تلجأ بعض النساء إلى إجراء عملية تصغير الثدي لأسبابٍ طبيّة أبرزها التخفيف من الأعراض الجسدية الناجمة عن الوزن الزائد للثديين، أو لأسباب تجملية كي يصبح حجم الثديين متناسِقَيْن مع شكل الجسم. إذا كان لديكِ ثديين كبيرين، وتريدين إجراء جراحة تصغير الثدي عليكِ أوّلاً الإطلاع على كافة المعلومات المتعلّقة بهذه العملية. من هنا، سنقدّم لكِ في هذا المقال كل ما يجب معرفته عن عملية تصغير الثدي قبل الخضوع لها.
كل ما يجب معرفته عن عملية تصغير الثدي
- ما هي عملية تصغير الثدي؟
جراحة تصغير الثدي هي عملية لإزالة الدهون والأنسجة والجلد الزائد من الثديين لتصغير الحجم، وذلك لكي يصبح حجم الثديين متناسق مع بقية الجسم، أو للتخلص من الآلام التي يسبّبها الثدي الكبير وهي تتمثّل بـ:
- الإصابة بالتواء في العمود الفقري بسبب الثقل.
- التعرّض لآلام في الرقبة والكتفين.
- التعرّض لمشاكل في الجهاز التنفسي.
- الإصابة بفطريات الجلد تحت الثدي.
- صعوبة ممارسة الرياضة.
- تجويف الكتف الناتج عن أشرطة حمالة الصدر.
- صعوبة العثور على حمالات صدر وملابس ملائمة.
تعرفي على حمالات الصدر المناسبة لكِ بحسب شكل الصدر
- ما هي تقنيات إجراء عملية تصغير الثدي؟
يعتمد الأطباء من حول العالم تقنيات مختلفة لإجراء عملية تصغير الثدي، ولكن هناك 3 تقنيات هي الأكثر شيوعاً، والأكثر استخداماً. يختار الطبيب التقنية الأفضل التي تناسبكِ وذلك بعد إجراء عددٍ من الفحوصات الطبية، ومعاينة شكل وحجم الصدر. إليكِ في ما يلي طرق تصغير الصدر الأكثر استخداماً.
1- تصغير الثدي من خلال شفط الدهون
شفط الدهون أو ما يُعرف باسم Liposuction طريقة لتصغير الصدر الأكثر شيوعاً والأكثر استخداماً. يساهم شفط الدهون بتقليل حجم الثدي بنسبة كبيرة، إذ يقوم الطبيب بإحداث شقوق في الجلد، ثم يدخل أنابيب صغيرة برأس عريض من أجل شفط الدهون دون الإضرار بالأنسجة المحيطة. بعد شفط الدهون يصبح الثدي أصغر حجماً وأقل وزناً، تنتهي العملية بإغلاق الشقوق. هذه الجراحة مناسبة للنساء اللواتي يردن إحداث تغيير بسيط على حجم الثدي، ومن أبرز مميزات هذه التقنيات أنها لا تترك ندوب دائمة، وتكون فترة الشفاء بعد العملية قصيرة.
2- تصغير الثدي من خلال الجراحة العمودية
تصغير الثدي عمودياً أو ما يُعرف باسم Vertical Breast Reduction هي من ضمن العمليات الجراحية الشائعة لتصغير الصدر. تساعد هذه العملية على تصغير الثدي بشكل كبير، وتساهم في رفع الصدر في الوقت نفسه. هي التقنية مناسبة إن كنتِ تعانين من ترهل الصدر. تقوم هذه التقنية بإزالة الجلد الزائد غير المرغوب فيه وإعادة تشكيل الثدي بالكامل، مما يترك ندبات حول هالة الثدي وندبة عمودي تحت طيات الثدي.
3- تصغير الثدي من خلال ندبة على شكل مرساة
تعمل هذه الجراحة على تصغير الثدي، وفي الوقت نفسه رفعه وهي تُعرف طبياً باسم anchor scar breast lift. تقوم هذه الجراحة بتصغير الثديين بأكبر قدر وشدهما. من خلال هذه الجراحة أيضاً يستطيع الطبيب معالجة الفائض الكبير بالجلد ورفع الصدر، في نهاية الجراحة يبقى ندوب حول هالة الثدي، وندوب تمتد من الهالة وحتى الانطواءات تحت الثدي، وندوب أخرى متواجدة داخل الانطواءات. على الرغم من كثرة الندوب المتبقية من الجراحة، إلا أن شكل الثدي بعد الجراحة يبدو طبيعياً، وذو صورة جميلة.
- ما هي الأعراض الجانبية لعميلة تصغير الثدي؟
على الرغم من أن النتائج الناجمة عن عملية تصغير الصدر مرضية بنسبة كبيرة للنساء إلا أن عملية تصغير الثدي تترافق مع مخاطر وأعراض جانبية. قبل القيام بهذه العملية سيشرح لكِ الطبيب بالتفصيل ما هي الأمور التي قد تواجهينها بعد تصغير الثدي، يمكنكِ أخذ فكرة عن هذه الأعراض الجانبية من خلال قراءة السطور التالية.
- الحساسية من الشريط اللاصق أو مواد الخياطة أو المواد اللاصقة.
- نزيف، أو ورم.
- جلطات الدم.
- عدم تناسق حجم الثديين بعد زوال تورم العملية.
- تغيرات في الإحساس بالثدي أو الحلمة، والتي قد تكون مؤقتة أو دائمة.
- يمكن أن يحدث تلف في الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات والرئتين وقد يكون مؤقتاً أو دائماً.
- تجلط الأوردة العميقة ومضاعفات القلب والرئة.
- صلابة مفرطة في الثدي.
- يمكن أن تموت الأنسجة الدهنية في الجلد.
- تراكم السوائل.
- الألم عند لمس الثدي أو ارتداء حملات الصدر خصوصاً خلال الأشهر الأولى التي تلي العملية.
- عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية.
- تغيرات دائمة في لون الجلد.
- آثار دائماً للجراحة، وندوب.
- اللجوء إلى إجراءات إضافية، ففي بعض الحلات لا يمكن الوصول إلى النتيجة النهائية بعملية واحدة.
- ما هي المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار قبل القيام بعملية تصغير الثدي؟
هناك مجموعة من الأمور الذي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل القيام بعملية تصغير الثدي، وبالتأكيد سيهتم الطبيب بكل هذه التفاصيل، ويطلعكِ عليها قبل المضي بإجراء العملية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المعايير قد تختلف من بلد إلى آخر وفقاً للنظام الطبي المعتمد ولكن في النهاية تتشابه هذه المعايير بشكل كبير. إليكِ أبرزها:
- عمرك يزبد عن 18 عاماً.
- غير حامل، ولا ترضّعين، وينصح أغلبية الأطباء القيام بالعملية بعد الانتهاء من الإنجاب والترضيع لأن هذه العملية، وبنسبة كبيرة، لا تسمح للنساء بالترضيع من بعد القيام بها.
- أن تكوني من غير المدخنين، أو على الأقل أن تتوقفي عن التدخين قبل فترة من العملية يحدّدها لكِ الطبيب، وعدم معاودة التدخين بعد العملية.
- لا تعانين من سيلان دم، ولا تأخذين أدوية للسيلان.
- يجب أن تكوني في حالة بدنية جيدة، لضمان التعافي بشكل صحي، وعليكِ الالتزام بتعليمات الجرَّاح قبل وبعد الجراحة.
- إجراء صورة شعاعية للثدي قبل الجراحة وأخرى بعد الجراحة.