الجراحة التجميلية للجفن، المعروفة بالـBlepharoplasty، هي واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية التي شهدت رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة. بما لا شكّ فيه أن العيون تُعتبر من أهم الملامح التي تعكس جمال وراحة الوجه، ومع التقدم في السنّ أو بسبب عوامل وراثية، قد يتعرض الجلد المحيط بالعيون للترهل، مما يؤثر على إشراقة الوجه ويسبب مظهراً متعباً. من هنا، جاءت جراحة الجفن كحلّ فعّال لإزالة الجلد الزائد، استعادة شباب العيون، وإبراز جمالها الطبيعي. لنتعرّف أكثر على هذا الإجراء، قمنا بمقابلة مع د.لمى الجردي، طبيبة عيون متخصصة في جراحة تجميل العين، أخبرتنا فيها عن تفاصيل هذه العمليّة.
مقابلة مع د.لمى الجردي، متخصصة في جراحة تجميل العين
1. أخبرينا أكثر عن الجراحة التجميلية للجفن Blepharoplasty
تهدف جراحة رأب الجفن إلى إزالة الجلد الزائد حول العين. فمع التقدّم في السنّ، تتمدّد الجفون وتضعف العضلات التي تدعمها، مما يؤدي إلى ظهور الجلد الزائد والدهون فوق الجفون وأسفلها. قد يتسبّب ذلك في ترهّل الحواجب والجفون العلوية وزيادة الانتفاخ تحت العيون.
إلى جانب تسريع ظهور علامات التقدّم في السنّ، قد يؤثّر الترهّل الشديد حول العينين على الرؤية الجانبية. من هنا أهمية جراحة رأب الجفن التي تُعتبر خياراً فعّالاً، سواء لأغراض وظيفية تقتضي بمعالجة مشاكل الرؤية أم لأغراض جمالية تتمثّل في تعزيز نضارة البشرة المحيطة بالعين واستعادة شبابها.
2. ما هي الأسباب التي تشجّع على اختيار Blepharoplasty بدلاً من الإجراءات السريعة أو غير الجراحية
تُشكّل جراحة رأب الجفن المعيار الذهبي لمعالجة ارتخاء الجفون البسيط والشديد، حيث تضمن نتائج ملموسة تدوم لما يصل إلى 10 سنوات مقارنةً بالخيارات غير الجراحية التي لا تناسب جميع الحالات وعادةً ما توفّر نتائج غير فعّالة تدوم لأقل من سنة.
3. لماذا لاقت الجراحة التجميلية للجفن برأيكِ شهرة في الفترة الأخيرة؟
ما زالت جراحة الجفون تلقى رواجاً كبيراً، إذ تُعتبر العلاج الأكثر فعاليةً في إزالة الجلد الزائد والبشرة المترهّلة من الجفون.شهدت السنوات الأخيرة زيادةً في وعي المجتمع بأهمية العلاجات والجراحات التجميلية، حيث بات الرجال والنساء يتّخذون الإجراءات اللازمة للحفاظ على نضارة البشرة وإطلالتها الشابة. شيئاً فشيئاً، تتغيّر نظرة المجتمع السلبية لعمليات التجميل. كما أنّ منصّات التواصل الاجتماعي، ولاسيّما إنستجرام وتيك توك، تعزّز رغبة جيل الشباب في الحفاظ على جمال الجفون وإطلالة العيون الجذّابة. أعتقد أنّ هذه الجراحة هي أحد الإجراءات الأكثر فعاليةً لتصحيح عددٍ من المشاكل الجمالية الناجمة عن ترهّل الجفون، مثل العبوس الدائم وشكل العيون الناعسة. كما أنّها غير مؤلمة نسبياً، وعادةً ما تكون فترة التعافي غير مزعجة إلى حدٍّ ما. صحيح أنّ جراحة رأب الجفن هي بسيطة بطبيعتها، إلا أنّها تحقق نتائج استثنائية وتحافظ على إطلالة العين الطبيعية الناعمة.
4. كيف تضمنين أن تكون الجراحة التجميلية للجفن مخصّصة لكلّ حالة؟
لضمان نتائج مثالية، يجب اتّخاذ عدّة خطوات، يقضي أولّها بإجراء استشارة شاملة لفهم تاريخ المريض الطبي وأهدافه الجمالية ومخاوفه. بعدها، يتم تقييم المريض لتحديد الملامح أو المشاكل الفريدة في وجهه، مثل وضعية الحاجبَين ومستوى تدلّي الجفن العلوي الذي عادةً ما يعالجه جرّاح تجميل العيون. ثم تتم مناقشة الخيارات الجراحية مع المريض، مع التركيز على التواصل الشفاف لفهم تفضيلاته وتوقّعاته. يتم تصميم خطة علاجية شخصية لتلبية احتياجات المريض، حيث قد تشمل إجراءات متزامنة مثل رفع الحاجبَين، إذا لزم الأمر. يضمن هذا النهج الشامل اختيار الإجراء المناسب الذي يتماشى مع متطلّبات المريض الفريدة ونتائجه المرجوة.
5. ما هي فترة التعافي المتوقعة بعد جراحة الجفن، وما النصائح التي تودين تقديمها للمريض بعد الجراحة؟
تتميّز فترة التعافي بعد جراحة الجفون بالسهولة والراحة إلى حدٍّ ما. فصحيحٌ أنّ العين تتعب بشكلٍ أسرع خلال الأسبوع الأول، إلا أنّ العملية لن تؤثر على الرؤية ولن تفرض وضع ضمّادات على العين. كما يمكن تخفيف الورم وتسريع عملية التعافي من خلال استخدام أكياس الثلج وتجنّب التسطّح. بالإضافة إلى ذلك، يوصى بعدم بذل الكثير من الجهد والامتناع عن رفع الأحمال الثقيلة لمدة 14 يوماً بعد الجراحة، مع الإشارة إلى أنّ معظم الأشخاص يعاودون القيام بأنشطتهم اليومية بعد أسبوعٍ واحد فقط.
6. ما هي المعتقدات الخاطئة عن الجراحة التجميلية للجفن التي ترغبين في توضيحها؟
يعتقد البعض أنّ استخدام الليزر في جراحة رأب الجفن هو إجراء أقل فعالية، ولكنّه مفهوم خاطئ. في الواقع، تعتمد الأداة المُستخدمة، سواء كانت الليزر أم المِشرط، على تفضيلات الجرّاح ولا تؤثّر بأيّ شكلٍ من الأشكال على العملية ولا على فترة التعافي ومستوى الورم والنتائج المُحقَّقة. كما يعتقد البعض الآخر أنّ هذه الجراحة تقتصر على الرجال والنساء فوق سنّ الأربعين، وهو مفهوم خاطئ أيضاً. فبعض الأشخاص عرضة وراثياً لترهّل الجفون المبكر والانتفاخ تحت العيون، فتظهر عليهم علامات التقدّم في السنّ وتبدو عيونهم مُتعبة. لذلك، ما مِن عمرٍ محدّدٍ لإجراء هذه العملية.
7. إذا كان بإمكانك مشاركة نصيحة واحدة لشخص يرغب باللجوء إلى جراحة الجفن، ماذا تكون؟
يُنصح باستشارة جرّاح تجميل العيون عند التفكير في الخضوع لجراحة رأب الجفن، إذ تلقّى تدريباً متخصّصاً في الجوانب الوظيفية والجمالية للجفون والمناطق المحيطة بها. بالتالي، سيوفّر نتائج أكثر فعاليةً بحسب الاحتياجات الفردية، لاسيّما في الحالات المعقّدة.