كيف تميّزين بين الأكياس الدهنية الحميدة وتلك السرطانية؟

رغم أن البثور والأكياس الدهنية التي تظهر تحت جلد البشرة تعرف بأنها حميدة، إلا أن لا زال هنالكِ نسبة ضئيلة بأن تكون سرطانية!

هذه المشكلة وقعت ضحيتها الفتاة Gibson Miller من نيويورك التي ظهرت بثرة على وجهها وتحديداً تحت عينها. مرّت أشهر عديدة ولم تخفّ هذه الحبة، بل على عكس أصبحت زهرية اللون وتفاقم حجمها. توجّهت إلى الطبيب لتكتشف بعد إجراء الفحوصات الضرورية أنها تعاني من سرطان الجلد وهي الآن تخضع للعلاج اللازم في طريق الشفاء.

Gibson Miller لم تكن الوحيدة التي واجهت هذه المشكلة، بل السيدة Tracy French من كاليفورنيا اكتشفت أيضاً أن البثرة الموجودة تحت الجلد على شفتها العليا هي إحدى علامات سرطان الجلد. بعد أشهر من ظهور الحبة تغيّر لونها إلى زهري، الأمر الذي دفعها إلى زيارة الطبيب ومعرفة إصابتها بالمرض. لكن لحسن الحظ تمكّنت من أن تشفى من السرطان من خلال عملية، استؤصلت فيها الخلايا السرطانية.

إذاً ما حدث مع هاتين السيدتين يؤكد أن رغم الخطر الضئيل، لا بدّ من تفحّص الأكياس الدهنية أو البثور التي تظهر تحت الجلد، خاصة عند حدوث أي تغيّرات. كصورة أولية، هنالكِ 5 فروقات بين الكيس الدهني الحميد وآخر السرطاني. يمكنكِ أنتِ بنفسكِ التعرّف عليها لأن تميّزي بين الأكياس الحميدة وأخرى الخبيث، قبل التوجّه إلى الطبيب المتخصص. ما هي؟ إليكِ الجواب!

1- النمو السريع

عادة، تنمو الأكياس الدهنية الحميدة ببطئ وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة كي تصبح مزعجة. أما بالنسبة للورم الخبيث، فيظهر فجأة وينمو بشكل سريع حتى يصبح حجم الكتلة كبيرة نوعاً ما.

2- التحرك

في حال ظهر الكيس الدهني، ضعي يديكِ عليه. إن شعرتِ أنه يتحرّك قليلاً تحت إصبعكِ فعلى الأرجح أنه حميد. أما في حال شعرتِ أن الكيس ثابت ولا يمكن تحريكه، إذاّ من المفضل فحصه وإستشارة طبيب.

3- تغيّر اللون

حتى لو بقي الكيس الدهني لفترة طويلة تحت الجلد، لا يتغير لونه البشرة على الإطلاق، إلا إذا أصيب بإلتهاب وتم استئصاله. أما عند تحوّل البثرة إلى ورم سرطاني، يتغيّر لون البشرة ويميل إلى زهري أو أحمر.

4- الشعور بالألم

إن كنتِ تعانين من كيس دهني وشعرتِ بألم شديد عند لمسه، من الفضّل فحصه والتأكد من أنه حميد. لكن لا بدّ من الأخذ بعين الإعتبار أن في الكثير من الأحيان، يسبب الكيس الدهني غير الخبيث الشعور بالألم الطفيف بسبب الإلتهاب.

5- تفاقم عدد الأكياس الدهنية

في الكثير من الأحيان وعندما يتفاقم عدد الأكياس الدهنية تحت الجلد وضمن فترة قصيرة، قد ينذر هذا الأمر بأنها سرطانية. فلا تغضي النظر عن هذا الأمر، بل قومي بالفحوصات الضرورية.

في الختام، لا بدّ من الإشارة أن يمكن التخلّص من الكيس الدهني الحميد من خلال عملية صغيرة. في حين أن الورم السرطاني قد يحتاج إلى علاج منتظم أو جراحة صغيرة مثل ما حدث مع السيدة Tracy French.