نعم! نحن جميلات وقويات كيفما كنا. أنا، أنتِ وأي شخص آخر، نختلف عن بعضنا البعض بصفاتنا وشخصيّاتنا التي تعرّف عنا وتميزنا. لعقود عدّة، اعتقدنا أن الجمال يرتكر على العيون الملوّنة، البشرة الفاتحة، الشعر الأملس والجسم المثالي... صورة ابتكرها المجتمع وعالم الموضة والجمال وتجاهل التنوّع والاختلاف، إذ نادراً ما تمّ تمثيل النساء صاحبات البشرة الملوّنة، صاحبات الجسم الممتلىء، ذوات الاحتياجات الخاصة وغيرهن. لكن اليوم، اختلف الأمر، مؤثرات عربيات يتحدّين معايير الجمال التقليدية ويكتبن قواعدهن الخاصة، ليكنّ قدوات للنساء كافة. تعرّفي إليهن في هذا التقرير، لتستلهمي منهن كيف واجهن تحدّيات المجتمع والدروس التي تعلّمنها.
5 مقابلات خاصة مع مؤثرات عربيات
1- مقابلة مع الانفلونسر عبير سندر Abeer Sinder
عندما لاحظت Abeer Sinder قلّة تمثيل النساء صاحبات البشرة الملوّنة في الشرق الأوسط على وسائل التواصل الاجتماعي، أخذت الأمور على عاتقها وأنشأت قناة على YouTube تلبّي احتياجات النساء العربيات صاحبات البشرة الملوّنة، وأصبحت أول مدوّنة للجمال الملوّن في المملكة العربية السعودية.
بالنسبة لكِ، ما هي أكثر المواضيع التي تثير الاهتمام في عالم الموضة والجمال اليوم؟
بالنسبة لي، موضوع الشمولية هو من أكثر المواضيع أهمية اليوم. نحن بحاجة إلى أن يحاكي عالم الموضة والجمال كل الأشخاص على اختلافاتهم، وأن يسلّط الضوء على الاختلافات ويحتفل بها.
كيف تشجّعين التنوّع وتقبّل الاختلاف على صفحات السوشيل ميديا الخاصّة بكِ؟
أحاول كثيراً طرح هذه المواضيع بهدف نشر التوعية، خصوصاً في مجتمعنا، وذلك من خلال نشر مختلف أشكال الجمال للاحتفال بالتنوّع. أنا أيضاً فخورة جداً بمشاركتي في العديد من الحملات التي تشجّع التنوّع وحبّ الذات.
ما هي أكثر المشاريع التي تفتخرين أنكِ شاركتِ بها؟
أنا فخورة جداً بالحملة التي شاركت بها مع العديد من المؤثرات العربيات اللواتي يشاركنني الرؤية نفسهاوالتي حملت عنوان #الجمال_نسبي. تحاكي هذه الحملة النساء بأحجام، أجسام وألوان مختلفة للتأكيد على أن جميعهنّ جميلات كما هن.
كيف أثّر النقد عليكِ في الماضي، وكيف تتعاملين معه اليوم؟
عندما كنت صغيرة، لم أكن أشعر بالأمان، كنت أتأثّر بكل ما يقال لي وأفتقر إلى الثقة بالنفس. أمّا اليوم، فأنا فخورة جداً أن كل هذا تغيّر. الآن، أنا متصالحة مع نفسي وأعرف قيمتي، لذلك اخترت عدم التعامل مع الأشخاص السلبيّين والتركيز على نفسي للتقدّم نحو الأفضل.
هل ساعدتكِ هويّتكِ العربية في شقّ طريقكِ في عالم الموضة والجمال أم جعلتها أكثر صعوبة؟
في حالتي، يمكنني القول إنها مهّدت الطريق لي... فالكثير من الفتيات العربيات يبحثن عمّن يمثّلهن.
ما هو تفسيركِ للجمال؟ ومتى تشعرين بالثقة بالنفس؟
الجمال هو أن تكوني مقتنعة بذاتكِ وبجمالكِ بالرغم من المعايير التي يحدّدها المجتمع. أشعر بثقة أكبر عندما أتصرّف على طبيعتي وأعتني بنفسي.
كونكِ مصدر إلهام للكثيرين، ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للنساء اللّواتي يحتجن إلى بعض التشجيع؟
ابذلن قصارى جهدكن حتى لا تشعرن بالضغط من أفكار المجتمع عن الجمال، واعرفن أن لديكن جمالاً فريداً يجعلكنّ ما أنتنّ عليه، وهذا لا يقدّر بثمن.
2- مقابلة مع الانفلونسر اماني اسيبي Ameni Esseibi
من أصول تونسيّة، هي أول عارضة أزياء ممتلئة في الشرق الأوسط. بدأت مسيرتها في العام 2018 في دبي لتكون مثالاً للفتيات الممتلئات ولتكسر الصورة النمطيّة لعارضة الأزياء النحيفة.
ما أكثر ما يزعجكِ في عالم الموضة والجمال اليوم؟وما الذي تقومين به في هذا الصدد كعارضة أزياء عربيّة؟
الافتقار إلى الشمولية في عالم الموضة والجمال أمر مقلق للغاية، خصوصاً أن العارضات الممتلئات لا يزال عليهنّ الكفاح لتأمين مكانهن في هذا المجال.أساهم في مكافحة هذه الصور النمطية من خلال القيام بالعديد من الجلسات التصويرية والحملات الخاصة بالجمال للتأكيد أيضاً على أن النساء الممتلئات لديهن كلمة في عالم الموضة ويمكنهن التألّق في أي ملابس يخترنها.
هل من قصّة شخصية تشاركيننا إيّاها، كانت بمثابة نقطة تحوّل في حياتكِ؟
بالنسبة لي، كان التنمّر الذي تعرّضت إليه في المدرسة الثانوية نقطة التحوّل، حينها أدركت أنه عليّ القيام بأمر ما. أتذكّر كل يوم عودتي إلى البيت وأنا منهارة في البكاء وهذا الأمر دمّر حياتي في تلك الفترة. الشخص الوحيد الذي كان من الممكن تغيير هذا الأمر، هو أنا.
أثّر النقد عليكِ في الماضي، كيف تتعاملين معه اليوم؟
بالطبع أثّر بي كثيراً، لكن ما لا يقتلكِ يجعلكِ أقوى، صحيح؟ أؤمن أن كل نقد ممكن أن يتحوّل إلى دافع إيجابي.
هل تعتقدين أنّ كونكِ من أصول عربيّة، ساعد في شقّ طريقكِ أو جعلها أكثر صعوبة؟
100% أكثر صعوبة، مع الأسف المجتمع العربي سطحي ويحكم على الغير. من الصعب جداً القيام بخطوات جديدة أو حتى التكلّم بمواضيع حساسة، وذلك بسبب المجتمع المبنيّ على النقد. كان أمراً صعباً، لكن الآن، العديد من الأشخاص بدأوا بالتفاعل بشكل إيجابي مع هذا الموضوع.
ما هو تفسيركِ للجمال؟ ومتى تشعرين بالثقة بالنفس؟
الجمال يكمن في القلب. من الممكن أن تكوني الأجمل، ولكن إذا كان قلبكِ قبيحاً، فأنتِ قبيحة بالنسبة لي. في النهاية، الشخصيّة تعكس الجمال الحقيقي. أشعر بثقة أكبر بعد الاستماع إلى موسيقى Beyoncé والتأكيد على مقولاتي اليومية.
كونكِ مصدر إلهام للكثيرين، ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للنساء اللّواتي يحتجن إلى بعض التشجيع؟
كل من حولكِ سينتقدكِ في كلتا الحالتين، إنْ قمتِ بخطوة جيّدة أم سيّئة، سيتكلمون، لذلك قومي بما تريدينه في حياتكِ. لن تجدي أحداً يحبّكِ أو يهتمّ بكِ بقدر ما تحبّين نفسكِ وتهتمّين بها. لا تسمحي لأحد أن يقول لكِ إنّكِ غير جميلة أو يقلّل من قدركِ.
3- مقابلة مع الانفلونسر شهد سلمان Shahad Salman
عارضة أزياء سعودية من الدمّام تحديداً. عملت جنباً إلى جنب مع Winnie Harlow لتصبح بعد ذلك شخصيّة معروفة على انستقرام. ومنذ ذلك الحين، أخذت حياتها منعطفاً نحو الأفضل.
بالنسبة لكِ، ما هي أكثر المواضيع التي تثير الاهتمام في عالم الموضة والجمال اليوم؟ وما هي رسالتكِ في هذا الشأن؟
أعتقد أنّ كاريزما الشخص هي أمر أساسي جدّاً في عالم الموضة، إذ من الممكن للكاميرا أن تشعر بشخصيّتكِ وطاقتكِ الجيّدة. جزء كبير من الرسالة التي أحاول إيصالها من خلال أعمالي، هو أنّ الجمال ينعكس بالثقة، الطاقة الإيجابية والابتسامة.
ما هي نقطة التحوّل في مسيرتكِ المهنيّة؟ هل يمكنكِ مشاركتنا هذه التجربة الخاصّة؟
نقطة التحول في مسيرتي المهنية حصلت بلمح البصر، وما زلت أشعر أنها حلم. لطالما كنت محبّة، أدعم المحيطين بي وأشجعهم، لكن لم يتمّ التعرّف إليّ على نطاق واسع، حتى اليوم الذي تلقيّت فيه العرض للعمل مع إحدى ملهماتي Winnie Harlow. هذا المشروع زادني ثقة بنفسي وأكّد لي أن المستحيل لا وجود له، على الأقلّ في قاموسي الخاصّ. منذ تلك اللحظة، أصبحت رؤيتي ورسالتي واضحتين جداً، وهما أنني سأكون مثالاً للجمال، الثقة بالنفس وتمكين المرأة.
هل تعتقدين أنّ كونكِ عربية، ساعد في شقّ طريقكِ في عالم الموضة والأزياء، أم جعلها أكثر صعوبة؟
أكثر صعوبة بكل تأكيد! الأخذ في عين الاعتبار أن صناعة الموضة في العالم العربيّ ما زالت خجولة نوعاً ما، مقارنة بالعالم الغربيّ. هذا الأمر، بالنسبة لي وللمؤثرات العربيات الأخريات، يعتبر امتيازاً.
كيف أثّر النقد عليكِ في الماضي وكيف تتعاملين معه اليوم؟
لطالما استخدمت النقد كعنصر مغذٍّ لطموحي، منذ الطفولة. في اللحظة التي تدركين هذا المفهوم وتبدئين بتطبيقه، من غير الممكن لأي شيء أن يزعجكِ.
ما هو تفسيركِ للجمال؟ ومتى تشعرين بالثقة بالنفس؟
بالنسبة لي، الجمال هو مزيج بين حبّ الذات واحترامها. أشعر بثقة أكبر بنفسي عندما أكون مع أصدقائي المقرّبين.
كونكِ مصدر إلهام للكثيرين، ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للنساء اللواتي يحتجن إلى بعض التشجيع؟
افتخرن بأنفسكن، ثابرن، أحببن ذواتكنّ وابقين جميلات.
4- مقابلة مع الانفلونسر هديل مرعي Hadeel Marei
شابّة مصرية تبلغ الرابعة والعشرين من عمرها، متعدّدة المواهب وبارعة في مجالات عدّة، من طب الأسنان، إلى التمثيل الكوميدي وتقديم محتوى متنوّع على قناتها الخاصة على يوتيوب.
بالنسبة لكِ، ما هي أكثر المواضيع التيتثير استياءكِ في عالم الموضة والجمال اليوم؟وكيف تساهمين في مكافحتها؟
الافتقار إلى التمثيل والتصوير المثاليّ لمعايير الجمال. أحاول بذل قصارى جهدي أن أبقى طبيعية دون أن أقع في فخّ الصورة المثالية.
ما كانت نقطة التحوّل في حياتكِ؟ هل يمكنكِ مشاركتنا هذه التجربة الخاصّة؟
عندما أدركتُ أن إنشاء المحتوى هو شغفي وأنّني أستطيع أن أجعل منه مهنة، هنا كانت نقطة التحوّل بالنسبة لي. لكن قبل ذلك، لم أكن أعرف ما هو شغفي وشعرتُ أنّني بعيدة ومتأخّرة في سباق الكبار الذين يدركون ما يفعلونه. لقد تسبّب هذا الأمر لي ولعائلتي في الكثير من الاضطرابات العاطفية، ولكن الآن، أنا سعيدة بما أفعله.
هل تعتقدين أنّ كونكِ من أصول عربية، ساعد في شقّ طريقكِ أو جعلها أكثر صعوبة للغوص في عالم الموضة والأزياء؟
نظراً لوجود عدد كبير من المؤثرات العالميات، فأصولي العربيّة جعلتني أتميّز عن غيري وأتواصل مع مجتمعي بطريقة حقيقية وصادقة.
كيف أثّر النقد عليكِ في الماضي وكيف تتعاملين معه اليوم؟
طبيعة الإنسان مبنيّة على عدم تقبّله بعض الأمور والأشخاص، فهذا أمر طبيعيّ وحقيقة عالمية، وأنا لست مستثنيّة من ذلك. أنا أتعايش مع النقد السلبي وأرحّب بالنقد الإيجابي.
ما هو تفسيركِ للجمال؟ ومتى تشعرين بالثقة بالنفس؟
بالنسبة لي، الجمال نسبيّ. فعلى عكس ما يعتقد الجميع، الجمال لا يتّخذ شكلاً معيّناً، بل هو مميّزومختلف عند كل شخص، وهذه هي الرسالة التي أؤمن بها وأدافع عنها. بصراحة، أشعر بثقة أكبر عندما أدرك أنّ الناس لا يصدرون أحكاماً عليّ، ولا تتمّ مراقبتي في كلّ خطوة أقوم بها، هذا ما يمنحني راحة البال، بالإضافة إلى وضع عطر برائحة مذهلة.
كونكِ مصدر إلهام للكثيرين، ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للنساء اللّواتي يحتجن إلى بعض التشجيع؟
افصحي عن نفسكِ، اتّخذي قراراتكِ بنفسكِ وكوني الشخصيّة الرئيسيّة في حياتكِ.
5- مقابلة مع الانفلونسر زينب العقابي Zainab Al-Eqabi
كانت Zainab Al-Eqabi في السابعة من عمرها عندما فقدت ساقها في انفجار أرضيّ في بغداد، العراق. أدّى خطأ طبي إلى تفاقم حالتها، لكنّه لم يمنعها من الرغبة في تحقيق أهدافها. تخرّجت من كلية الصيدلة في العام 2013 وحصلت على شهادة ماجستير في العمل الاجتماعيّ وتنمية المجتمع. هدفها نشر التوعية حول حالتها وتحفيز الأفراد مثلها على متابعة الحياة بقوّة وثقة بالنفس.
بالنسبة لكِ، ما هي أكثر المواضيع المثيرة للجدل في عالم الموضة والجمال اليوم؟ كيف تواجهينها كشخصية مؤثّرة على السوشيال ميديا؟
أعتقد أن هناك ترويجاً كبيراً لتحقيق الكمال، وهو أمر غير موجود! كل شيء يبدو جميلاً، رائعاً، فخماً ومثالياً بطريقة مبالغ بها. في هذا الإطار، يتمّ توجيه العديد من الرسائل الكاذبة إلى المجتمع، خاصّة إلى جيل الشباب. أحبّ أن أكون على طبيعتي على السوشيل ميديا، كأي فتاة عاديّة ليس عليها أن تبدو فائقة الجمال في كلّ الأوقات. أريد أن أظهر للمجتمع أن هناك أياماً تكون فيها بشرتي سيّئة،ربّما لا أتمتّع بوزن مثالي وأكرّر إطلالاتي. لا أشعر بالقلق حيال ذلك.
ما هي نقطة التحوّل في مسيرتكِ؟ هل يمكنكِ مشاركتنا هذه التجربة الخاصّة؟
لم تكن سهلة، كانت رحلة طويلة تطلّبت الكثير من العمل والمثابرة. أمّا نقطة التحوّل بالنسبة لي، كانت عندما قرّرت التخلّي عن الجزء التجميليّ من ساقي الاصطناعية بعد استخدامه لأكثر من 16 عاماً، فهو لم يشكّل أيّ قيمة مضافة بالنسبة لي، كنت ألجأ إليه لأبدو مثالية بنظر المجتمع. في ديسمبر 2013، اتّخذت القرار أن أكون نفسي بدون التفكير فيما يريده المجتمع. التخلّي عن الجزء التجميلي لم يكن أمراً مناسباً لي فحسب، بل هو خطوة مدّتني بالقوّة وأعطت القوّة أيضاً لأي شخص يختار عدم استخدامه. خطوة نحو نشر الوعي، تشجيع الأشخاص، وتمكين الذين قد يواجهون تحدّيات مماثلة، وبالتأكيد، تساعد فيتغيير العقلية والتصوّرات السلبية التي يحملها المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة.
كونكِ عربيّة، هل تعتقدين أنّ هذا الأمر ساعد في شقّ طريقكِ أو جعلها أكثر صعوبة للمواجهة؟
كل منطقة في العالم لها تحدّياتها الخاصّة. بالتأكيد، كان عليّ أن أواجه تحدّيات مختلفة لأكون حيث أنا اليوم، ولكن هذا جزء من الرحلة التي ستجعلكِ أقوى بكثير. أنا أقدّر كل الصعوبات التي كان عليّ مواجهتها، فبفضلها أصبحت ما أنا عليه اليوم.
كيف أثّر النقد عليكِ في الماضي، وكيف تتعاملين معه اليوم؟
عندما بدأت هذه الرحلة، كدت أصاب بصدمة بسبب عدم مسؤوليّة بعض الأشخاص، ما يقولونه أو يفكّرون فيه، ولنواياهم السلبيّة تجاهي.شعرت دائماً في حالة من الصدمة، الحزن والعجز عن الكلام، لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتحسّن بالتأكيد! بدأت أفهم وأدرك كيف يمكن لبعض الناس أن يتنمّروا على الآخرين، بدلاً من أن يكون لديهم نقد إيجابيّ. في الوقت الحالي، أنا أقوى بكثير من أيّ تعليق أو تنمّر قد أتعرّض له، فأنا أستطيع التحكّم في ردود أفعالي. لا أنكر، قد أكون في حالة مزاجية سيئة أحياناً لذلك قد أشعر ببعض الإحباط عندما أصادف نوعاً مشابهاً من التعليقات، لكن ما هو مؤكّد أن هذا الشعور يكون لفترة قصيرة جداً... فأنا تخطّيت ردود الفعل القويّة.
كيف تشجّعين التنوّع والشمولية على صفحات السوشيل ميديا الخاصّة بكِ؟
من خلال مشاركة قصص مختلفة من حياتي اليومية كامرأة عربية مبتورة الأطراف وتعيش حياتها على أكمل وجه. أحياناً، أركّز بشكل كبير على موضوع معيّن، بحسب ما أواجهه في تلك اللحظة من حياتي والتي قد لا يكون لدى المجتمع وعي كبير بها. على سبيل المثال، الاستقلاليّة التامّة أثناء السفر بمفردي إلى دول مختلفة، أو عندما حاولت المشي بالكعب العالي مع القدم الاصطناعية للمرّة الأولى والثانية! هذا إلى جانب ممارستي لرياضات عدّة، مثل القفز بالمظلّات، الغوص، ركوب الدرّاجات وغيرها.
ما هو تفسيركِ للجمال؟ ومتى تشعرين بالثقة بالنفس؟
الجمال هو مزيج من صفات كل إنسان. بالنسبة لي، الأمر يتعلّق بامتلاك عقل، قلب وروح طاهرة. أن تكون إنساناً طيّباً، حقيقياً وصاحب قيم عظيمة، لا يتطلّب الحصول على وجه أو جسد رائعين يناسبان معايير معيّنة. أنا أشعر بثقة أكبر عندما أكون على علاقة رائعة مع نفسي، فحبّ الذات يجعلكِ تتألّقين في كل ما تفعلينه.
كونكِ مصدر إلهام للكثيرين، ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للنساء اللّواتي يحتجن إلى بعض التشجيع؟
لا تقبلي أن ينتقص من قيمتكِ، فوجودكِ له قيمة كبيرة في هذا العالم. وجودكِ، صوتكِ ومن أنتِ، تجعل العالم مكاناً أفضل. نحن بحاجة إلى أن نكون حاضرات وندافع عن وجودنا.