غيّري مستقبل بشرتكِ من خلال أبرز الصيحات الجمالية لعام 2022

مرّ عام 2021 بلمح البصر، كان عاماً مليئاً بالتحوّلات والتحدّيات، منها تلك المتعلّقة بالعناية بالبشرة. فيروس كورونا كان سبباً أساسيّاً في هذه التحوّلات وجعل عالم الجمال يبدو مختلفاً عن قبل، تماماً كما نشعر جميعاً. ولكن بالرغم من كلّ ذلك، بعض اتجاهات العناية بالبشرة الرئيسية رافقتنا في العام الجديد، لتعكس هويّتنا التي تغيّرت، مستهلكون واعون وأكثر ذكاءً. غوصي في هذا التقرير للتعرّف إلى مستقبل بشرتكِ في العام 2022.

لا بدّ أن اختيار التقنيّة المناسبة لبشرتكِ يسبب لك بعض الإرباك، فهي متعدّدة ودائمة التطوّر. إليك التقنيّات والحقن الأكثر طلباً في الآونة الأخيرة والتي من المتوقّع أن تكون الأكثر طلباً في العام 2022.

هي ليست تقنية جديدة، إلا أنها لا تزال حتى الساعة تواكب أحدث التطوّرات. هي تقنيّة غير جراحيّة، تتدفّق فيها طاقة التردّد اللّاسلكي إلى الطبقات العميقة من الجلد ومباشرة تحته، ما يؤدّي إلى شدّ بنية البشرة وزيادة إنتاج الكولاجين. آلة Forma، تتيح لكِ إمكانية الحصول على نتائج فوريّة، إذ تحفّز إنتاج كولاجين جديد وتحّسن مرونة بشرتكِ للحصول على نتائج ملحوظة وطويلة الأمد.

يستخدم هذا العلاج الموجات الصوتية عالية التردّد لاختراق الجلد والوصول إلى مستوى طبقة عضلات SMAS، ممّا لا يؤدي فقط إلى شدّ الجلد، ولكن أيضاً إلى رفع العضلات. أما هذا العام، فننصحكِ بشراء آلة Ultrasonic، التي يمكنكِ استخدامها في المنزل والحصول على نتائج فورية.

يُعرف بتجميد الجلد. يعمل البرد على تفتيح البشرة، شدّ المسامّ وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة. عند القيام بهذه التقنيّة، يقوم الجهاز بضخّ النيتروجين السائل على الوجه. من جهة أخرى، من الممكن أن تستخدمي آلات باردة أو حتى مستحضرات مصمّمة بتقنيّة التبريد.

هو مزيج بين Micro-Needling وRadio Frequency لتحسين نسيج البشرة وللحصول على نعومة أكثر. هذه التقنيّة تعمل عن طريق نقل الحرارة إلى داخل الطبقة السميكة من الجلد، ممّا يؤدّي إلى عمليّة الشفاء الطبيعيّة. تحفّز أيضاً إنتاج الكولاجين.

علاج يستخدم الليزر أو "الضوء النبضيّ المكثف" لعلاج أمراض الجلد المختلفة. يهدف إلى معالجة مشاكل الجلد الناتجة عن الشيخوخة، مثل البقع التي تسبّبها الشمس، التصبغ، التجاعيد وغيرها من المشاكل المتعلّقة بنسيج الجلد.

إنْ كنتِ تفضّلين عدم اللّجوء إلى الحقن، بإمكانكِ اختيار تقنيّة التجويف الجزئي، إذْ تقوم الإبر الدقيقة بثقوب صغيرة تغلق بسرعة، ممّا يساعد في تحسين مظهر التجاعيد وشدّ الجلد، بدون الحاجة إلى أيّ علاج بالحقن. يقال إنّ هذه التقنيّة، أكثر فعاليّة من أجهزة شدّ الليزر وتردّدات الراديويّة الموجودة حاليّاً في السوق. إلجئي إلى آلة Ellacor الجديدة، لتحقيق هذه التقنية والحصول على نتيجة مرضية.

أحد أهمّ إصدارات العام، وهو حقن تعمل على استهداف العضلات الموجودة تحت الجلد، لتحريرها من التوتّر الذي يسبّب تكوّن التجاعيد. تتميّز هذه الحقن بتركيبة مماثلة للبوتوكس، إلّا أنّها تحتوي أيضاً على ببتيدات تثبّت المنتج.

صحيح أنّ قناع الوجه غطّى شفاهنا لمدّة عامين، إلّا أنّ هذه السنة، التركيز كلّه ينصبّ عليها. ستكون الشفاه الممتلئة، المرطّبة والورديّة واحدة من أهمّ الاتّجاهات الجماليّة لعام 2022. نحن هنا لا نتكلّم عن حقن الفيلر الكلاسيكيّ، بل تقنيّة قلب الشفاه. للقيام بهذه التقنيّة، يقوم الطبيب بحقن عضلة الشفة العلويّة بالقليل من مادّة البوتوكس، ما يؤدي إلى استرخاء العضلة، وبالتالي قلب الجزء العلويّ من الشفة. بهذه الطريقة تبدو الشفة العلويّة أكبر وأكثر امتلاءً.

إذا كنتِ معتادة بالفعل على استخدام تقنيّتي Microblading وNanoblading، فـLip Blushing ليس بمفهوم غريب عنكِ. تركّز هذه التقنيّة على إضافة صبغة طبيعيّة للحصول على لون شبه دائم وترطيب طبيعيّ للشفاه. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه التقنيّة على جعل الشفاه غير المتساوية تبدو أكثر تناسقاً وامتلاءً.

مفهوم العناية بالبشرة تخطّى كونه عناية بالوجه، ليشمل كامل الجسم أيضاً، مثل فروة الرأس. علاج البلازما الغنيّة بالصفائح الدمويّة Platelet – Rich Plasma ظهر في العام 2021، لكنّه ما زال رائجاً وبقوّة هذه السنة أيضاً. هذه الصفائح تعتبر بمثابة ذهب سائل، كونها تحتوي على منافع لا تحصى للشعر، كما تساعد على الحدّ من تساقط الشعر.

نحت الجسم ليس أمراً جديداً في عالم الجمال، ولكنّه دائم التطوّر. بعض الآلات جديد وبعضها الآخر تمّ تجديده ليصبح أكثر فاعليّة. اطّلعي على مواصفات كل منها لتكوني واثقة أنّها تناسب متطلّباتك عند اختيارها.

آلة تعتمد على ثلاث تقنيّات مختلفة لشدّ الجلد، استهداف الأنسجة الدهنيّة وشدّ العضلات. تنحت الجسم من خلال استخدام مزيج من Radiofrequency، شفط الأنسجة وتقنيّة EMS.

تساعد هذه الآلة على إزالة الدهون وتنسيق العضلات في علاج واحد غير جراحيّ. يستغرق الإجراء حواليّ 30 دقيقة، يتمّ خلاله استخدام الطاقة الكهرومغناطيسيّة التي تعمل على انقباض العضلات وبالتالي تحفيزها.

آلة تستخدم تقنيّة Coolwaves وتستهدف الخلايا الدهنيّة، بهدف نحت شكل الجسم. كذلك، من الممكن أيضاً استخدام هذا العلاج لتقليل ظهور السيلوليت.

ولّت الأيام التي قمتِ خلالها باستخدام مستحضر إزالة البثور المخصّص للوجه على الجسم، فقد بات هناك مستحضرات خاصّة بالجسم. أصبحت العناية بحبّ شباب في الجسم محوراً رئيسيّاً في عالم العناية بالبشرة. على سبيل المثال، بروز البثور على منطقة المؤخّرة، ناتج عن انسداد المسامّ والالتهابات وهذا الأمر قد يحدث في جميع أنحاء الجسم، إلّا أنّه لحسن الحظّ، بات بإمكانكِ الوقاية منها وعلاجها من خلال مستحضرات تحتوي على حمض الساليسيليك، حمض الجليكوليك، الأنزيمات، النياسينيميد...

نصيحة: تأكّدي قبل شراء أي مستحضر أنّه خالٍ من المكوّنات التي تضرّ بالبشرة وتؤدّي إلى انسدادها، أي ما يعرف بـComedogenic. اختاري مستحضرات ذات تركيبة خفيفة وخالية من الزيوت.

من TikTok إلى المصادر النباتيّة إلى تلك المعاد تدويرها وحتّى الهرمونات. إليك مكوّنات المستحضرات التي ستكون محور الأحاديث الجماليّة.

لطالما سيطر الحديث عن التجاعيد على محادثات العناية بالبشرة، لكنّ العام 2022 سيشهد موضوعاً آخر سيحتلّ مركز الصدارة، الهرمونات أو بشكل أكثر تحديداً، تأثيرات الإستروجين على البشرة. بدأت العديد من العلامات مراقبة تأثير فقدان هرمون الإستروجين أثناء انقطاع الطمث. يؤثّر فقدان هذا الهرمون على تماسك البشرة، سماكتها، ترطيبها وقدرتها على إصلاح الأضرار الناجمة عن المشاكل الخارجيّة. لهذا السبب، لجئت العديد من العلامات والمختبرات الطبّية إلى استخدام الـPhytoestrogens، وهي مركّبات مشتقّة من النبات، تأتي من مصادر، مثل فول الصويا، الكتّان، العنب... لها خصائص قويّة مضادّة للأكسدة ومضادّة للالتهابات.

أكان لمكافحة علامات التقدّم في السنّ أو لاستبدال المكوّنات القويّة بأخرى أكثر نعومة على البشرة، لاقت المكوّنات النباتيّة اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة. من بين المكوّنات النباتيّة التي تعزز الكولاجين والإيلاستين وتعمل على تجديد شباب البشرة، Centella Asiatica وBakuchiol وEldberry وResveratrol...

أصبحت منصّة TikTok مصدراً أساسيّاً للصيحات الجديدة، خصوصاً تلك المتعلّقة بعالم الجمال. أعادت هذه المنصّة بعض المكوّنات التي لاقت رواجاً في السنوات الماضية إلى الواجهة مرّةً أخرى مثل الـ Bakuchiol، الكافيين، النياسيناميد وغيرها.

بينما يتمّ اتّخاذ خطوات إيجابية فيما يخصّ تعبئة وتغليف المستحضرات الجمالية، إلّا أن هناك الكثير من الفجوات التي ما زلنا نحتاج لسدّها. لذلك، عمدت بعض العلامات الجماليّة إلى إدخال النفايات الصناعيّة في منتجاتها مثل: قشر الشوفان، أوراق وقشور حبوب الكاكاو، أوراق الزيتون...

الرغبة في الحصول على مكوّنات فعّالة وتدوم لفترة أطول، ساهمت في بروز الاهتمام بالمكوّنات الجماليّة المخمّرة، المعروفة بـKombucha. تمّ تطوير هذه التقنيّة لتدخل عالم التجميل بعد أن كانت عنصراً أساسيّاً في النظم الغذائيّة. البكتيريا الموجودة بشكل طبيعيّ في مكوّنات العناية بالبشرة المخمّرة تطيل العمر الافتراضيّ للتركيبات، وتترك تأثيراً إيجابيّاً على البشرة. كذلك، تساعد عمليّة التخمير على تفتيت المكوّنات النشطة إلى جزيئات أصغر وأبسط، ممّا يسهّل عمليّة امتصاصها. تناسب بالتحديد أصحاب البشرة الجافّة.

مع تزايد القلق بشأن تأثيرات الأشعّة الزرقاء المنبعثة من الآلات الإلكترونيّة على البشرة التي تؤدّي إلى بروز علامات الشيخوخة المبكرة والتصبّغات، باتت اليوم المستحضرات المصمّمة خصّيصاً لهذه المشكلة موجودة في الأسواق، ككريم الوقاية من أشعّة الشمس مع عامل وقاية يحمي من هذه الأشعّة. من جهة أخرى، لاقت كريمات الوقاية من أشعّة الشمس المعدنيّة اهتماماً كبيراً، وهي قائمة على المعادن الطبيعيّة والخالية من الموادّ المصنّعة، كما أنّها تحمل العديد من المنافع الصحيّة لبشرتكِ. أخيراً، باتت هناك تركيبات متنوّعة من هذا الكريم، منها الموس الذي يوفّر حماية ممتازة، إذ إنّه سريع الامتصاص.

أحد المكوّنات التي ستسمعين بها كثيراً هذا العام في مستحضرات العناية بالبشرة، Japanese Indigo. يتمتّع هذا المكوّن بخصائص علاجيّة مضادّة للالتهابات، ويناسب تماماً حالات الأكزيما والعدّ الورديّ.

يعتبر هذا المكوّن من مضادّات الأكسدة القويّة التي تعمل بشكل أفضل من فيتامين C على تفتيح البشرة وتعزيز إشراقتها. بالإضافة إلى ذلك، يعمل على محاربة الخطوط الرفيعة، التجاعيد وحبّ الشباب، كما يحمي من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة.

إذا كنتِ من هواة المكوّنات النباتيّة، هذا المكوّن المستخلص من بذور نبتة شوك الحليب له فوائد عديدة، مثل الحماية من الأشعّة ما فوق البنفسجيّة، علاج التصبغات والمساهمة في مكافحة الشيخوخة.

مكوّن نباتيّ ظهر للمرّة الأولى في العام 2017 ليسرق الأضواء هذا العام. يساعد على التئام الجروح لذلك، يتمّ دمجه في العديد من السيروم والكريمات المهدّئة. له خصائص مضادّة للأكسدة ويلائم البشرة الحسّاسة أو المتضرّرة من أشعّة الشمس.

إذا كنتِ تتطلّعين إلى تحسين ملمس بشرتكِ، هذا المكوّن يستحقّ أن تضعيه على لائحة المكوّنات التي يجب أن تستثمري بها هذا العام. Tightenyl مكوّن خاصّ يعزّز كميّة الأحماض البيولوجيّة التي تحسّن ملمس البشرة وتجعلها أكثر شباباً. باختصار، إنّه يساهم في تأخير ظهور التجاعيد ويساعد أيضاً على تغذية البشرة.

مستحضرات العناية بالبشرة المينيماليّة والمستوحاة من التقاليد والثقافات القديمة، هي جزء لا يتجزّأ من الصيحات الجماليّة في العام 2022. نظراً لوعي الناس أكثر تجاه ما يشترونه ويضعونه على بشرتهم، سيلاقي مفهوم العناية بالبشرة المستوحى من الثقافات دعماً من كثر، خصوصاً من الأجيال الصاعدة. إليكِ أبرز الأمور الجمالية القديمة:

هو مكوّن قديم في اليابان معروف بقدراته المضادّة للأكسدة وحماية البشرة من العوامل الخارجيّة التي تتسبّب في ضرر البشرة.

الزعفران مكوّن أساسيّ في العناية الجماليّة القديمة للعائلات الملكيّة الهنديّة، فهو يعزّز إشراق البشرة ويضفي الحيويّة على السحنة المتعبة.

تقشير الجسم من طقوس المنتجعات الصحية الكورية التي تغمر الجلد بالمكوّنات التقليديّة، مثل الشاي، الشعير والخيار.

أداة لتدليك نقاط الطاقة في الجسم وتعزيز التوازن في درجة حموضة البشرة بهدف التخلّص من السموم والتوتر والتقليل من الانتفاخ.

أداة للشفط تعزّز الدورة الدمويّة في البشرة وتخفّف تشنّجات العضلات، كما لها فوائد رئيسيّة، مثل تفتيح البشرة، التخلّص من الندبات، الخطوط الرفيعة والتجاعيد، بالإضافة إلى نحت الوجه وتحديده.

أحد طقوس تنظيف الوجه اليابانّية التي سيشهد العام 2022 على بروزها بشكل أوسع. تعني هذه الأخيرة، التنظيف أو الاستحمام، يتمّ إجراؤها في نهاية وبداية العام، للتخلّص من "فوضى" الجسم. هذه الطقوس تتجاوز عمل التنظيف، إذْ تمنحكِ الوقت لتفريغ أفكاركِ وتهدئة جسمكِ.