أدارت مهرجان "نور الرياض" بكلّ اندفاع فأبدعت! تحرص المهندسة المعماريّة السعوديّة نوف المنيف على مواكبة إنجازات المملكة بفخرٍ وتؤكّد على الدور المهمّ الذي تلعبه المرأة في مختلف المجالات خصوصاً الفنّ والثقافة. تعشق الفنون والإبداع فانعكس ذلك بتناغم واضحٍ مع مجوهرات Chaumet في جلسة تصوير مميّزة.
مقابلة خاصة مع نوف المنيف
1- شهدتِ على تطوّر المشهد الاجتماعيّ السعوديّ، خصوصاً فيما يتعلّق بالمرأة، وكنت جزءاً منه، كيف تصفين عمليّة التطوّر هذه؟
في الحقيقة شهدت المملكة إنجازات عظيمة في السنوات الماضية. لطالما لعبت المرأة دوراً كبيراً في المجتمع، وازدادت أهميّته مع تطوّر المشهد على كافّة الصعد. اليوم نتطلّع للمزيد من النموّ والإنجازات.
2- تقصدين دائماً وجهات مختلفة حول العالم، وتستكشفين اهتمامات جديدة على طول الطريق. ما الذي تأخذينه معكِ من السعودية، وماذا تجلبين معكِ من العالم؟
طبعاً، لكلّ دولة من دول العالم ثقافتها، إبداعاتها، فنونها، مطبخها وناسها... وكلّ منها يتمتّع بطابع خاص يميّزها عن غيرها. أحبّ أن أستكشف الاختلاف، وما الذي يجعل كلّ بلد فريد من نوعه، وما الذين يقومون به للتميّز. كما أحرص على نقل صورة بلدي الحقيقية. أرغب بأن يزور العالم كلّه المملكة للتعرّف عليها عن قرب وعلى إنجازاتها ومواكبة التطوّر المستمر فيها.
3- يرتبط اسمكِ بالفنون والإبداع، ما الذي يعنيه لكِ ذلك؟
يعني لي الكثير، فلطالما عشقت الفنون والإبداع، بدءاً من دراستي إلى عملي في مجال الهندسة المعماريّة والتصميم. أهتمّ بالفنّ والثقافة، كما أنّ المملكة أيضاً مهتمّة كثيراً في هذا المجال والدليل على ذلك، ازدياد الأحداث الفنيّة والثقافيّة التي تقام على أرضها في السنوات الأخيرة.
4- يُقال إنّ النجاح مرتبط بمدى الشغف بما تقومين به، لكن أحياناً نواجه ضغوطاً قد تشتت تركيزنا. كيف تحافظين على إبقاء شعلة الشغف لتقدّمي الأفضل دائماً؟
لن يصل أي شخص إلى النجاح ما لم يكن شغوفاً بعمله. بالنسبة لي هذا الشغف يحرّكني ويقودني لأكون أكثر اندماجاً في المجتمع الفنّي ككلّ. أمّا بالنسبة للضغوط، فلكلّ مرحلة من مراحل الحياة ضغوطها وتحدّياتها... لذلك علينا أن نواجه العوائق دائماً لتخطّيها.
5- ما هي المدن والأماكن التي تشبع تطلّعاتكِ في مجال التصميم؟
كلّ بلد يلهمني بطريقة مختلفة، فكما ذكرت سابقاً لكلّ بلد مزاياه المختلفة، ثقافته وفنونه.
6- ما رأيكِ باندماج الفن في كلّ القطاعات خاصّة الأزياء؟
هذا أمر رائع، والمثال على ذلك جلسة اليوم مع Chaumet، العلامة التي تركّز على الثقافة والفنون. كما أنّنا نشهد على العديد من التعاون بين الفنّانين، الحرفيين والمصممين في مجال صناعة الأزياء والمجوهرات، وهذا قمّة الإبداع.
7- كيف تغيّرت مصادر الإلهام بالنسبة لك، من بداياتك إلى اليوم؟
تتغيّر وتتطوّر مصادر الإلهام مع خبرة السنين. فهذه الخبرة التي استحققتها، بالإضافة إلى شبكة المعارف التي كوّنتها من فنّانين ومبدعين حفّزتا الإلهام، كما أنّ الحكومة السعوديّة، ومن خلال تشجيع الفنّ وتطوير صناعته في المملكة، منحتنا الدوافع، وكانت بمثابة مصدر إلهام من خلال تحفيزنا على تقديم أفضل ما لدينا.
8- التقيت العديد من الفنّانين والمبدعين، هل من شخصيّة معيّنة تركت فيكِ أثراً كبيراً؟
تعاملت مع الكثير من الفنّانين والمبدعين والمصممين والمهندسين، لكن الحقيقة وبكلّ موضوعيّة، لفتتني المواهب السعوديّة، كيف أنّها تنمو وتتطوّر بسرعة قياسيّة. حكومتنا تمنح المواهب الجديدة الفرص وهم يستثمرونها ليظهروا إبداعاتهم.
9- كونكِ رائدة وفنانة ومبدعة، كيف تقيّمين دور المرأة في السعوديّة اليوم؟
لطالما لعبت المرأة دوراً مهمّاً في المجتمع السعوديّ، ودورها في تطوّر مستمرّ مع ازدهار المجتمع والأهداف الطموحة التي وضعتها حكومتنا الرشيدة.
10- إذا طلبنا منك تجسّدي السعوديّة بعمل فنّي واحد، ماذا يكون؟
ما يحصل في السعوديّة من تطوّر هو عمل فنّي مبدع بحدّ ذاته. بلدنا جميل، مجتمعنا، ناسنا وثقافتنا تتكّلم عن نفسها.
11- ما أكثر صفة يستخدمها المقرّبون منكِ للتعريف عن أسلوبكِ الفنّي؟
يقال لي إنّني مبدعة، بحكم عملي في دعم المواهب المحليّة وجذب المواهب العالميّة إلى السعوديّة.
12- المكان المفضل لكِ في السعوديّة
لكلّ مدينة سعوديّة مكانة في قلبي، لا أستطيع أن أحصر حبيّ بمكان واحد.
13- الوقت المفضل خلال اليوم؟
الليل.
14- المدينة أو الريف؟
المدينة.
15- الأحجار الملوّنة أو الماس؟
الأحجار الملوّنة.
16- الذهب الأبيض أو الورديّ؟
الورديّ.
17- رسالة حبّ إلى السعوديّة
لا يسعني الانتظار لأرى المزيد من الإنجازات ولاختبار التغييرات الحاصلة. أحبّكِ!
18- كيف كان يومكِ مع جمالكِ؟