قِصة طلاء الأظافر فعلاً مثيرة للإهتمام! حقائق ستفاجئكِ

من منا لا تخصّص يوماً في الأسبوع للاعتناء بالذات وبالتحديد الأظافر، أكان من خلال زيارة صالون التجميل أو في المنزل؟ لا شكّ أنكِ تساءلتِ عن القصّة التي يخبّؤها طلاء الأظافر، وكيف كانت مراحل تطورّه عبر الزمن... هي قصّة مثيرة للاهتمام، ستجعلكِ مهتمّة أكثر بالاعتناء بأظافركِ، فهل أنتِ جاهزة لاكتشافها؟

فلنعد بالزمن إلى عام 3200 ق.م.، حيث كان المحاربون في بابل يقضون ساعات في طلاء أظافرهم قبل الذهاب إلى المعركة، كدليل على الفئة التي ينتمون إليها. في العام 3000 ق.م.، استخدمه الصينيّون كتمييز للرتبة والسلالة، وكان مصنوعاً من شمع العسل، الصمغ، البيض،.... حوالي العام 600 ق.م.، كان يُحكم على الطبقة الدنيا في الصين بالإعدام بسبب وضع طلاء الأظافر. يُزعم أن كليوباترا قرّرت استخدام الحناء على أظافرها باللون الأحمر، وهي عادة ما تزال موجودة في العديد من الثقافات اليوم. انتقلت هذه العادة إلى الهند والبلاد المجاورة، وأصبحت تلوّن الأصابع حتى نصفها بألوان الزهريّ، الأحمر والبرتقاليّ. في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ورثت المصريّات هذه العادة، إنّما اقتصرت على طلاء الأظافر فقط وكان مخصّصاً للطبقة الأرستقراطيّة والملكات. مع حلول العام 1900، بات تطبيق طلاء الأظافر مسموحاً لكلّ النساء، تطوّر ليصبح على شكل بودرة يتمّ لصقها بمواد طبيعيّة على الأظافر.

في العام 1920، اكُتشفت مادة Nitocellulose واستخدمت في طلاء السيّارات. أرادت خبيرة التجميل Michelle Menard التي كانت تعمل في شركة Revlon إطلاق طلاء أظافر لامع يحاكي لمعان السيارات. قام كل من Charles Revson، أخيه Martin Revson والكيميائيّ Charles Lachman بصنع طلاء الأظافر الذي نعرفه اليوم، في العام 1932. في هذه الحقبة، ظهر طلاء الأظافر الأغلى في العالم وكان مصمّماً من الماس الأسود وقُدّر سعره بـ250 ألف دولار. لاحقاً، شهد السوق تطوّراً ملحوظاً مع ظهور أوّل مزيل طلاء أظافر، ترافق مع الإعلان عن أول مثبّت له في العام 1940.

عام 1945 أطلقت علامة Max Factor مجموعة من الطلاء باللون الأحمر البارز الذي كان الأكثر رواجاً في تلك الفترة، تبعتها علامات أخرى كعلامة Dior التي أطلقت عام 1960 مجموعة بتدرّجات الأحمر الجذّاب. تجدر الإشارة إلى أنّه في العام 1957، قام طبيب الأسنان Frederick Slack، بإختراع الأظافر الإصطناعيّة، بعد أن كسر أحد أظافره أثناء العمل، وقام بإصلاحه باستخدام رقائق الألومنيوم والأكريليك الخاصّة بالأسنان. مع حلول السبعينيّات، طغت الألوان الحياديّة على الأظافر وحقّقت رواجاً كبيراً، لا يزال مستمراً حتى الساعة، بالإضافة الى الألوان الساطعة وتلك الباستيل.

أراد مؤسس شركة Orly وخبير التجميل Jeff Pink، ابتكار أسلوب من الطلاء لا يتأثّر بتغيّر الأزياء، ليبرز French Manicure في العام 1975. في العام 1980، ظهرت تدرّجات النيون، لتمنح النساء إطلالة عصريّة تعكس شخصيّة المرأة المتحرّرة والمواكبة للموضة. كذلك، لم يعد طلاء الأظافر مقتصراً على النساء فقط، إذ اعتمد الرجال الذين ينتمون إلى حركات البانك روك، الأظافر باللون الأسود.

في العام 1982، تم استخدام مجفّفات بالأشعة فوق البنفسجيّة لأول مرّة مع الجل الصلب الذي ابتكره James Guiliano وكانت تتمّ إزالته عن طريق البرد. كذلك، برز طلاء الأظافر بتركيبة مثبّتة تدوم طويلاً في العام 1990 مع علامة Sally Hansen. أخيراً، بين عامي 2000 و2005، تم الإعلان عن أول طلاء أظافر جل، المعروف بـShellac أو Gel Nail Polish، الذي أصبح هوس النساء آنذاك. في نفس الفترة، باتت صيحة الطلاء البرّاقة من الأكثر رواجاً، فضلاً عن تداخل الأشكال الهندسيّة في رسم الأظافر.

لغاية اليوم لم يحدث أي تطوّر في شكل طلاء الأظافر، بل تطوّرت المنتجات المقوّية للأظافر مثل الزيوت والأدوات المخصّصة للإعتناء بها ورسم الطلاء كالمحترفات. كما أنّ أساليب طلاء الأظافر تبدلت بحسب الموضة، وفي بعض الأحيان، نسترجع صيحات ظهرت قديماً مع تعديل في الألوان وتركيبة الطلاء.

- تحتوي بعض أنواع طلاء الأظافر على مواد غذائيّة، كالكرنب الذي ينعّم الأظافر، الثوم الذي يقوّيها والخيار الذي يمنع تقصّفها.

- تخزين طلاء الأظافر في الحمّام أمر محظور، وبعكس ما يقوله البعض، لا يجب وضعه في الثلاجة أيضاً، إذ تؤدّي درجات الحرارة المتدنّية إلى تحلّل التركيبة. يفضّل حفظه في مكانٍ جاف، بدرجة حرارة الغرفة دون اتصال مباشر بأشعّة الشمس.

- أسرع ظفر نموّاً هو ظفر الإصبع الأوسط والأبطأ نموّاً هو ظفر الإبهام.

- تنمو الأظافر بشكلٍ أسرع خلال أشهر الصيف، مقارنةً بالشتاء. كما أنّ التوتّر المفرط يمكن أن يمنع نموّها.