كل ما يجب أن تعرفيه عن طريقة تناول كل نوع كولاجين والتوقيت الأنسب لذلك

الكولاجين هو مكوّن أساسي للجسم، وخاصةً من الناحية الجمالية فهو جزء أساسي للحصول على بشرة صحية، مشرقة وشابة، كما أنه يساعد على تطويل الشعر وتقويته. في هذا المقال، سنعرّفكِ على طريقة وتوقيت تناول كل نوع من أنواع الكولاجين، لكن في البداية دعينا نعرّفكِ على فوائد الكولاجين الجمالية.

دليل كامل حول أنواع الكولاجين، الفرق بينها ومنتجات منها

الكولاجين هو أحد أهّم البروتينات الطبيعيّة للإنسان، وهو موجود بأجسامنا بمعدلات كبيرة. له 5 فئات أساسية منها الموجود بالعظام، والأنسجة والعضلات ومنها ما هو موجود بالأوعية الدموية. يشكّل ثلث البروتين الموجود في جسدك. أما بالنسبة لكولاجين البشرة، فهو يمثّل حوالي 70% من مكوّنات الجلد، وهو يساهم بالحفاظ على نضارة البشرة ويربط مكوّنات الجسم ببعضها، ويساعد على بناء العظام، الجلد، الشعر، العضلات، الأوتار.

رغم أن الجسم ينتج الكولاجين بشكل طبيعي، إلا أنّ الإنتاج يخفّ مع التّقدم في العمر إثر التعرّض لأشعة الشمس ونقص الفيتامين سي، مما يؤدي إلى ظهور عوارض الشيخوخة. هنا يأتي دور المكملات التي من شأنها أن تدعم الجسم وتغطي النقص الحاصل، وقد تكون عبارة عن حبوب أو بوردة أو سائل وهي جميعاً من شأنها أن تعزز إنتاج الجسم للكولاجين.

للكولاجين كما أشرنا سابقاً فوائد يصعب حصرها على البشرة والشعر، حيث سنذكر لك أهمّها.

يعمل الكولاجين على ترطيب البشرة من الأعماق ليخلّصها من جفافها، وبالتالي يجعلها تبدو أكثر انتعاشاً وحيوية ويزودها بالإشراقة والنضارة التي تجعلها تبدو صحية وشابة.

يساهم الكولاجين الموجود في البشرة بالمحافظة على بشرة طفولية ناعمة، عبر إزالة التجاعيد، شدّها وإعادة المرونة إليها، ممّا يساعد على محاربة آثار الشيخوخة المحتملة على البشرة، ويحمي بشرتك من الترهّل. فعند انخفاض نسبة الكولاجين في الجسم يخسر الوجه مرونته، وتبدأ علامات التقدم في السن بالظهور مع الوقت. و الكولاجين يساعد أيضاً، على ملئ خطوط التجاعيد، ويمنع ظهورها، وهذا ما يدفع بعض النساء إلى حقن بعض مواضع الوجه بالكولاجين لتقليل التجاعيد، ومنع ظهورها ثانيةً، خاصةً وأن الإنفعالات الطبيعية قد تساهم في ظهورها مع تقدم العمر.

يساعد كولاجين في تقوية الأظافر ومنع تكسرها، وهذا ما يدفع خبراء التجميل إلى تشجيع استهلاكه.

جروح الوجه الناتجة عن الحوادث، الجروح والخدوش البسيطة، الندبات، جميعها عيوب يساعد الكولاجين على تخليض بشرتك منها وترميم موضعها وبالتالي الحفاظ على بشرة نقيّة وناعمة.

السليلوت هو من أكثر المشاكل شيوعاً لدى النساء حيث تقدر نسبة المصابين به بـ80%، وهو عبارة عن تجمع للدهون في بعض مواضع الجسم، ينتج عن اندفاع طبقة الدهون الموجودة أسفل الجلد على حساب النسيج الضام، والكولاجين يلعب هنا دور أساسي في القضاء عليه واعادة الجلد إلى مظهره الطبيعي.

يساعد الكولاجين في تغذية الشعر من العمق وترطيبه وخاصةً عندما يكون سائلاً حيث مكن دهنه على الشعر وغسله.

يساهم الكولاجين في علاج القشرة والتخفيف منها.

أفضل سيروم وكريم كولاجين للوجه بأقلّ من 35 دولار

للكولاجين 3 أنواع رئيسيّة، الحبوب، السائل، والبودرة، وهي تختلف من حيث طريقة الاستهلاك ومعالجة الجسم لهان حيث تحصر نقاط تباينها، بسهولة ذوبانها والمدة التي يحتاجها الجسم هضمها. سنشرح لك بالتفصيل كل ما يجب أن تعرفيه عن هذه الأنواع.

يحتاج الكولاجين الذي يأتي على شكل حبوب أو كبسولات، إلى 20-30 دقيقة حتّى يتحلّل في الجسم، حيث يقوم جسمنا بتكسيره، ومن ثمّ تحويله إلى سائل في المعدة. وحبوب الكولاجين تحمل لك فوائد عديدة، فهي تفيد بشرتك وتحافظ على حيويّتها كما وتقوي الشعر والأظافر، وتستخدم في بعض الأحيان للحدّ من الشعور بالجوع وزيادة الإحساس بالشبع، مساهمةً عبر ذلك بتخفيف الوزن.

أمّا عن طريقة وتوقيت الاستهلاك فبحسب المنظمات الصحيّة، يجب أن يتم استهلاك ما لا يزيد عن حبتي كولاجين يومياً. ولا يجود وقت محدد لاستهلاكها إلّأ أن المختصين قاموا بوضع النصائح التالية:

ينصح بعض الخبراء باستهلاك حبوب الكولاجين على معدة فارغة انطلاقاً من أن تناول الطعام قد يعزز إنتاج أحماض المعدة التي قد تتسبّب بتدمير الحموض الأمينية المكونة للكولاجين وتمنع امتصاصها، ما يجعل استهلاك الكولاجين قبل الطعام إجراء هام لضمان فعاليته.

في حال كنت تستخدمين الكولاجين لتجديد خلايا البشرة، فربما يكون الصباح الباكر هو الوقت المثالي لك بحسب رأي الخبراء.

لتعزيز مفعول الكولاجين ينصح بعض المختصين باستهلاكه مع فيتامين ج، ولكن لا يشترط أخذهما في نفس الوقت من اليوم حيث يمكن استهلاك كل منها على حدى.

ملاحظة: ينصح معظم المختصين بأخذ 2.5 - 15 غرام من الكولاجين يويماً أي ما يعادل حبتين فقط، والأفضل أن تقومي باستشارة طبيبك لتحديد الجرعة المناسبة لك.

لا يوجد أوقات محددّة يفترض أن يتّم شرب بودرة الكولاجين أثنائها، حيث يمكن استهلاكها في أي وقت، فقد تقومين باعتماده كجزء من روتينك الصباحي أو الليلي، وقد تقومين أيضاً باستهلاكه أثناء ساعات العمل المملة بحسب رغبتك.

يُذكر أن مسحوق الكولاجين أو بودرة الكولاجين هي تركيبة مصنعة من عظام الحيوانات، أو الجلد، أو الأنسجة الضامة وغيرها من المكونات المرافقة للحوم ولها نوعان أساسان هما: بروتين الكولاجين وببتيدات الكولاجين. بروتين الكولاجين وهو مادة جلاتينيّة، يتم إضافتها إلى النظام الغذائي عبر خلطها مع المشروبات الباردة، وقد تتم اضافتها في أحيانِ عديدة إلى الأيس كريم أو الزبادي أو المرقة. وهو تستغرق وقتاً للهضم أكثر من الأنواع الأخرى. أمّا ببتيدات الكولاجين وعلى عكس بروتين الكولاجين، تعّد مادة سهلة الهضم، ولا تذوب في السوائل بصورة سريعة، ولهذا يتّم سحقها وإضافتها إلى المشروبات الساخنة والباردة على حد سواء كالعصائر، والشاي، والقهوة، والماء.

هو يستخدم عموماً لمعالجة مشاكل الشعر حيث يتّم استخدامها على صورته السائلة بعد غسل الشعر، عبر تقسيمه وتوزيع الكولاجين على خصلاته، ثم تركه لمدة ساعة وشطفه بالماء، وهذا قد يساعد فروة رأسك على محاربة الشيب، تسريع نمو الشعر، زيادة اللمعان وترميم الشعر التالف.