close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

الطبّ والجراحة التجميليان: كل ما يجب أن تعرفيه عنهما

إكتشافات مذهلة، بروتوكولات دقيقة، تقنيّات أقلّ خشونة وخبراء متمرّسون من جهة، ومن جهةٍ أخرى إخفاقاتٌ كبرى تثبت أنّ الجراحة والطبّ التجميليّين، ليسا دائماً الملجأ الوحيد للتخلّص ممّا يزعجنا. «جمالكِ» رأت الوقت مناسباً لتذكيركِ بالأسئلة التي يجب أن تسأليها لنفسكِ قبل اتّخاذ أيّ قرار تجميليّ.

كيف تختارين الطبيب المناسب؟
لا تعتمدي كثيراً على أحاديث الصالونات وعلى ما تقرأينه في منتديات الإنترنت التي يمكن أن تحمل أحياناً شهاداتٍ زائفة. وحدهم جرّاحو التجميل مخوّلون لإجراء العمليّات، أمّا العلاجات التجميليّة الأخرى، فيتمّ تقديمها في بعض العيادات الخاصّة والمراكز الصحيّة. من هنا، عليكِ التأكّد من مؤهّلات الجرّاح، من خلال مراجعة النقابة أو مصادر أخرى تثقين بها. لكنّ الشهادات العلميّة لا تكفي دائماً، فالعلاقة الإنسانيّة مع الطبيب مهمّة جدّاً. عليه تخصيص الوقت خلال جلسة الاستشارة الأولى، لسماعكِ والغوص في أعماق دوافعكِ وأهدافكِ، لكي تحصلي في النهاية على ما ترغبين به، وليس ما يريده هو. إذا طلب منكِ الجرّاح الدفع نقداً، أو الشروع إلى إجراء الجراحة فوراً، أو إذا شعرتِ بعدم الارتياح تجاهه، أهربي قبل فوات الأوان!

هل هناك تحذيرات محدّدة؟
التوصيات الطبيّة ليست كثيرة، باستثناء تلك المرتبطة بعمليّة التخدير، التي تتسبّب بمخاطر في حال وجود مشاكل تنفسيّة جديّة أو صرع لا يمكن التحكّم فيه... بعد أيّ حقنة، تجنّبي كلّ مصادر الحرارة مثل السونا، وتفادي تحريك المنطقة التي تمّ حقنها، كي لا تتسرّب المادّة المحقونة قبل أن تثبت في مكانها. لتجنّب حدوث التشوّهات بعد عمليّة تكبير الثديين، من المفضّل ألّا يتمّ تحريك اليدين كثيراً، أن يظلّ الكوعان قريبين من الجسم وألا يتمّ حمل أثقال تتعدّى الكيلوغرام الواحد وذلك لفترة أسبوعين. بعد أيّ عمليّة، تفادي الشمس والتدخين، عدوَّي الشفاء. لكن هناك أيضاً توصيات ذات جانب نفسيّ، كالتحذير من الخضوع لأيّ جراحة عندما تكون المرأة متردّدة، أو تأمل في التحوّل، ليس لنفسها بل للحفاظ على زوجها. قبل أن تخوضي أيّة جراحة، إسألي نفسكِ إنْ كان العيب الذي تنوين تصحيحه، مزعجاً إلى درجة كبيرة. هل هو سبب قلّة ثقتكِ بنفسكِ؟ هل شعوركِ بالانزعاج ناتجٌ عن هذا العيب أم عن سببٍ آخر؟ يجب أن تكوني واضحة مع نفسكِ كي تخوضي هذا التحوّل بثقة. إذا كان لديكِ أدنى شكّ، علّقي قراركِ، فمبضع الجرّاح يمكن أن يصحّح عيوب الجسم، لكن ليس جروح الروح.

هل حَقن الموادّ النافخة يحمل خطورة؟

في الواقع، تعتبر غالبيّة منظّمات الصحّة الأوروبيّة أنّ هذه الموادّ هي وسائل طبيّة متخصّصة، لذا لا يمكن أن تكون موجودة في الأسواق بمتناول الجميع، كما هي حال الأدوية التي يُعتبر توكسين البوتيلينوم واحداً منها، والتي تحمل توصيات حول كيفيّة الاستخدام، من دون الالتفات إلى أمن المريض على المدى الطويل. الجمعيّة الفرنسيّة للترميم وجراحة التجميل تؤكّد أنّ أحماض الهيالورونيك هي المنتجات الأكثر أماناً للحقن، فقد تمّ استخدامها بنجاحٍ منذ زمن طويل ليس في إطار التجميل فقط، بل في علاجات الروماتيزم وأمراض العيون وحقّقت نتائج جيّدة في حالاتٍ عدّة.

ما هي المخاطر المرتبطة بالجراحات التجميليّة؟

بعد عمليّة شفط الدهون، تصغير الثديين، شدّ الوجه أو تجميل منطقة البطن، من المحتمل حدوث التهابٍ وريديّ أو انسدادٍ رئويّ. يمكن الحدّ من هذين الاحتمالين من خلال ارتداء الجوارب الضاغطة بعد الجراحة، تجنّب الاستلقاء طوال الوقت، واتّباع علاج مضاد للتخثّر. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ شدّ الوجه أو البطن يمكن أن يتسبّب أحياناً بتورّمات، انصبابات لمفاويّة وندوباً ضخاميّة. هناك أيضاً مخاطر التخدير، النزيف والعدوى، كأيّ جراحةٍ أخرى. لكلّ هذه الأسباب، يُعتبر اختيار الطبيب وسمعة العيادة التي يمارس عمله فيها، وكفاءة أطبّاء التخدير، أموراً مهمّة جدّاً.

هل جراحات التجميل مؤلمة؟

الإجابة تتعلّق بنوع الجراحة وبالجرّاح. تكون الأوجاع أقوى عندما يتمّ تحريك عضلةٍ معيّنة، رفعها أو خياطتها، فزرع رمامة الثدي وراء العضل، يُعتبر أكثر ألماً من وضعها أمامه، وتبقى عمليّة شدّ البطن الأصعب من حيث الأوجاع. قبل الجراحة، إسألي الطبيب عن طرق تهدئة الألم، فبعض الأطبّاء يعتمدون حقنة مسكّنة للألم في نهاية الجراحة وذلك لتسهيل عمليّة الصحو. لكن كلّ ذلك يبقى عبئاً ثقيلاً، فقضاء 3 أيّام في المستشفى والتوقّف لفترة شهرٍ عن العمل، ليس بالأمر السهل.

لا تُعتبر عمليّة تجميل الأنف مؤلمة، ويتمّ إزالة الجبس بعد 6 أيّام والعودة إلى العمل بعد 10 إلى 15 يوماً، كذلك الأمر بالنسبة لجراحة الجفون. أمّا شدّ الوجه، فيتسبّب بوخزاتٍ مزعجة، لكن غير مؤلمة، يمكن العودة إلى الحياة الطبيعيّة بعد 7 أيّام، ومعاودة العمل فور إزالة الخيوط أيْ بعد حوالى 12 يوماً.

ينتج أحياناً عن عمليّة شفط الدهون كدمات قد تتسبّب بالألم لمدّة أسبوعين أو ثلاثة، فوقع كميّة الدهون المستخرجة يكون مزعجاً. يمكن معاودة العمل خلال يومين، لكن يجب ارتداء مشدّ الجسم لمدّة شهر.

بدورها، لا تتسبّب الموادّ التي يتمّ حقنها لإخفاء التجاعيد وطيّات الأنف بأيّ ألم، في منطقة الشفتين، المنطقة الأكثر حساسيّة، من المفضّل اعتماد بنجٍ موضعيّ قبل عمليّة الحقن. أمّا حُقَن البوتولينيوم، فهي ليست مؤلمة، باستثناء تلك التي يتمّ حقنها في منطقة الجبين.