تتقن فنّ المنصات وتتنقل في دهاليزها بكل ذكاء من دون الوقوع في أي فخّ! مهيرة عبد العزيز التي انطلقت من منصة الإعلام والتلفزيون وبرعت فيها، أدركت لعبة منصة مواقع التواصل الاجتماعي فاستطاعت جذب مليونَي متابع ومتابعة لتتحوّل إلى شخصية مؤثرة على السوشيل ميديا، مجسدةً صورة المرأة العربية الحقيقية، كمذيعة، والدة، ممثلة وفاشينيستا! أمام عدسة جمالكِ وقفت بديناميتها، ذكائها ومرحها وكان لنا معها دردشة سريعة.
مهيرة عبد العزيز تتألّق بمكياج من Sephora في جلسة تصوير خاصة بمجلّة جمالكِ لعدد أبريل 2021
ما هو باعتقادكِ سبب نجاحكِ كشخصيّة مؤثّرة بين النساء العربيّات؟
أعتقد أن تميّزي كان سبباً لنجاحي، بالإضافة إلى خبراتي الدراسيّة، كوني أمتلك شهادة ماجيستير في الهندسة المعماريّة، دخلت الجامعة في الـ14 من عمري، قدّمت الأخبار الاقتصادية والعقارية، إلى جانب البرامج الصباحية، النسائية والترفيهية. لذا أعتقد أن مجموع هذه المهارات جعلني ما أنا عليه اليوم ومنحني القدرة على الجمع بين عالم التلفزيون، وسائل التواصل الاجتماعيّ والتمثيل.
أخبرينا عن يومكِ خلال شهر رمضان، هل من طقوس معيّنة تعتمدينها عادة وكيف تخطّطين لقضاء الشهر الفضيل؟
عادةً قبل موعد الإفطار، أنهي كلّ التزاماتي. أجهّز قائمة طعام مميّزة تجتمع حولها العائلة، أمي، أبي، أختي وعائلتي الصغيرة. قد نتناول الإفطار في منزلي أو منزل أهلي. منذ السنة الماضية، تغيّرت الأجواء مع انتشار جائحة Covid-19 لتنحصر قدرتنا على الخروج، خصوصاً عند السحور. أعتقد أنّ هذا العام أيضاً لن يختلف الأمر كثيراً، فلا خيم رمضانيّة وسنلتزم البقاء في المنزل. أنا مقصّرة في ممارستي للعبادات وانتهز هذه الفترة للتقرّب من الله وأخصّص الوقت للصلاة والدعاء أكثر من أيّ وقت في السنة. الحقيقة أتمنّى أن أستمرّ في ذلك حتى بعد انتهاء رمضان.
كيف تحافظين على رشاقتكِ خلال شهر رمضان؟
الصيام هو إحدى الطرق الفعّالة بالنسبة إليّ لخسارة الوزن، لدرجة أنّني لا أتخلّى عنها حتى بعد انتهاء العيد، وأعتمد ما يعرف بالصيام المتقطّع. أمّا خلال فترة الإفطار، أتناول كلّ ما يحلو لي، لا أمنع نفسي عن أي شيء، لكن أحاول ألّا أتسحّر وأكتفي بتناول ما هو صحّي خلال السحور كتفاحة أو لبن... لذا أعتقد أنّ السرّ عدم الإفراط بالطعام عند السحور.
هل عانيتِ يوماً من الأزمة المرتبطة بصورة الجسد وكيف تخطّيتِها؟
عانيت أيّاماً! كلّ امرأة قد تعاني من هذه المشكلة، فكيف إنْ كانت امرأة عربيّة. كونكِ امرأة عربيّة، لكِ حضوركِ على وسائل التواصل الاجتماعيّ وتعملين تحت الأضواء، فالمعاناة مستمرّة. على سبيل المثال، ما من امرأة تعتبر أنّ وزنها مثاليّ، جميعنا نريد أن ننحف، وأنا أيضاً لطالما شعرت أن عليّ أن أنحف حتى عندما وصل وزني إلى 50 كيلوغرام. هو صراع دائم، أعتقد أنّ الحلّ هو التكلّم مع الذات وتذكيرها بأنّكِ جميلة، قويّة، وبصحّة جيّدة. بمعنى آخر التصالح مع الذات والاكتفاء بها دون محاولة إرضاء الناس، بل إرضاء نفسكِ أوّلاً.
كيف تصنّفين نفسكِ كأمّ: عاطفيّة أو حازمة؟
أنا أمّ عسكريّة! أضع القواعد التي يجب أن تحترم على مختلف الأصعدة، سواء كان في النوم، الطعام، الدراسة... أحبّ أن يكون كلّ شيء منظّماً، لكن بالطبع أنا أقدّم لها الحنان وأهتمّ بها بشكلٍ كبير، وهي تعتبرني أفضل أمّ في العالم.
ما أكثر ما يخيفكِ على ابنتكِ ياسما؟
أشعر أنها تتمتّع بطيبة وحنّية اكثر من اللّازم، كما أنّها حسّاسة جدّاً وقد تبكي أحياناً بدون أيّ سبب، لذلك، أشعر أنّ العالم يحمل قسوة أكبر ممّا تستطيع مشاعر ابنتي أن تتحمّله.
هل تؤمنين بحصريّة العلاقة ما بين الشريكين إلى مدى الحياة؟
الحصريّة في العلاقة هي الزواج، ما يعني عدم الخيانة، لأنّها الحاجز الأكبر الذي يستحيل تخطّيه، فالخيانة تكسر الثقة وتصبح العلاقة بعدها غير قابلة للترميم. أمّا شكل العلاقة، فيتغيّر على مرّ السنوات ويبقى الحبّ. ما زلت أحبّ زوجي طبعاً، ولكن بطريقة مختلفة عمّا كنّا عندما تزوّجنا أو عندما تعرّفنا. كلّ مرحلة لها روح مختلفة ونوع حبّ مختلف.
ما هو المستحضر الجماليّ الذي لا يمكنكِ العيش من دونه؟
فيما يخصّ العناية بالبشرة، لا يمكنني الاستغناء عن الأقنعة الورقيّة، خصوصاً قبل جلسات التصوير، أقوم باستخدامها مع لصقات الجل المخصّصة للعينين. أمّا فيما يخصّ المكياج، أنا أعشق مستحضر الهايلايتر، لدرجة أنّه بإمكاني الاكتفاء به وحده.
كيف وجدتِ تجربة العمل مع فريق جمالكِ في هذه الجلسة التصويريّة؟
أنتم الأفضل! لقد استمتعت كثيراً وأحببت الأجواء، خاصّة أنّ غالبيّة الفريق بنات.