أسرار جمال قديمة من المرأة العربية تعود إلى الواجهة من جديد

العولمة مفهوم اجتاح العالم في السنوات الأخيرة، بفضل ظهور الإنترنت، وبالتحديد في وسائل التواصل الاجتماعيّ، ليصبح العالم أكثر وعياً في العديد من المجالات، منها الطقوس الجماليّة القديمة. بالرغم من اختفاء بعض العادات الغريبة التي كانت تعتبر جماليّة، إلّا أنّ العديد منها عاد ليرافقنا اليوم وليصبح جزء في روتيننا اليوميّ، مع ازدياد البحث عن ممارسات جماليّة تقليديّة والتركيز على المكوّنات الطبيعيّة، العضويّة والمستدامة. معظم المكوّنات مشتقّة من النباتات، الأعشاب والفواكه التي تمّ استخدامها لقرون في الطبّ التقليديّ والممارسات التجميليّة. كذلك، أدّت عولمة الطقوس الجماليّة إلى المزيد من التبادل الثقافيّ، من خلال التعرّف على ممارسات الشعوب، ما أدّى إلى اكتساب المزيد من التقدير للثقافات والتاريخ، وبالتالي، ساهم بدعم المجتمعات المحليّة، من خلال شراء منتجات مصنوعة من مكوّنات وطرق تقليديّة. فلنتعرّف معايير الجمال لدى الشعوب القديمة، أهم الطقوس، المكوّنات والأدوات التي استخدموها.

في الثقافة العربيّة معايير محدّدة للمرأة الجميلة تناقلتها الأجيال وأصبحت هذه السمات كأنّها بديهيّة للمرأة العربيّة:

• الشعر الأسود، الطويل والكثيف.
• العيون السوداء الواسعة والمكحّلة.
• الحواجب الكثيفة.
• شامات الوجه.
• منحنيات الجسم الجذّابة.
• البشرة الحنطيّة.

فيروز

ليلى طاهر

اختبار الشخصية: إلى أيّة منطقة ينتمي جمالكِ؟

- العسل: إستخدمه قدماء المصريّين كمرطّب طبيعيّ ومضادّ للالتهابات، كما أنّه غنيّ بمضادات الأكسدة، وله خصائص مضادّة للجراثيم.

- الالوفيرا: إستخدمها المصريّون القدماء لخصائصها العلاجيّة، وهي واحدة من أكثر النباتات المستخدمة في العناية بالبشرة. يتمّ استخدامها موضعيّاً على الجلد والشعر، بفضل فوائدها، منها تهدئة وترطيب البشرة. يمكن أن تساعد أيضاً في تقليل الالتهابات والاحمرار.

- ملح البحر: إستخدمه قدماء المصريّين لخصائصه العلاجيّة، يساعد في تقشير وإزالة السموم من الجلد، كذلك في موازنة درجة حموضة الجلد وتحسين الدورة الدمويّة.

- زيت الأرغان: تستخدمه النساء في المغرب منذ قرون، كونه غنيّ بالفيتامين E والأحماض الدهنيّة التي تساعد على ترطيب البشرة وتغذيتها. يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل الالتهاب وتعزيز الشفاء.

- البابونج: إستخدمه قدماء المصريّين لخصائصه المضادّة للالتهابات والمهدّئة، يساعد على ترطيب البشرة والتقليل من احمرارها أوتهيّجها.

- اللّبان: إستخدم في الطقوس المصريّة القديمة، بفضل خصائصه المضادّة للالتهابات والشفاء. يساعد في تهدئة وترطيب البشرة مع تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

- زيت الحبّة السوداء: إستخدم في مصر القديمة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، لخصائصه المضادّة للالتهابات وللبكتيريا. يساعد في تهدئة وتغذية البشرة، تحسين لونها وملمسها.

- طين رسول: هو نوع من الطين المغربيّ ويعتبر أحد أفضل المنظّفات الطبيعيّة، له فوائد عديدة للبشرة. غالباً ما يستخدم في علاجات الوجه والشعر. غنيّ بالمعادن، يساعد في إزالة السموم والشوائب من البشرة. كذلك، هو مفيد في تقليل الالتهاب وتحسين الدورة الدمويّة.

مقابلات خاصة مع مؤثرات عربيات يتحدّين معايير الجمال التقليدية

- زيت الخروع: للحفاظ على نموّ الشعر الطبيعيّ وقوّته. بدأ قدماء المصريّين استخدامه بسبب خصائصه المغذّية، ومنذ ذلك الحين، يستخدم هذا الزيت لتعزيز نموّ الشعر الصحيّ ولتقوية بصيلاته.

- زيت المورينجا: إستخدم المصريّون القدماء زيت المورينغا لإزالة التجاعيد وللحفاظ على بشرة شابّة وجميلة. كان يطبّق على الشعر لترطيبه وللحصول على ملمس حريريّ.

- الزعفران: قدّر الزعفران لخصائصه الجماليّة في كلٍّ من بلاد فارس ومصر القديمة، حيث تمّ استخدامه كصبغة طبيعيّة لتلوين الشعر والمنسوجات، وكذلك في أقنعة الوجه لتفتيح البشرة وتوحيد لونها، كما تمّ استخدامه في الطبّ التقليديّ، لخصائصه المضادّة للالتهابات وللأكسدة.

- الفحم: إستخدم قدماء المصريّين الفحم لخصائصه المنقّية.

- زيت اللّوز: يفضّل استخدام زيت اللّوز الحلو والمرّ في المغرب. يحتوي على نسبة عالية من الزنك، ما يجعله مثاليّاً لعلاج البشرة الجافّة ولترطيب الشعر، كما أنّه يحتوي على فيتامين A الذي يساعد في التئام البشرة وحمايتها من أضرار الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

- حشيشة الدود الأزرق: وجدت هذه الزهور المغربيّة التي تعرف بـBlue Tansy طريقها إلى العديد من مستحضرات العناية بالبشرة، كما استخدم أطبّاء الأورام هذه العشبة لتهدئة البشرة بعد العلاج الإشعاعيّ، وهي مثاليّة لعلاج حبّ الشباب.

- حليب الجمل: أو ما يعرف بذهب الصحراء الأبيض. برز استخدامه في البدء على يد كليوباترا، وهو مصدر غنيّ بحمض اللاكتيك، الإيلاستين وفيتامين C. يستخدم لشدّ البشرة وإشراقها، كما أنّه يمنحها النعومة والمرونة.

- الحلاوة المزيلة للشعر: عرف المصريّون بجمالهم، وكانت إزالة الشعر جزءاً أساسيّاً من عاداتهم. يتمّ صنع الحلاوة من السكّر، اللّيمون والماء لتشكيل عجينة لاصقة تزيل الشعر، ولا تزال تستخدم حتى يومنا هذا.

- أقنعة العسل والحليب: كان العسل منتجاً شهيراً للجمال، بسبب رائحته الجميلة وقدراته المرطّبة. غالباً ما كانت النساء المصريّات، يخلطن الحليب والعسل لصنع أقنعة مرطّبة للوجه.

- حمامات الحليب: يعتقد أنّ كليوباترا كانت تقوم بهذه الحمّامات، كعلاج للعناية بالبشرة. يعمل حمض اللاكتيك على تقشير الجلد وتجديد شبابه.

- أملاح البحر الميت: سرّ جماليّ آخر من كليوباترا، وهو استخدامها لأملاح البحر الميت للبشرة. يشتهر البحر الميت بخصائصه العلاجيّة الطبيعيّة التي تعوّض المعادن الأساسيّة المفقودة خلال الأنشطة اليوميّة.

- اللوز المحروق: إستخدمت النساء المصريّات اللّوز المحروق لطلاء حواجبهنّ باللّون الأسود وتعبئتها.

- معجون الصابون: كانت النظافة من الأمور الأساسيّة لدى المصريّين القدماء، لذا قاموا بصنع معجون صابون من الطين وزيت الزيتون. فهو لا يطهّر الجسم فحسب، بل يغذّي ويشفي البشرة.

- التقشير: مارسه قدماء المصريّين في المقام الأوّل من خلال الفرشاة الجافّة، إذْ يعزّز الدورة الدمويّة السليمة ويقشّر الخلايا الميتة. هذه التقنيّة تنظّف المسامّ وتعطي بشرة متوهّجة. أضافت كليوباترا أيضاً ملح البحر الميت إلى حمّامها كمقشّر أساسيّ.

- الحمام المغربي: كما يدلّ عليه اسمه، هو مفتاح الجمال المغربيّ وأحد الطقوس المهمّة لممارسة تطهير الجسم، عن طريق الماء أو البخار.

- المسواك: هو عصا تقليديّة للمضغ من أجل تنظيف الأسنان، مصنوع من نبتة سلفادورا بيرسيكا. لأسباب دينيّة وثقافيّة، يعتبر استخدام المسواك واسع الانتشار في المملكة العربيّة السعوديّة.

- الكحل: من أشهر مستحضرات التجميل التي انبثقت عن الثقافة المصريّة. تمّ تصنيعه من معادن ثقيلة، مع تركيز عالٍ من أملاح الرصاص. على الرغم من أنّ الرصاص يمكن أن يكون خطيراً، إلّا أنّ المستويات المنخفضة منه، تحمي العيون من الشمس وتعزّز قدرة الجلد على محاربة الالتهابات.

- الفرشاة الجافة: إشتهر قدماء المصريّين باستخدام تقنيّات التنظيف بالفرشاة الجافّة منذ آلاف السنين، إذْ تعزّز الدورة الدمويّة، تقشّر خلايا البشرة الميتة وتترك البشرة ناعمة ومتوهّجة. هي أيضاً مفيدة للشعيرات الصغيرة ولـ Keratosis Pilaris.

- المشط: كان المصريّون من بين أوّل الشعوب التي طوّرت المشط والذي يعود لحواليّ 5500 سنة قبل الميلاد. كان يصنع من موادّ، مثل العظام والخشب.

- الصابون البلدي: الصابون المغربيّ الأسود، هو خليط من الزيتون الأسود المهروس، الزيوت الطبيعيّة، النباتات المحصودة محليّاً والغلسرين، ما يشكّل عجينة صلبة غنيّة بفيتامين E.

- قفازات التقشير العميق: اعتمد المغاربة هذه التقنيّة، من خلال التبخير بالصابون البلديّ، ثمّ التقشير باستخدام قفّاز خاصّ للتقشير يسمّى Kessa.