أبرز التطوّرات والأحداث بعد إعلان الامير هاري وميغان ماركل اعتزال الحياة الملكية

وقع خبر إعلان تنازل الثنائي، الامير هاري وميغان ماركل عن المهام الملكية، لا زال في أوّجه. طبعاً هذا القرار سيحمل معه الكثير من التطوّرات، أكان داخل العائلة الملكية أو على الصعيد الخارجي. ملامح هذه التطوّرات والتغيّرات بدأت تظهر، وانتشر صداها في العالم أجمع. ماذا ما بعد إعلان الامير هاري وميغان ماركل اعتزال الحياة الملكية؟ إليكِ كل التفاصيل.

ما إن انتشر خبر إعتزال Meghan Markle وPrince Harry الحياة الملكية، حتى تم فصل تمثالَي الثنائي الشهير عن الجناح الملكي الذي يضم تماثيل الملكة اليزابيث، كيت ميدلتون، الأمير ويليام وباقي أفراد العائلة في متحف الشمع Madame Taussauds في لندن. إدارة المتحف أصدرت بيان قالت فيه أن: "هذا القرار أتى عقب إعلان الأمير هاري وميغان ماركل إعتزال الحياة الملكية، كما أنه سيبقى المجسمان معروضان في مكان آخر في المتحف، باعتبار أن دوق ودوقة ساسكس هما من الشخصيات الأكثر شهرة في العالم. نحن بإنتظار ما سيحمل الفصل الجديد لهذا الثنائي".

بعد أن قضى الثنائي إجازة طويلة في كندا، وصلت إلى 7 أسابيع، عاد إلى المملكة المتحدّة البريطانية لكن من دون Archie. تقول المصادر: "في حين عاد ميغان ماركل والأمير هاري إلى قصر باكنغهام، بقي الطفل آرتشي في كندا برفقة صديقة مقرّبة من الوالدين. كذلك، أشير إلى أن الثنائي وبعد القرار الصادم، وقع في مواجهات كثيرة مع أفراد العائلة، الأمر الذي دفع Meghan Markle إلى السفر مجدداً والإلتحاق بطفلها في كندا. أما الأمير هاري، فمن المتوقّع أن ينضمّ إلى عائلته الصغيرة قريباً، بعد حضور فعالية رسمية مهمّة في القصر".

ذكرت مصادر مقرّبة من العائلة الملكية: "أن التوتّر بين أفراد العائلة، بدأ منذ قرار زواج دوق ودوقة ساكس. الأمير ويليام سبق وحذّر أخيه من الزواج المتسرّع والعاجل، الأمر الذي كانت تنبههما منه الأمير دياناً دائماً قبل وفاتها. كل الأصابع تتصوّب نحو ميغان ماركل التي كسرت الروابط الأخوية، وهيمنت على العائلة الملكية وعلى قرارات زوجها. من هنا، لا عجب أن تكون ردّة فعل العائلة الملكية قاسية".
الجدير ذكره أن البيان الصادر عن قصر باكنغهام، رداً على إعلان الامير هاري وميغان ماركل التنازل عن منصبهما الملكي، أظهر أن المناقشات لا زالت في مرحلة مبكرة وتحقيق هذه الخطوة قد يكون معقّد.

من بين التطوّرات في مسألة تنازل الأمير هاري وميغان ماركل عن مهامها الملكية، دعوة الملكة اليزابيث أفراد العائلة الملكية إلى اجتماع طارئ، بحسب مصادر مقرّبة. المصادر نفسها قالت أن: "الملكة اليزابيث دعت كل من الأمير ويليام، الأمير هاري والأمير تشارلز إلى قمة أزمة، يوم الإثنين 13 يناير 2020 في مقرّ ساندرينجهام، كما ستنضم إليهم ميغان ماركل عبر الهاتف، نظراً لتواجدها في كندا. الهدف من الإجتماع، هو الإتفاق على الخطوات المقبلة في حياة الزوجين Prince Harry وMeghan Markle وربما إسقاط قرارهما. مع العلم أنه سيكون هنالك عقبات كثيرة لا بدّ من تجاوزها في المرحلة القادمة."
الجدير ذكره أن الأمير هاري وقبل إعتزال الحياة الملكية، كان يحتّل المرتبة السادسة في ترتيب ولاية العرش البريطاني.

بعد أيام قليلة من إعلان الأمير هاري وميغان ماركل قرارهما في إعتزال الحياة الملكية، إنتشر خبر تعاقد Meghan Markle مع شركة Disney. أشارت المصادر إلى أن: "ميغان ماركل ستشارك في التعليق الصوتي أي Voice Over في أحد الأعمال الترفيهية الجديدة لديزني. أما الأرباح فستعود إلى الجميعة الخيرية Elephants Without Borders." المصادر نفسها قالت: " أن ميغان ماركل وقّعت على العقد خلال فترة عيد الكرسمس 2019."

عند سماع هذا الخبر، لا بدّ من استرجاع لحظة لقاء الأمير هاري مع الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني Bob Iger، خلال العرض الأول من فيلم The Lion King في أوروبا. عندها تحدّث دوق ساسكس لبوب إيجر، عن مهارة ميغان ماركل بالتعليق الصوتي في الأفلام، وإهتمامها للعمل بهذا المجال. بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة والت ديزني عن اهتمامه أيضاً بالموضوع، مشيراً إلى أنه لا بدّ من المحاولة.

في مقابلة تلفزيونية بعد إعلان الإعتزال، انتقدت شقيقة ميغان ماركل Samantha Markle قرار إنسحاب دوق ودوقة ساسكس من الحياة الملكية وقالت أن: "كان على ميغان ماركل أن تعلم كيف تسير الحياة الملكية قبل أن تتزوّج من الأمير هاري. هي لم تفي بالوعود التي قطعتها في ما يتعلّق بإحترام المبادئ والقوانين الملكية. ما فعلته لعائلتنا سابقاً، تكرره اليوم مع عائلة زوجها. قرار الثنائي هو بمثابة صفعة على الوجه!" سامانثا ماركل تقصد بهذه الكلمات أن شقيقتها هي التي كسرت الروابط في عائلة ماركل وها هي اليوم تقوم بالأمر نفسه في قصر بيكنغهام.

عقب إنعقاد قمة الأزمة التي دعت إليها الملكة اليزابيث بعض أفراد العائلة الملكية لمناقشة قرار الأمير هاري وميغان ماركل في إعتزال الحياة الملكية، إنتشر أوّل تعليق لدوق ساسكس ودوق كامبريدج بعد القرار الصادم. الأمير ويليام والأمير هاري، وفي تصريح مسرّب لهما، استنكرا تقرير نشرته إحدى الصحف البريطانية، تناول علاقة الأخوين المتوترة. بحسب التصريح: "الدوقان وصفا التقرير بالشنيع، كونه تحدّث عن أن الخلاف بينهما حاد وأن تصرّفات الأمير ويليام وكيت ميدلتون التنافسية، هي التي دفعت ميغان ماركل إلى اتخاد القرار بالإبتعاد ومناقشة القرار مع زوجها." كمل ذكرت المصادر أيضاً أن: "على الرغم من النفي المتكرر الواضح، تم نشر تقرير كاذب في صحيفة بريطانية اليوم، يتكهن بشأن العلاقة بين دوق ساسكس ودوق كمبردج. بالنسبة لشقيقين يهتمان بشدة بالقضايا المتصلة بالصحة النفسية فإن استخدام لغة تحريضية بهذه الطريقة هو أمر شنيع وربما يؤدي إلى الأذى."

عقب انعقاد قمة العائلة الملكية لمناقشة قرار الأمير هاري وميغان ماركل في التخلّي عن المهام الملكية، نشرت الصحف البريطانية تصريح مؤثر للأمير ويليام حول ما يجري مع أخيه. قالت المصادر أن: " الأمير ويليام قال لأحد الأصدقاء، لقد وضعت ذراعي حول أخي طوال حياتنا ولم يعد بإمكاني القيام بذلك، أصبحنا كيانين منفصلين. أنا حزين حيال ذلك. كل ما يمكنني فعله هو تقديم الدعم له ولعائلته على أمل أن نعمل جميعنا وفقاً لهدف مشترك: أن نصبح فريق واحد."

بعد الإجتماع العائلي يوم الإثنين 13 يناير 2020 والذي دام لأكثر من ساعتين بحسب عدّة مصادر، الملكة اليزابيث توافق على قرار حفيدها وزوجته بالتخلّي عن المناصب الملكية. بهذا السياق، صدر بيان توضيحي من قبل الملكة، يقول: "أجرت عائلتي اليوم مناقشات بناءة حول مستقبل حفيدي وعائلته. نحن ندعم بالكامل رغبة هاري وميغان في خلق حياة جديدة كأسرة شابة، على الرغم من أننا كنا نفضّل أن يبقوا أعضاء متفرغين في العائلة المالكة، إلا أننا نحترم ونتفهم رغبة الأمير هاري وعائلته في أن يعيشا حياة أكثر استقلالاً. أوضح هاري وميغان أنهما لا يريدان الاعتماد على الأموال العامة في حياتهما الجديدة. لذلك تم الاتفاق على أنه ستكون هناك فترة انتقالية ليقضين وطفلهما فيها بعض الوقت بين كندا والمملكة المتحدة البريطانية. هذه أمور معقدة يتعين على أسرتي حلّها، وهناك المزيد من العمل الذي لا بدّ من إنجازه، لكنني طلبت اتخاذ قرارات حاسمة في الأيام المقبلة".
بالفعل قبلت الملكة اليزابيث قرار حفيدها، مع العلم أنها كانت تتمنى لو بقي وزوجته عضوين فعّالين في العائلة الملكية. اللافت في البيان، أن الملكة وعلى عكس باقي البيانات التي تصدر من قصر باكنجهام، وجّهت هذه المرّة الرسالة بإسمها وبصيغة المتكلّم. هذا ما ركّزت عليه وسائل الإعلام التي رجّحت أنها إشارة من الملكة إلى أنها تلعب دورين، أولاً هي جدّة وثانياً هي في موقع الحكم والقيادة. كذلك، تناول البيان أسماء ميغان وهاري من دون لقبيهما الملكيين، مما قد يدل على خسارتهما لهما في المرحلة المقبلة من حياتهما.

بعد شقيقتها، أطلّ والد ميغان ماركل Thomas Markle في مقابلة تلفزيونية ووجّه إنتقادات حادّة لها ولزوجها. قال: "حوّلا العائلة الملكية إلى سوبرماركت مع تاج. كل شابة تحلم بأن تكون أميرة، ميغان ماركل حصلت على ذلك لكنّها تخلّت عنه، ربما بسبب المال. الأمير هاري لم يعد طفل حساس، يبلغ من العمر 12 سنة ولا يمكنه التصرّف بهذا الشكل." كذلك، استرجع الوالد بعض الذكريات مع ابنته عندما اخبرته عن علاقتها بالأمير هاري، والمرات التي تحدّث بها معهما، مشيراً إلى أنه ربما لن يرى ميغان ماركل بعد اليوم، قبل وفاته.