أطلقت جيجر- لوكولتر نسخة جديدة من ساعة ماستر غراند تراديسيون غراند كومبليكاسيون تتميّز بتعقيدتين من التعقيدات الساعاتية الأكثر رومانسية والأكثر تعقيداً من الناحية التقنية في تاريخ صناعة الساعات، وهما مكرّر الدقائق والقبة السماوية. تتميّز هذه الآلية المعقّدة أيضاً بتوربيون مداري معلّق. صُنعت النسختان من الذهب الوردي والذهب الأبيض وطُرحتا بإصدار محدود يقتصر على 8 قطع تقدّم رموز جمالية جديدة تشدّد.
احتلت مكرّرات الدقائق طيلة المئة والخمسين عاماً الماضية مكانة هامة بين مجموعة ساعات جيجر- لوكولتر المعقّدة. تؤكد الدار مهارتها في مجال الساعات الرنّانة بأكثر من 200 حركة، من بينها 100 مكرّر دقائق صُنعت قبل عام 1900.
تنطوي أهم عناصر الساعة الرنّانة على الطريقة التي يصدر بها الصوت من داخل الساعة لتسمعه الأذن البشرية لأن الصنوج الكريستالية التي سجّلت جيجر- لوكولتر براءة اختراعها تستفيد من جودة الصوت العالية للكريستال السافيري الصناعي، لذلك ثُبّتت مباشرة على الكريستال السافيري الذي يساعد على تضخيم الصوت. تتيح الصنوج ذات المقطع المربّع التي طُرحت بعد عامين مساحة مسطّحة للمطارق لتضمن دقّات أكثر انتظاماً وقوة، بينما توفر المادة الإضافية كتلة اهتزاز أكبر حجماً من أجل صوت رائع. تستخدم المطارق المنجنيقية المتمفصلة (طُرحت في عام 2009) آلية ميكانيكية تشبه آلية منجنيق الأثقال الموازنة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى والتي اشتقت منها المطارق اسمها، لتعزّز سرعة دقة المطرقة وقوّتها بقدر كبير.
تجسّد ساعة ماستر غراند تراديسيون غراند كومبليكاسيون الجديدة إتقان جيجر- لوكولتر المثالي لتصميم التعقيدات الساعاتية الفلكية من خلال تعقيدة القبة السماوية التي يزدان بها مينا الساعة.
يدور التوربيون حول محوره في 60 ثانية، ويدور دورة كاملة حول المينا عكس عقارب الساعة في يوم فلكي واحد. اليوم الفلكي أقصر بقليل من اليوم الشمسي (الذي نستند إليه لضبط الوقت المدني)، ويُقاس بدوران الأرض منسوباً إلى النجوم الثابتة، ويستغرق ذلك 23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية بالضبط. يستخدم علماء الفلك اليوم الفلكي الأقصر بـ4 دقائق تقريباً لرصد الحركة الظاهرية للنجوم في سماء الليل.
تزدان الساعة بعقرب ذهبي مصمّم على شكل شمس على حافة قرص الأبراج ليشير إلى التاريخ والشهر والأبراج، إلى جانب تدرجية الـ24 ساعة على حافة المينا الداخلية. و=يمكن قراءة الوقت المدني على الحلقتين متحدتي المركز اللتين تستكملان المينا بعلامات ساعات ناتئة على الحلقة الأولى والدقائق على الحلقة الخارجية ذات اللون الأبيض الفضّي.
تضفي ساعة ماستر غراند تراديسيون غراند كومبليكاسيون تعبيراً فنياً جديداً على هذا المزيج من التعقيدات الساعاتية. هناك نسختان من هذه الساعة التي تؤكد خبرة جيجر- لوكولتر من حيث التصميم وإتقان الحرف الفنية: إحداهما تجمع بين اللمعان الدافئ للذهب الوردي ومينا أسود، والأخرى تربط بين الدرجات اللونية الزرقاء العميقة وحيوية الذهب الأبيض والتلألؤ الرصين للماسات بقطع باغيت المرصّعة وفق تقنية الترصيع على الطوق.
يرتقي المينا ذو المستويات المتعدّدة بجمال السماء ويسلّط الضوء على التوربيون المداري. يوجد في أعمق مستويات المينا قرص أزرق غامق أو أسود (بحسب الموديل) مرصّع بنجوم صغيرة. يوجد فوقه حلية زخرفية تشكل قبّة، تذكر بنيتها بكوكبة النجوم التي يزدان بها القرص السماوي المحدّب. تمثّل خريطة النجوم سماء الليل التي تعلو نصف الكرة الشمالي، كما يمكن رؤيتها من خط عرض 46°، وهو موقع دار جيجر- لوكولتر في فالي دو جو.
يُعتَبَرُ هيكل ساعة ماستر غراند تراديسيون الجديدة المطروحة في عام 2019 إلى جانب مكرّرات الدقائق مكملاً مثالياً لفن تصميم المينا وتطوير الحركة. يتألّف طوقها المحدّب من أكثر من 80 جزءاً، ويزدان بحوافٍ مشطوفة على العروات. أما جوانب العروات المُجوّفة، فتضيف قوّة حركيّة، بينما تم تصميم القطعة التي تقوم بتفعيل مكرّر الدقائق المدمج بشكل مستدق وانسيابي كي ينسجم تماماً مع جوانب الهيكل المنحنية. تزدان مختلف الأسطح بصقلٍ أجريَ بتقنية النفث الرملي وصقل خطي ناعم غير لامع من أجل تلاعب ضوئي جميل، وتسليط الضوء على التفاصيل.