أثبتت دراسات جديدة أنه عند استعمال واقي الشمس الكيميائي تخترق بعض مكوناته الدم، لكن هل يجب علينا أن نقلق من هذا الامر؟
وافقت FDA (إدارة التغذية والعقاقير) على استعمال واقيات الشمس بدون وصفة طبية بعد وضع مجموعة من القواعد للتأكد من أن هذه المنتجات آمنة لكن للتأكد من اختراق بعض هذه المكونات الدم أجرت عدة اختبارات جديدة.
قام العلماء باختيار 24 شخص رجال ونساء لديهم ألوان بشرة مختلفة وتقسيمهم إلى 4 مجموعات، وقامت كل مجموعة بوضع واقي شمس معين مختلف عن بقية المجموعات كل ساعتين 4 مرات في اليوم لمدة 4 أيام ثم أجروا فحص للدم لكل مشترك.
جاءت النتيجة توضح وجود مستويات مرتفعة من المكونات الكيميائية في الدم لكل المشاركين بلا استثناء، وعند سؤال أحد العلماء عن خطورة هذا الأمر قال:" حقيقة أن العنصر يُمتص عن طريق الجلد وإلى داخل الجسم، لا تعني أن العنصر غير آمن أو خطر بل فقط يعني أنه موجود".
بناءً على هذا أصدرت مؤسسة سرطان الجلد في أميركا بيان أوضحت فيه أن عدم استعمال واقي الشمس هو أخطر بكثير من استعماله لأنه في هذه الحالة ستعرض نفسك إلى حروق وسرطان الجلد وهو أمر خطير بالتأكيد.
باستمرار البحث، وجد العلماء أن من ضمن المواد الكيميائية الموجودة في واقي الشمس والتي تخترق الدم هي الأوكسي بنزون التي تقلل نسبة هرمون التستوستيرون عند بعض الأشخاص وتسبب الحساسية وتؤثر على الغدة الدرقية.
كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن واقيات الشمس الكيميائية قد تعرقل الهرمونات وتسبب السرطان ومشاكل في النمو والتكاثر والجهاز المناعي، وعثروا على بعض هذه المواد في حليب الأم وتبدو سامة لخلايا الدماغ البشري لكننا لا نعرف بعد ما اذا كانت تضر الجنين أم لا.
هناك بعض الأشياء التي ما زلنا نجهلها مثل كيف تدخل هذه المواد الكيميائية إلى أجسامنا؟ هل يمكن أن تؤثر على الجنين عندما تستعملها الحامل؟ هل يمتصها جلد الأطفال والرضع بشكل مختلف؟ وكيف تؤثر عليهم؟
يقول الباحثون إنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات وجمع المزيد من المعلومات وربما يمكن استعمال استراتيجيات بديلة مثل ارتداء ملابس واقية وتجنب الشمس عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية مرتفع.
