ما هي أسباب عدم الشعور بالسعادة الزوجية بعد فترة من الإرتباط؟

قد يكون من الصعب تقبّل واقع أنّكِ لم تعودي راضية عن حياتكِ الزوجية أو أن العلاقة برمّتها قد أصابها الفتور. هناك العديد من الأسباب التي تجعلكِ تشعرين مع مرور الوقت بعدم الارتياح مع الزوج؛ ربما الافتقار إلى العاطفة أو الحوارات التي تخلو من الاحترام وغيرها. هذا الأمر يجعلكِ غير سعيدة في الحياة الزوجية وقد تفكّرين بالإنفصال. إكتشفي في ما يلي أسباب عدم الشعور بالسعادة الزوجية بعد فترة من الإرتباط.

من الطرق التي تساعد في تحسين العلاقة الزوجية، هي هذه الألعاب

في كثير من الحالات، تتحوّل الحياة الزوجية إلى نوع من أنواع الإلتزام فقط وليست مستمرة بناءً على مشاعر الحب والمودة المتبادلة بين الطرفين. تصبحين غير قادرة على تقدير علاقتكِ بزوجك وبالتالي تهملين التودد له والعكس صحيح، وحتى العلاقة الحميمة بينكما تصبح باردة مع الوقت ممّا يؤثّر سلباً على انسجام علاقتكما سوياً.

إن أصبحت العلاقة غير مبنية على الإمتنان، فهذا سبب كفيل لجعلكِ غير سعيدة مع زوجكِ. في الواقع عندما يتوقّف شريككِ عن الشكر وتقدير كلّ المجهود الذي تبذلينه من أجله، سيكون هناك دافع أقلّ لمواصلة ما تقومين به، لتصبح العلاقة يوماً بعد يوم باردة.

صحيح أن العلاقة بين كل زوجين يتخلّلها من وقت لآخر بعض الاختلافات في وجهات النظر التي تؤدي إلى حجج وصراعات، لكن كلّ ما زاد عن حدّه بمعنى نقص. الخلاقات الدائمة والتي لا تنتهي على أبسط الأمور تجعلكِ يوماً بعد يوم حزينة ومتشائمة.

لم يعد زوجكِ يهتمّ بأدق تفاصيلكِ؟ لم يعد يتّصل بكِ ويطمأن عليكِ خلال النهار؟ توقّف عن دعوتكِ للخروج والإستمتاع بوقتكما؟ كلّ هذه الأمور تفقدكِ السعادة مع زوجكِ وتجعلكِ تشعرين بالوحدة طيلة الوقت.

من المعروف أن الاحترام أساس العلاقة الزوجية السعيدة، لكن ما إن يختفي حتى تتلاشى معه السعادة. عندما يتوقّف شريككِ عن احترامكِ سواء لفظياً أو جسدياً، فهذا سيخلق علاقة غير صحية لا يمكن أن تدوم طويلاً.

من الأسباب التي تجعلكِ غير سعيدة مع زوجكِ هي سيطرته على حياتكِ. إجباركِ على قطع علاقاتكِ مع صديقاتكِ أو حتى مع بعض الأفراد من عائلتك والتحكّم بقراراتكِ، سيقلّل من ثقتكِ بنفسكِ ويجعل حياتكِ "مدمّرة".

عدم التحدّث بالمشاكل والتكتّم على مواضيع مهمّة، أمر ليس في مصلحتكِ أبداً. كلّما كانت المشاكل متكدّسة كلّما شعرتِ بالحزن والغضب أكثر بين نفسكِ، ما يجعلكِ تعيشين في دوامة سوداء وأنتِ غير سعيدة.

مهما كان الموضوع وفي أي مكان كان، يلقي الشريك اللوم عليكِ دائماً. هذا الأمر يجعلكِ مع مرور الوقت تفتقدين السعادة معه والحبّ، فهو بدلاً من أن يقف معكِ، يقف ضدكِ.

إن لاحظتِ أنّ شريككِ لم يعد يتشارك معكِ الأهداف الزوجية عينها أو العكس صحيح، للوصول إلى قمّة واحدة مشتركة، فهذا الأمر كفيل في جعلكِ غير سعيدة معه من دون أن تعي ذلك.

من المعروف أن الثقة التامة بين الزوجين كفيلة في بعث السعادة والراحة إلى قلبيهما. من هنا ما إن تتلاشى هذه الثقة حتى يسود الحزن حياتكِ وستكونين في حالة شكّ دائم.