توقّفي عن ارتكاب هذه الأخطاء عند تقشير الوجه

لسنا بحاجة إلى أن نذكّركِ بأهمية تقشير الوجه، فكما تعلمين بأنّ هذه الخطوة تمنحكِ بشرة نضرة، رطبة وصحية، خصوصاً أنّه يتمّ إزالة خلايا الجلد الميّتة. لكنّنا اليوم، سنسلّط الضوء على أخطاء قد ترتكبينها بحقّ بشرتكِ أثناء صنفرة الوجه، ممّا قد يؤدّي إلى مشاكل جلدية أنتِ في غنى عنها. إكتشفيها حتى تتفادي هذه الهفوات أثناء التقشير وحتى تحصلي على النتيجة التي تريدينها.

إذا لم يكن من المفترض استخدام المقشر كغسول للوجه، فمن المهمّ اتخاذ خطوة إضافية لتنظيف وجهكِ قبل التقشير. سيساعد تنظيف البشرة أوّلاً على إزالة الأوساخ وآثار المكياج على مستوى السطح، بينما تهدف منتجات التقشير إلى تنظيف خلايا الجلد الميّتة الموجودة بشكل أعمق في بشرتكِ.

من الأخطاء التي ترتكبينها أثناء تقشير الوجه، هو عدم تطبيق مقشر لا يتناسب مع نوع بشرتكِ. هذا الأمر قد يؤدّي إلى تهيّج البشرة واحمرارها، جفافها أو ظهور البثور، هذا إلى جانب عدم الحصول على النتيجة المرجوّة. من هنا، من الضروريّ اختيار المقشر الصحيح الذي يتلاءم مع نوع بشرتكِ، فعلى سبيل المثال إن كنتِ صاحبة بشرة دهنية، فإلجئي إلى المستحضر الذي يحتوي على حمض الصفصاف وبوتيلاتد هيدروكسيتولوين BHA التي تحدّ من البثور وتزيل الجلد الميّت.

على الرغم من أن صنفرة البشرة باستخدام المقشر الفيزيائي قد يكون مرضياً للغاية، إلّا أنّه قد يكون قاسياً للغاية على بشرتكِ. كما يمكن أن يؤدّي إلى عدد لا يحصى من مشاكل الجلد. تستخدم المقشرات الفيزيائية جزيئات صغيرة لإزالة خلايا الجلد الميّتة والأوساخ. ومع ذلك، إذا قمتِ بذلك في كثير من الأحيان أو بقوّة شديدة، فلن ينتهي بكِ الأمر إلى إزالة الجلد الميّت فحسب، بل يمكن أن تسبّب سحجات دقيقة (جرح سطحي) على سطح الجلد أو ينتهي بكِ الأمر إلى إتلاف حاجز بشرتكِ. كذلك قد يؤدّي ذلك إلى حساسية الجلد أو حتى ظهور البثور.

إذا تساءلتِ يوماً عن سبب ظهور بشرتكِ باهتة أو الشعور بوجود ملمس متعرّج تحت سطح الجلد، فمن المحتمل أنكِ لا تقومين بالتقشير بشكل كافٍ. سيؤدّي تخطّي عملية التقشير إلى تراكم خلايا الجلد الميّتة، ممّا قد يسبّب انسداد المسام والرؤوس السوداء والبثور. قبل أن تقومي بهذه الخطوة عليكِ معرفة نوع بشرتكِ، وعلى هذا الأساس تحدّدين كم مرّة يجب أن تقشّري وجهكِ.

صحيح أن تقشير الوجه قد يحدّ من ظهور البثور، كونه يمنع افراز الزيوت الزائدة والجلد الميّت، لكن كلّ ما زاد عن حدّه بمعنى نقص. مع مرور الوقت، تسبّب الصنفرة تجريد البشرة من الزيوت الطبيعية، ممّا يسبّب انسداد المسام أكثر وبالتالي يؤدّي إلى ظهور البثور والروؤس السوداء. الأمر لا يقف عند هذا الحدّ، فاللجوء إلى تقشير البشرة بكثرة، قد يسبّب الكثير من المشاكل الأخرى مثل جفاف الجلد واحمرارها.

بعد التقشير، تحتاج البشرة إلى تغذية إضافية لاستعادة حاجز البشرة ومنع الجفاف الزائد. لذا، من المثاليّ أن تضاعفي الترطيب بعد التقشير للمساعدة في الحفاظ على حاجز صحي للبشرة. بالإضافة إلى ذلك، وبعد أن تمّ إزالة انسداد خلايا الجلد الميّتة، سيكون لدى كريم المرطب وقت أسهل لاختراق كلّ مستوى من بشرتكِ حتى يتمكّن من تقديم أفضل أداء له.

من أكثر الأخطاء التي قد ترتكبينها بحقّ بشرتكِ: تقشير الوجه والتعرّض لأشعة الشمس! عندما تلجئين إلى الصنفرة، فإنك تقومين بإزالة الطبقة العليا من خلايا الجلد الميّتة التي يمكن أن تساعد في العمل بمثابة "حاجز" لخلايا الجلد الجديدة، وبالتالي تترك بشرتكِ أكثر عرضة للخطر وأكثر عرضة للحروق. لذلك لا تستخدمي المقشر قبل قبل التعرض لأشعة الشمس مباشرة، حتى لو كنتِ تستخدمين واقي الشمس.