير من المال؟

أزور بوتيك شانيل كلّ خريف وربيع وأبتاع قطعاً للسنة بأكملها. أفضّل التصاميم الثمينة الكلاسيكيّة دائماً. أعيد ارتداء القطع نفسها لكنّي أنسّقها بطريقة مختلفة. أنا مدافعة كبرى عن فكرة الاستثمار بقطعٍ تدوم بدل إنفاق المال على قطع على الموضة ذات تكلفة مقبولة لكنّها لا تدوم حتى الموسم المقبل.

مَن هي ملهمتكِ في الموضة؟

هنالك كثيرات، لكنّي أحبّ مادونا لأنّها لا تلتزم بالقواعد ولا تخاف من تغيير المسلّمات، فأنا أحبّ أن أرتدي ملابس ذات طابع ذكوريّ عندما تكون الفساتين سيّدة الجوّ، وأعتمد القبّعات عندما يضع الجميع التربان. أحبّ السير عكس التيار!

ما هي نصيحتك الأهمّ في الموضة؟

ابحثي عن الراحة مهما يكن ما ترتدينه! إذا كنتِ تشعرين بأنّكِ تبدين سمينة، فأنتِ في الحقيقة ستعكسين أفكاركِ وتبدين سمينة. كنت في السابق أشعر بالقلق عندما يظهر الفاونديشن تحت أشعّة الشمس، لكنّني قررت أنّ الأمر لا يستحقّ القلق، لذا توقّفت عن وضع الفاونديشن وشعرت أنّني أجمل من كلّ وقت.

دائماً ما تتأثّر الموضة بالبيئة التي نعيش فيها. كيف تبدو الموضة في المكان الذي تعيشين فيه؟

منطقتنا متأثّرة كثيراً بصيحات الموضة العالميّة. نريد الحصول على ما نراه على منصّات العروض، لكنّنا نمزجه بحسٍّ محليّ. النساء السعوديّات يحببن الأسلوب المنمّق، أكنّ يرتدين تنّورة من Zara وسترة من COS، أو حذاء رياضيّ من شانيل مع تنّورة من Isabel Marant وتيشرت من Y-3، هنّ دائماً واثقات وجاهزات لالتقاط أجمل الصور حتى لو كان ذلك تحت العباية.

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

ما هي القطع التي ستستثمرين فيها خلال الموسم المقبل ولماذا؟

أرغب في الحصول على السترة الجلديّة المكشوفة عن الأكتاف من ماركة Faith Connexion لأنّها قطعة قويّة وفي الوقت عينه أنثويّة. أحبّ هذا المزيج! أرغب أيضاً بفستان Dior ذاك من المجموعة الأولى التي صمّمتها Maria Grazia Chiuri للدار والمستوحى من حقبة الخمسينيّات.

تخيّلي أنّكِ تفتحين خزانتكِ لتجديها فارغة. ما الشيء الأوّل الذي تبتاعينه؟

La Perla! الملابس الداخليّة الجذّابة هي أساس كلّ إطلالة ناجحة.

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

تخيّلي أيضاً امرأة سعوديّة في إطلالة من توقيعك. كيف تبدو؟ ماذا ترتدي؟

هي حتماً تنتعل الكعب العالي. لماذا تعتقدين أنّي أسميت مدوّنتي Shoes and Drama؟ إنّه الأسلوب السعودي.

هل تتمنّين أن تخرجي من دون عباية أحياناً؟

الوقت الوحيد الذي أشعر فيه بأنّني أريد الخروج من دون عباية هو عندما يكون الطقس بارداً. أحبّ ان أظهر ملابسي الشتويّة، فارتداء سترة ضخمة تحت العباية لا يعطي نتيجة جميلة مهما فعلتِ. بعد ما بدأت العمل في الرياض حيث البرد قارس في الشتاء، بدأت أعتمد الفروة التي توضع فوق العباية واليوم أنا مدمنة على أسلوب ريم الكنهل في تصميم الزيّ التقليديّ.

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

ماذا يوجد تحت عبايتك؟

محاربة! أعتقد أنّه تحت عباية كلّ امرأة سعوديّة توجد محاربة. أنا مدافعة شرسة عن النساء السعوديّات وأجد أنّ العباية أحياناً تضلّل الناظر من الخارج. سأشارك في محاضرة في الولايات المتحدة الأميركيّة هذا العام تحمل عنوان "تحت العباية" وهدفها تسليط الضوء على المفاهيم الخاطئة التي تحيط بالمرأة السعوديّة. نحن لسنا مكبوتات، ولسنا معنّفات فقط لأنّنا نغطّي أجسامنا بالعباية. نحن قويّات، طموحات، نستخدم أدمغتنا لننجح بدلاً من الاتكال على المظهر الخارجيّ.

مقابلة في دقيقة واحدة

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة

  • مطبخكِ المفضّل:

Diet Coke J يمكنني تناول كلّ شيء شرط أن يكون إلى جانبه دايت كوك!

  • وجهتكِ المفضّلة؟

ساحل أمالفي في إيطاليا. زرته مع زوجي خلال عيديّ ميلادي السابقين ونخطّط لزيارته في سبتمبر من كلّ عام.

  • لونكِ المفضّل؟

الأسود للملابس. أمّا للنظر، فأحبّ كل مشتقات التوت كالفوشيا، والأحمر الكرزيّ والباذنجانيّ...

  • ماركتكِ المفضّلة؟

سؤال صعب! أحببتُ John Galliano في دار Dior وHedi Slimane في Saint Laurent Paris وAlber Elbaz في Lanvin... وها هي Clare Waight Keller تترك دار Chloé! لا أعرف ما هي ماركتي المفضّلة، فمصمّمي المفضّلين لا يكفّون عن ترك الدور التي يعملون لصالحها!

  • صيحتكِ المفضّلة لموسم ربيع وصيف 2017؟

صيحة "اسرقي أسلوب زوجكِ". أنا فعليّاً أسرق ملابسه، فنحن نملك المقاس نفسه تقريباً، لذا دائماً ما أرتدي كنزاته من Comme des Garçons وتصاميم التيشرت من John Varvatos.

  • خياطة راقية أم ملابس جاهزة؟

كوتور! مجموعات الخياطة الراقية مسليّة أكثر بالنسبة لكاتبة موضة لأنّها مسرحيّة وخياليّة.

  • ستينيّات، ثمانينيّات أم تسعينيّات؟

كنت سأقول الخمسينيّات، لكنّ زوجي يتذكّرني عندما كنت مراهقة في التسعينيّات ويحبّ مظهري في عقد Choker والقميص القصير! يا له من أمرٍ مخجل J أشعر بأنّني واحدة من الأختين Hadid... هل لاحظتم أنّهما تستلهمان هذه الأيّام من التسعينيّات؟

  • سروال أم تنّورة؟

حسب المزاج. اليوم أرتدي سروال.

  • ماس أم أحجار كريمة ملوّنة؟

Diamonds are forever! الماس للأبد!

  • حياة العزوبيّة أم الزواج؟

أحاول أن أبقى متزوّجة ؛)

  • السعوديّة أم الولايات المتحدة؟

حتماً السعوديّة... أنا ووطني نتشارك يوم الميلاد! أنا فتاة الساحل الغربيّ، جدّاويّة إلى الأبد!

مريم موصلي: السعوديّة الثائرة والمغامِرة